
ما زالت لعنة النواب تلاحقنا
الدكتور بسام الكركي مدير تربية لواء المزار الجنوبي
من يحمينا من شرور النواب ؟!
من المؤسف حقا أن يتم إحالة مدير تربية المزار الجنوبي إلى التقاعد قبل أوانه ، خاصة إذا علمنا أن الأمر تم بطريقة ملتوية بعيدة عن اسس تقاعدات الدولة الأردنية..
الدكتور بسام الكركي لم يك مدير التربية فقط ، على نحو ما يمكن اعتباره قائدا تربويا مميزا يمتلك حضور راقي ومهم ..
حاز على ثقة المعلمين واحترامهم فهو المعلم والمدير والمشرف التربوي قبل أن يكون مديرا للتربية لذلك عمد الدكتور بسام على إدارة التربية من خلال العلاقات الإنسانية الطيبة التي ساهمت في حل المشكلات وتحويلها إلى قيمة مضافة للعملية التعلمية والتعليمية مما ساهم في خلق بيئة مدرسية انعكست بشكل مباشر على تحصيل الطلبة ..
بعد كل ذلك كان الدكتور بسام يمتلك ثقة عالية في النفس جعلته يرفض طلب احد النواب في نقل مديرة مدرسة من مكان إلى آخر ..
وحقيقة الرفض كما هز معلوم وحسب عرف وزارة التربية ليس من المعقول أن يتم نقل معلم أو مدير بعيدا عن المعايير المحددة مسبقا ، خاصة أن المطالبين بالنقل يتنافسون على الشواغر حسب التعليمات واذا تم التجاوز فهذا يعني بالضرورة وقوع ظلم كبير على طرف آخر وهذا الأمر ما لم يقبله أي مدير التربية حتى لو كانت الواسطة نائب اردني.
تكررت طلبات النائب وتكرر الرفض حتى أن الدكتور بسام رفض طلب امين عام الوزارة في نقل المديرة والذي خضع لضغوط ذات النائب مما زاد حالة الاحتقان …
هي كلمة يرددها موظفي مديرية تربية المزار الجنوبي في وصفهم لمديرهم ( الدكتور بسام يعمل من فوق الطاولة وليس لديه ما يخفيه).
هذه واحدة من مظاهر تغول بعض النواب على مصادر القرار في وزارة التربية كان ضحيتها إحالة قائد تربوي خبير إلى التقاعد ..
المشكله ليست في تقاعد مدير هنا او هناك . ولكن الطامة الكبرى أن الوطن لم يعد يتسع للشرفاء فقد سبق الدكتور بسام الكثير من الكفاءات مثل المهندسه هدى الشيشاني وكانت ضحية ساهم فيها نائب عطاءات بشكل كبير.
وقس على ذلك الكثيرين ممن اضهدتهم وزاراتهم بالتقاعد المبكر.
للاسف لم يكن تقاعد الدكتور بسام الا انتقام منه لتعدد مواقف رقص طلبات النائب .خاصة ان اسمه لم يكن وارد في القائمة الأولى حسب ما ورد من وزارة التربية وتم الحاقة بها بعد التعديل وكان ما كان .
الجدير بالذكر أن حالة الاحباط التي أصابت المعلمين أكثر بكثير مما شعر بها الدكتور بسام ذاته، فقد أفاد احد مدراء المدارس بيأس : ما الفائدة من الإخلاص في العمل أمام قرارات وزارة التربية السافرة ؟؟!.
هكذا أوصلتنا وزارة التربية إلى حالة من الاحباط والتردي وقتلت احلامنا في تطوير أنفسنا، فكيف نسعى في التطور ومصيرنا محكوم بمدى رضا احد النواب وليس رضا الوزارة؟!
إلى الدكتور بسام الكركي ..
مع المحبة والتقدير..
هذا ليس زمن الشرفاء والمخلصين ولا زمن المتعبين.
انه زمن الطبل والمزمار والباص السريع
انه زمن النهب والسلب والمفاعل النووي ..
انه زمن ليس لأمي وأمك خبز فيه .
حين تكون يسرى المصرية امنا المثالية ..ومجلس النواب عالة على الوطن
يا صديقي ..
لملم أوراقك وأحلامك وتعال نغني للوطن من جديد….