حلزونيات / يوسف غيشان

حلزونيات

لا اعرف لماذا اصدق التصريحات التي تقول بأن رفع الأسعار لن يطال شريحتي؟ – على اعتبار أن لي شريحة مثل التلفون الخلوي- . وهذا ينطبق ويندرج على كافة التصريحات حول كل شئ. حاليا لا اصدق سوى التصريحات حول النية في رفع الدعم وزيادة الأسعار، طبعا.
نرجع لموضوعنا، اذ هناك مجموعة من الأعراض النفسية المرضية تسمى متلازمة اسبرغر ….. ومتلازمة اسبرغر هذه – إن لم أخن ذاكرتي- هي نوع خفيف من مرض التوحد، تظهر على شكل تعامل لا اجتماعي مع الآخرين، حيث يتمحور الفرد حول ذاته، لكن بدرجة اقل من مرضى التوحد، الذين يعانون من تجمع المعادن داخل الدماغ، وما يتركه ذلك من انفصام كامل عن المجتمع بأكمله.
مريض اسبرغر مريض اجتماعي(سيكوباثي) يركز على شي واحد ويستمر في عمله أو ممارسته أو قوله بلا كلل ولا ملل، ولا يأبه اذا زهق الآخرون أو حاولوا ردعه أو اصيبو بالهستيريا – او الديزنطاريا- من جراء تكراره ذات السلوك وذات العبارات …لأن راحته النفسية تعتمد على التكرار القهري لفعل واحد.
لذلك فإن مريض متلازمة اسبرغر يمتاز بعدم التعاطف مع الآخرين، فهو لا يأبه لصرخاتهم ولا لتأوهاتهم، حتى لو شاهدهم أمامه وهم ينزفون ويطلبون العون. سوف ينظر اليهم بحياد مطلق ويكرر أقواله وأفعاله التي كان يقوم بها وكأن شيئا لم يكن- وبراءة الأطفال في عينيه-، حتى لو كانت اسباب انهيارهم هو التكرار الذي يمارسة، فإنه لن يشعر بأي ذرة تعاطف معهم، وفاقد الشئ لا يعطيه بالتاكيد.
بالتأكيد عرفتم عما اتحدث …أنتم ترون أمامكم حكو(مات) متعاقبة – من عقاب لنا وعلينا- مصابة بمرض متلازمة اسبرغر وبشكل نموذجي تماما يصلح للدراسة العلمية، ولولا خشيتي أن تعتقدوا أني مصاب بذات المرض لكررت لكم ما كتبته في الأعلى عن المرضى لأكتبه عن الحكومة «خص نص» بلا اي حرف ناقص.
لكن بالمجمل فأنتم تلاحظون حكومات احترفت التكرار والتبرير لقراراتها التي تأخذها بتفرد وانعزال كاملين عن هموم ومصالح الناس، وامتازت بعدم التعاطف مع الشعب على الإطلاق مهما :
-شط أو نط.
-جاع او باع .
كما اعتادت النفي ونفي النفي ونفي نفي النفي، والمزح في وقت الجد والجد في وقت المزح
حكومات تتمحور حول ذاتها مثل الحلزون.
بالمناسبة الحلزون لا يخرج من حجرته الا بالحرارة أو السلق..!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى