ضرب “وزير” حوثي منشق بالحذاء في الرياض / فيديو

سواليف

تعرض “وزير الإعلام” المنشق عن جماعة الحوثي عبد السلام جابر إلى الرشق بالحذاء وذلك أثناء ظهوره في مؤتمر صحفي بمقر السفارة اليمنية بالعاصمة السعودية الرياض نهار اليوم الأحد، عقب تمكنه من الفرار من صنعاء إلى السعودية خلال الأيام الماضية.

وبدت السلطات السعودية محتفية بالرجل بصورة مبالغ فيها وفقا لحديث عدد من الناشطين اليمنيين، حيث قامت بحشد وسائل الإعلام له والترويج للمؤتمر الصحفي طوال اليوميين الماضيين .

صفعة وسخرية
كل هذا الاحتفاء المبالغ فيه أفسده شاب يمني كان مشاركا في المؤتمر وصعد إلى المنصة وضرب المسؤول الحوثي، وهو ما جعل الوزير يتوقف عن الحديث وحاول المغادرة.


ولكن عددا من الصحفيين والعاملين في السفارة الذين كانوا بجانبه طلبوا منه البقاء، وتحدث إليهم بعدم نشر التسجيل، ولكن لم يستغرق الأمر سوى بعض الدقائق حتى سيطر الموضوع على تعليقات اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتب الناشط اليمني ناصر السقاف -وهو الذي ضرب الوزير بالحذاء- “وزير الإعلام المنشق الذي صار شرعية بعد أربع سنوات من سفك دماء الشعب اليمني، قمت أنا وبكامل قواي العقلية وفي قمة القهر الذي شفته منهم والذي عشته مع إخواني في المقاومة في باب المندب من قتل وذبح لإخوتي في الجبهات، برشقه بحذائي أكرمكم الله”.

وانقسمت أراء اليمنيين الرافضين لجماعة الحوثي بين مؤيد للحادثة ومعارض لها، أما الموالين للجماعة فقد وجدوا في الحادثة ما يستحق الاحتفاء به والانتقام والسخرية.

وكتب الصحفي اليمني همدان العلي على صفحته في فيسبوك “الوزير عبد السلام جابر يستحق الشنق وليس الرمي بالحذاء فقط، لكن نحن في حرب ويجب الاستفادة منه لكشف خفايا الحوثيين للعالم، أتفهم مخاوف البعض من إمكانية إعطاء الرجل منصب في الشرعية، وبالتأكيد هذا غير مقبول، اتركوا مجالا للتوبة وفرصة للاستفادة من هؤلاء ما دام قد جاء بنفسه معلنا توبته”.

وتساءل مغرد آخر على تويتر قائلا “هل جاءت السعودية بالرجل كي يقول في مؤتمر صحفي إن الحوثيين يملكون قدرات إعلامية كبيرة وجيشا إلكترونيا يمتد على مستوى المنطقة؟”.

في المقابل انتهز الناشطون الموالون لجماعة الحوثي الفرصة للسخرية من الرجل، وكتب أحدهم على صفحته في تويتر “يليق بك الاستقبال بالصفع بالأحذية على وجهك ولو لم يكونوا يعرفون أنك مجرد مرتزق وأنك كاذب جئت تزاحمهم على المال الحرام، لما قذفوك بالحذاء، حقا كل واحد يضع نفسه حيث يشاء”.

كما ذهب البعض لتوعد كل من يفكر بالانشقاق عن الجماعة، وكتب حميد رزق وهو أحد الإعلاميين التابعين للحوثين “إلى كل من يريد الفرار.. الأحذية بانتظاركم”، وكتب آخر: “أنا مستعد لشراء الحذاء الذي رجم في وجه عبد السلام جابر بعشرة ملايين ريال يمني”.

فشل جديد
وللإجابة عن سؤال: لماذا تكون الرياض هي الوجهة التي يختارها المنشقون من الحوثي؟ قال الناشط والباحث السياسي اليمني محمد المقبلي إن فرار الوزراء من مليشيا الحوثي يعتبر مؤشرا جيدا، ولكن من المفترض أن يكون إلى مدينة مأرب اليمنية أو محافظة عدن أو أي منطقة محررة وليس إلى الرياض.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى