العرب سيتأثرون إثر إنهاء مبدأ حياد الإنترنت .. فما هو ؟

سواليف _ صوّتت لجنة الاتصالات الاتحادية في أميركا، المعروفة اختصاراً بـ FCC، لصالح إنهاء مبدأ حياد الإنترنت، والسماح لشركات الاتصالات ومزوّدي الإنترنت بحرية منع أو خنق أو إعطاء الأولوية لمحتوى على الإنترنت دون غيره. وأثار هذا القرار ضجّة محلية وعالمية قبل وأثناء وبعد إقراره، لما له من تأثير على الأميركيين ومواطني العالم، بمن فيهم العرب. إليكم أبرز الحقائق حول هذا المبدأ وقرار إعدامه:
1. ما هو مبدأ حياد الإنترنت؟

حياد الإنترنت مبدأ تتلخص فكرته في معاملة جميع أنواع حركة المرور على شبكة الإنترنت على قدم المساواة، بحيث لا يمكن لشركات الاتصالات أن تحظر أو تقيّد سرعات مواقع وتطبيقات معينة. كما أنها تحافظ على الحق في الاتصال بحرية على الإنترنت، بغض النظر عن شركة الاتصال.

2. ماذا فعلت السلطات بالضبط؟

تمنح لجنة الاتصالات الفيدرالية بموجب هذا التعديل، لمقدمي خدمات الإنترنت، القدرة على عدم التعامل مع حركة المرور أو الوصول إلى المواقع على حد سواء. أي إذا أراد مزود خدمة الإنترنت فرض رسوم على الوصول إلى “يوتيوب” مثلاً، فقد يضطر المستخدم إلى دفع مبالغ إضافية لاستخدامه بشكل فعّال.

3. تجارب مشابهة

قد تبدو القواعد في أميركا الجديدة شبيهة بما هي عليه اليوم في البرتغال مثلاً، ففي هذا البلد يعامل الإنترنت مثل شبكات الكابل في أميركا. فبعد دفع رسومٍ أولية للحصول على الإنترنت، يجب على العملاء أن يدفعوا 5 يورو إضافية لكل مجموعة من مجموعات مواقع تحت عناوين مثل “مواقع التواصل”، و”الفيديو”، و”البريد الإلكتروني”.

4. كيف سيؤثر التغيير على الأميركيين؟

يعني التعديل بالنسبة للأميركيين امتلاك شركات الاتصالات الكبرى القرار حول ما هي المواقع الإلكترونية والتطبيقات والمحتوى الذي سيتم تضمينه في حزمة النطاق العريض. كذلك ستتأثر الشركات الصغيرة والناشئة، لأن الإنترنت لن يظلّ مفتوحاً ومتاحاً بِحُرية، ما سيؤدي إلى تراجع الابتكار والإبداع.

5. كيف سيؤثر على العرب والعالم؟

رغم أن القرار مسألة أميركية إلا أنه سيؤثر مباشرة على العالم والعرب كذلك، فعلى سبيل المثال، إذا قررت إحدى شركات الاتصالات تفضيل منصة البث “أمازون”، فقد تفرض رسوماً إضافية على “نيتفليكس” للحصول على نفس السرعة، ما يعني أن المشتركين في “نيتفليكس” سيتعين عليهم دفع الفاتورة، ونفس الشيء ينطبق على خدمات أخرى يستخدمها العرب كل يوم، كما أن انحدار مستوى الابتكار قد يقتل أفكاراً كانت لتؤدي لثورة شبيهة بأثر “تويتر” و”فيسبوك”.

6. غضب بين شركات التكنولوجيا والناشطين

استخدم ناشطون في أميركا وحول العالم الوسم #NetNeutrality للتعبير عن سخطهم من تنفيذ هذا القرار. بينما انتقدته شركات التكنولوجيا الكبرى واعتبرته انحرافاً عن مبدأ الحرية التي تقوم عليه الولايات المتحدة.

وعلّق مدير “فيسبوك”، مارك زوكربيرغ: “إذا كانت شركة الاتصال قادرة على منعك من رؤية محتوىً معين أو دفع رسوم إضافية لذلك، سيلحق الضرر بنا جميعاً، وينبغي أن تكون لدينا قواعد ضده”.

وكتبت “نيتفلكس”: “نشعر بخيبة أمل من قرار إنهاء مبدأ حياد الإنترنت الذي دشّن عصراً لم يسبق له مثيل من الابتكار والإبداع. هذه هي بداية معركة قانونية أطول”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى