أردوغان: أشعر بالأسى

سواليف

تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أردوغان في مؤتمر “الإرادة الشعبية والمحلية في التاريخ السياسي التركي قائلا :”لا أعتقد أن مطيع الرحمن نظامي قد ارتكب أي جريمة تستحق مثل هذا العقاب ، و لسوء الحظ لم نتمكن من رؤية أي رد فعل على تنفيذ الحكم على مطيع الرحمن نظامي من أحد. ”
ألقى الرئيس رجب طيب أردوغان كلمة في مؤتمر في العاصمة التركية أنقرة نظم من قبل منظمة الفكر تحت شعار ” الإرادة الشعبية والمحلية في التاريخ السياسي التركي.” كما وحضر المؤتمر عدد من الوزراء والنواب.

” أشعر ببالغ الأسى بسبب إعدام مطيع”

استهل الرئيس أردوغان، كلمته بالترحم على روح الراحل “محسن يازجي أغلو ” الذي وصفه بأول شخص يخطر بالبال حين نتحدث عن الوطن والإرادة الشعبية، معربًا عن عميق حزنه أثر تنفيذ الإعدام على زعيم حزب الجماعة الإسلامية والوزير السابق في بنغلاديش مطيع الرحمن نظامي . وأشار الرئيس أردوغان أنه لا يعتقد أن مطيع الرحمن نظامي قد ارتكب أي جريمة تستحق مثل هذا العقاب، مضيفا: “نحن نتوقع من إدارة بنغلاديش أن تكون أكثر حذرا وأكثر عدلا حين تتخذ مثل هذه القرارات، وذلك من أجل تحقيق السلام والاستقرار في البلاد، نشعر بالحزن لرؤية مثل هذا الحادث في بلد غالبية سكانه من المسلمين في وقت يعاني فيه المسلمون من الاضطهاد ويكونون الضحية في جميع أنحاء العالم. وترحم الرئيس أردوغان على نظامي مقدما تعازيه لجميع المسلمين، ولا سيما أولئك الذين يعيشون في بنغلاديش .

وأكد أن دولا تسعى لوضع صعوبات جديدة ضد تركيا ، مضيفا: “لسوء الحظ لم نتمكن من رؤية أي رد فعل على تنفيذ الإعدام لمطيع الرحمن نظامي من الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى مع أنهم ضد عقوبة الإعدام ! وأسأل الدول التي تدعي أنها ضد عقوبة الإعدام والذين يلتزمون الصمت هل تسكتون عن هذا الإعدام لأن الذي أعدم عالم مسلم؟ “.

وقرأ الرئيس أردوغان مقاطع من كلمات مطيع التي قالها قبل إعدامه ، فيما أعلن أن تركيا استدعت سفيرها في دكا على خلفية إعدام زعيم الجماعة الإسلامية، مطيع الرحمن نظامي .

“إننا بحاجة إلى من يمثل العالم الإسلامي في مجلس الأمن ”

وأكد الرئيس أردوغان، أن مصير 195 بلدا في العالم لا يمكن أن يترك تحت رحمة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، معربًا عن انتقاداته قائلا: “لا أعتقد أن مجلس الأمن الدولي تحكم بقرارات عادلة حيث أن هناك 1.7 مليار مسلم ليس لديهم ممثل واحد ، كما رأينا حتى الآن. الأعضاء الخمس الدائمون هم من المسيحيين . نحن لسنا مضطرين إلى الانضمام إلى هيكل تشكل تحت ظروف الحرب العالمية الأولى . لذا يجب مراجعته وإصلاحه. نحن في حاجة ماسة لمجلس الأمن للأمم المتحدة التي تتمثل فيه جميع دول العالم. لقد عبرت عن ذلك خلال كلمتي في الجمعية العامة للأمم المتحدة في السابق. وكررت هذه القضية في مؤتمر قمة منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول أيضا “.

“تركيا هي الهدف المشترك لجميع المنظمات الإرهابية المتعطشة للدماء في المنطقة”

لفت الرئيس أردوغان، النظر إلى أن النضال لمكافحة الإرهاب، طرح ضمن حدود دولة القانون عن طريق تركيا، التي تعد الهدف المشترك لجميع المنظمات الإرهابية المتعطشة للدماء في المنطقة، وقال: ” يريد الاتحاد الأوروبي منا أن نخفف موقفنا بشأن مكافحة الإرهاب والمنظمات الإرهابية. منذ متى وأنتم تحكون تركيا ؟ من الذي منحكم هذه السلطة؟ من المستحيل أن نفهم أي نوع من الديمقراطيين هم “.

أشار الرئيس أردوغان، إلى أن تركيا فقدت أكثر من 130 من رعاياها حتى الآن بسبب هجمات داعش ، في حين استهدفت من جهتها 3000 موقع لداعش في سوريا وأوقعت بـ 1300 عضو من داعش، وتابع في سياق متصل”دعوة هذه البلاد لنا بإيقاف النضال ضد إرهابي المنظمات هي بمثابة مواءمة مع الإرهاب. وإن دعوتهم لتركيا إلى “تخفيف تعريفها للإرهاب”، أو “تعديل تعريفها للإرهاب” يعادل مقالة “التخلي عن محاربة الإرهاب”.
” لن نتردد في اتخاذ الخطوات اللازمة بمفردنا”

أكد الرئيس أردوغان، بأن التحضيرات اللازمة التي بذلت لتطهير الجانب الآخر من الحدود مستمرة، في إشارة الى الاضطرابات في كيليس، وأضاف: “لم نتلق الدعم الذي ننتظره من الحلفاء، ولا سيما من البلدان التي لديها قوات مسلحة في المنطقة. لماذا يجب علينا انتظار الحلفاء لفترة أطول، في حين صواريخ داعش تنهمر علينا عبر الحدود وتقتل مواطنينا في شوارع كيليس كل يوم؟

أود أن أؤكد مجددا أننا لن ننتظر ولن نتردد في اتخاذ الخطوات المطلوبة لوحدنا إن لزم الأمر. نحن نعتبر قضية كيليس بمثابة اختبار لصدق وقدرة الائتلاف المناهض لداعش”.

“يتعين على الاتحاد الأوروبي تغيير مواقفه الملتوية والغامضة تجاه تركيا”

وفيما يتعلق بقضية إلغاء التأشيرات بين تركيا والاتحاد الأوروبي التي تعفى المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول إلى بلدان شنغن، قال الرئيس أردوغان : “على الرغم من موافقة دول الاتحاد الأوربي على وضع الصفقة حيز التنفيذ اعتبارا من شهر أكتوبر من هذا العام، لكنها تضع الآن 72 معيارا لها أحد هذه المعايير هو تعديل قانون مكافحة الإرهاب”، لافتا الانتباه إلى عدم توافق المواقف في عرض الاتحاد الأوروبي بشأن مسألة إلغاء التأشيرة مع دول الاتحاد، مشددًا على أن هذه المعيار لم تطبق في دول أمريكا الجنوبية المدرجة في شنغن. وأضاف “نتوقع من الاتحاد الاوروبي إنهاء المواقف الملتوية والغامضة حول تركيا، التي لا تزال تحتفظ بنيتها في أن تكون عضوا في الاتحاد الأوروبي، وتطمح بتحسين علاقاتها معه وبناء دولة تركيا الجديدة مع أصدقائها الأوربيين الذين تنتظر قرارهم”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى