جندي صهيوني يُصاب بالعمى بسبب ما شاهده من هجوم المقاومة يوم 7 أكتوبر!

#سواليف

نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، قصة #جندي #إسرائيلي، أصيب بالعمى نتيجة #الخوف و #الرعب الذي عاشه بسبب اقتحام #المقاومة الفلسطينية لمستوطنة #بئيري في غلاف #غزة في يوم السبت 7 أكتوبر 2023، الأمر الذي سبّب له ضغوطاً نفسية كبيرة فقد بسببها بصره مؤقتاً .

وذكرت الصحيفة أن المشاهد الصعبة التي شهدها الجندي “تشين صهيون” في 7 أكتوبر تسببت له بالعمى النفسي الذي استمر خمسة أيام.

وقالت إنه فور عودة بصره إليه، أصر الجندي (20 عامًا)، على العودة إلى رفاقه في لواء كفير، وعاد ودخل معهم إلى غزة لمواصلة #القتال .

وبيّنت “يديعوت” -وفق ترجمة وطن- أن الجندي “صهيون” توجه مع قوة في 7 أكتوبر لتطهير كيبوتس بئيري من مقاتلي حماس. وهي مهمة استغرقت أربعة أيام وأثرت على الجندي بشكل غير عادي.

بعد عدة أيام، بينما كان يواصل مساره التدريبي العسكري بالتوازي مع القتال، فَقَدَ “صهيون” بصره.

وقال الجندي: “في البداية رأيت ضبابًا ثم فجأة لم أعد أرى إلا #الظلام”.

ويتذكر الجندي ما حدث: “لم أفهم ما يحدث لي حتى فكرت في ما شاهدته في بئيري. كان لدي الكثير من الضغط النفسي، ويبدو أن هذا كان له تأثير علي”.

في اللحظات الأولى التي توقف فيها عن الرؤية وبعد الصدمة الأولى، حاول الجندي “صهيون” تفسير الوضع لزملائه في الفريق، الذين في البداية لم يصدقوه على الإطلاق.

وقال: “ظنوا أنني أمزح”. فبعد أن رأوا أنه حقًا لا يرى، أخذوه إلى الأطباء الذين حاولوا فهم ما حدث له.

وقال الجندي: “ذهبت من طبيب إلى طبيب، كل واحد ظن أن شيئًا ما حدث وأصاب عيني. ومن هناك بدأت أجري فحوصات الرؤية، كل شيء كان غير صحيح ثم رأيت طبيبة نفسية للواء”.

فَهِمَت الطبيبة النفسية ما حدث في الأيام الأولى للحرب. وطرحت لأول مرة الفرضية أن هذا آلية نفسية تُفعل بسبب الإجهاد على الدماغ.

وبينت له أن “الدماغ يجعل أحد حواسك تتوقف عن العمل، يمكن أن يكون حاسة التذوق، يمكن أن يكون السمع. ففي حالتي كانت الرؤية”.

توجد شهادات للعمى النفسي لأكثر من مائة عام، قام بتشخصيها أبو التحليل النفسي، سيغموند فرويد.

وهناك أيضًا شهادات لمظلي أمريكي عانى من “العمى الهستيري” خلال المعارك في الحرب العالمية الثانية، تعافى وعاد ليرى بعد أيام قليلة.

من جهته، قال يفتاح بيران، طبيب نفسي وعصبي، في مستشفى “إيخيلوف” الإسرائيلي في تل أبيب، يشرح أن الظاهرة التي أصابت الجندي تُسمى متلازمة التحويل، وهي “شيء نفسي يتحول إلى شيء جسدي. أي أن بعض الصراعات أو الصعوبات النفسية تستعبد النظام العصبي وتحيّده عن وظيفته الطبيعية”.

ونتيجة لذلك، يتفاعل الجسم بطريقتين: “الأولى هي انخفاض في الوظيفة العصبية مثل الشلل أو العمى وأحيانًا العكس، زيادة أو اضطرابات كالحركة المفرطة مثل النوبات. ولمعالجة الظاهرة، تُطلب تدخلات العلاج النفسي، التحليل النفسي وهناك من سيقترح حتى التنويم المغناطيسي”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى