ذبحتونا توضح حول الكورونا والتعلم عن بعد: ما هكذا تورد الإبل يا وزارة التربية

سواليف
تصريح صادر عن الحملة الزطنية من أجل حقوق الطلبة – ذبحتونا حول الكورونا والتعليم
من منطلق حرصنا على المصلحة الوطنية العامة، ومن على أرضية القراءة الموضوعية للحدث بعيدًا عن التهويل أو الاستخفاف، فقد تابعنا في حملة “ذبحتونا” بشكل حثيث تصريحات وزارة التربية حول “التعلم عن بُعد”، ومدى جاهزية الوزارة لهذا الخيار في حال تم اتخاذ قرار بتعليق الدوام المدرسي، وخلصت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” إلى الآتي:
1_ بعد تواصلنا مع عدد من المعنيين بالوزارة وعدد من الخبراء التربويين، تبين لنا أن ما تتحدث عنه وزارة التربية حول استعداداتها لأي قرار محتمل لتعليق الدوام، وقدرتها على تطبيق “التعلم عن بعد”، ليس دقيقًا، بل إنه قد يكون مضللًا. فالوزارة لن تقوم بتقديم التعلم عن بعد لطلبتها، وكل ما ستفعله هو توفير “فيديوهات” على الموقع الإلكتروني للوزارة المخصص للطلبة “نور سبيس”، يتم من خلالها شرح المواد للطلبة من خلال معلمين مختصين.
2_ إن هذا الإجراء لا يشمل أي نوع من التواصل أو التفاعل بين الطالب والمعلم والمدرسة، ولا يتبعه أية متابعة من قبل المعلم أو المدرسة للطالب. كما أن هذا الإجراء يخلو من أي تفاعل مباشر أو غير مباشر بين الطالب والمعلم.
3_ إن هذا الإجراء يخلو من أية وسيلة لتقييم الطالب ومعرفة ما إذا استطاع اجتياز مرحلته الصفية أم لا، ولا يقدم أية اختبارات أو تقييمات للطالب.
4_ إن هذا الشكل من الدروس المتلفزة لا يمت بصلة لمفهوبم التعليم عن بعد، ولا يمكن بأي حال من الأحوال، التعويل عليه ليكون بديلًا جديًا عن التعليم المدرسي التقليدي.
إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” نرى أن تصريحات وزاة التربية بجهوزيتها لأي تعطيل للدوام المدرسي، قد يؤدي إلى جعل لجنة الأوبئة الوطنية تتخذ قرارًا مستندًا على معلومات غير دقيقة، خاصة إذا لم يكن هنالك دواع جدية للتعطيل.
على صعيد متصل، ترى الحملة أن تصريحات أحد المسؤولين في الوزارة لإحدى القنوات المحلية حول فرض رسوم تبلغ 50 دينار على خدمة “الدروس المتلفزة”، ومن ثم قيام الوزارة بنفي هذا الكلام، يؤكد مرة أخرى حجم التخبط الذي نعانيه من القرارات المتسرعة لوزارة التربية، ويثبت أننا بحاجة إلى إصلاح حقيقي وشامل في مجال التربية والتعليم، بعد كل الويلات التي عانينا منها مؤخرًا، والتي حولت طلبة المدارس إلى فئران تجارب لتصورات هذا المسؤول أو ذاك.
إننا في حملة “ذبحتونا” نؤكد على وقوفنا إلى جانب أي قرار تتخذه لجنة الأوبئة الوطنية، آملين منها دراسته بشكل مستفيض بعيدًا عن الاستعراضات الإعلامية لبعض الجهات.
حمى الله الوطن من كل مكروه.
الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”
12 آذار 2020

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى