وبعدين يا دولتنا / علي الشريف

وبعدين يا دولتنا

للامانه ونحن بلد الامان فان الامان في بلدنا بات يحل شعبيا ..وسط غياب الدولة الاردنية التي نعتبرها دولة قوية ومتينه تحافظ على نسيجها الاجتماعي.
فبل فترة حدثت اشكالية بلطجه في مدينة الرصيفه لم تحل الا بعد ان قامت العشائر هناك باخذ الامر على محمل الجد وقررت ان تنهي مشكلة البلطجه في المدينة وحين ظهرت اصرار عشائرنا الكريمةعلى الحل بنفسها ظهر القانون.
بالامس مشكلة ايضا منذ عام لم تحل ولما اصبحت تاخذ البعد العشائري صرنا نطالب ونرجوا الجميع بضبط النفس حتى ياخذ القانون مجراه وصرنا نسمع عن اعتقالات والتعميم على مطلوبين .
عشائرنا طيبه وكريمة وواجهتنا ووجهتنا التي نحب فلماذا باتت لا تجد في القانون حلا .هل لان شعورها بات يقول ان القانون مغيب وان لا حل الا باليد حين يغيب القانون ويتاخر بينما لا يتاخر قرار لرفع الاسعار حين يتم تنفيذه.
الى متى يا دولتنا التي نحب… لا حلول سريعه..وقانون يطبق فقط على الضعفاء ..لا انتو لامين الاسلحة ولا انتو حاطين حد للبلطجه بكافة انواعها وان ابتداتم بملاحقة البلطجية ..
عشائرنا التي نتحدث عنها هي السوار على معصم الوطن هي امننا واماننا…وهي اول من يطالب بتطبيق القانون وعدم تغييبه وكل ما حدث سابقا او سيحدث لاحقا هو نتاج التاخر في التطبيق او المجامله ولو تم التنفيذ الفوري لربما ما وصلنا الى ما نصل اليه في بعض الاحيان من تحشيد وتجييش .
لا يوجد شخص مرت من فوق راسه شمس هذا الوطن الا وعشقه واحبه واصبح يفديه ..راينا ذلك في الكرك .رايناه في الوقفات والفزعات رايناه في كل شيء ..فاتركونا نحب الوطن ..
دعونا نسال …اليس في بلادنا قانون …لما تتركون الناس يطبقون القانون بانفسهم حين يشعرون انه غير موجود…لما نقحم الناس بخلافات كانت بمناى عنها لو تعاملنا بجدية القانون هو القانون فمن الذي يغيب التطبيق والتنفيذ.
اذا ذهبنا للشكوى عند الحاكم الاداري تنتهي الامور بتعهد…اذا ذهبنا للمركز الامني ناسف لماذا ذهبنا …اذا هبنا للمحكمة ..فلا نعرف متى يفصل في الحكم .. اذا واذا واذا ولا تريد ان تنتهي الاذا ..وهي لن تنتهي الا اذا شعرنا .. ان هناك قانون فوق الجميع ويطبق على الجميع ..
ما ذنب الناس ..ما ذنب هذا الوطن .ما ذنب العشائر ما ذنب الطفلة التي ضربت بوجهها .ما ذنب الذي حمى الناس وقبل دخالتهم …ما ذنب المستقبل الذي لا نعرف الى اين يمضي بنا …ما ذنب احلامنا وامالنا واين رجالات الدولة واصحاب المعالي ومجلس الحكماء ..والاعلام الذي لا يروج الا للاسعار ومجلس النواب الذي يراقب
وبعدين يا دولة .خلصونا …بدنا نمشي بدون خوف ..بدنا نمشي بدون رعب …بدنا نحس القانون هو القانون … ونريد ان تبقى عشائرنا.للنخوة والكرامة والشهامة والفزعة للوطن لا غير ونريد القانون هو القانون

هل ما رايناه سابقا ويمكن ان نراه لاحقا يساعد على الاستثمار ياحكومة او على السياحة او في تحسين الاقتصاد ما هي الصورة التي ستنقل عنا والناس ترى البث المباشر على الفيس بوك وترى الفزعات ..وترى التحدي ..
وترى الناس تفزع لتاخذ حقها بيدها حين تشعر بان هناك مساس بها… فالناس لم تفزع لاجل رفع الاسعار ولم تخرج للشوارع من اجل بنزين ولا كاز ولا حتى الخبز وانما خرجت تطالب بتطبيق القانون ومحاسبة المخطي بدون مجاملة .وخرجت ايضا للقدس قضيتها الاولى لتدعم موقف الدولة .. يا دولتنا وياحكومتنا … بدنا اياكم وبدنا الوطن …وبدنا نعيش.

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى