الفلم الأردني العالمي ..ذيب / محمد الشنطي

“الفلم الأردني ” العالمي ” ذيب , الذي وصل للنجومية بمجهودات فردية وشخصية , استطاع بجدارة أن ينقل التراث الأردني الى الخارج , وفي غمار المسابقات الدولية , أفرد مساحة واسعة للطموح في المستقبل , وعلى الرغم من تجاهل الإعلام المحلي , وغياب تام للإعلام العربي , وضعف التسويق الخارجي وقلة الموارد .. على الرغم من كل ذلك , كان التواجد الإردني المشرف في أروقة العالم , ورفع إسم الأردن الغالي في المحافل الدولية , الأثر الكبير في نفوس الأردنيين وبكل فخر واعتزاز , ,, ! ..
العرب أخطأوا , حينما أضاعوا فرصة ” الفيفا ” من بين أيديهم , ونحن بغياب أعلامنا المحلي , فقدنا الأوسكار , ليس في الفلم ككل فقط , ولكن في التصوير والإخراج والتمثيل والموسيقى والسناريو والملابس … الخ ,,,,,, ! ….
أيها السادة , العيب ليس في الفلم كاخراج أو تصوير أو … أو … أو ….. ,,,, العيب أساسا في ضعف أدوات ووسائل وإمكانيات التسويق , فالشركات العالمية التي أنتجت الأفلام التي ترشحت للأوسكار , قد أنفقت المليارات في خطط تسويق مبرمجة , وأعدت الأسس والوسائل التي تؤهل أفلامها للنجومية والعالمية , وحشدت كل إمكانياتها المادية والمعنوية للمرور فوق السجادة الحمراء , وأصبحت كل الأفلام التي تم ترشيحها ” أفلاما عالمية ” سوف تدرعلى منتجيها الملايين من العملات المختلفة حتى ولو لم تفز بأي جائزة , وهذا أمر طبيعي جدا , فيكفي أن تتوشح بجملة ” الفلم الذي ترشح للأوسكار ” لكي يحصد المنتجون والممثلون والكوادر المختلفة نتائج أعمالهم …..
وهنا , نطرح على كل المسؤولين والمهتمين , ماذا سوف تفعلون في المستقبل ؟؟ وما هي الخطط التي سوف ترسموها للإنتاج الأردني ؟ وهل في برامجهم تنفيذ ” ديب آخر ” ويتعلمون أصول ومبادئ التسويق العالمية ؟ .. أم أن ” ديب ” سوف يهجرهم في الصحراء , ويبقى في ذاكرتنا الى الألفية الرابعة ؟؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى