“علماء المسلمين” يوجه رسالة إلى السعودية بعد محاكمة العودة .. والردود تشعل تويتر

سواليف
وجه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رسالة إلى الحكومة السعودية، بعد شروعها في محاكمة الشيخ سلمان العودة.

وقال الاتحاد في بيان له إنه يرفض “رفضاً قاطعا تصنيف العودة بالإرهاب من قبل بعض الدول، بل إنه هو الذي فضح الإرهاب الذي خرج من عباءة بعض الدول”.

وكانت النيابة العامة في السعودية طلبت الإعدام “القتل تعزيرا” ضد العودة، بعد توجيه 37 تهمة جميعها متعلقة بالإرهاب.

وحذر البيان من أن “معاداة العلماء وسجنهم لقول الحق، نذير شؤم وعقاب”.

وطالب “قادته المخلصين وعلماءه الربانيين والمفكرين بالتدخل لإطلاق سراح جميع سجناء الرأي، والنصح أمثال الشيخ سلمان العودة والشيخ موسى الشريف ود. سفر الحوالي، ود. ناصر العمر، وغيرهم”.

ووفقا للاتحاد فإن “هؤلاء العلماء الربانيين لم يقوموا بثورة على الدولة، وإنما وجهوا نصحهم الخالص دون نفاق ولا محاباة، فكان جزاؤهم السجن والعقاب في بلد أسس على أساس مرجعية الإسلام وعقيدة التوحيد”.

وحذر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الحكومة السعودية من أنه “سيحتفظ بحقه في الدفاع عن هذا الاسم وعن أعضائه بجميع الوسائل الشرعية والقانونية المتاحة”..

في إشارة إلى أن سلمان العودة هو أخد أعضاء الاتحاد الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي.

ونوه البيان إلى أن “بعض علماء السعودية عندما أرادوا الانضمام إلى الاتحاد استأذنوا عن طريق إحدى الوزارات الديوانَ الملكي في عهد الملك عبدالله يرحمه الله فأذن لهم”.

وحذر الاتحاد من “من مغبة معاداة العلماء وسجنهم لأنهم قالوا الحق بالحكمة والموعظة الحسنة، أو أنهم دعوا للألفة والصلح بين الاشقاء، أو أنهم بكوا لفزع ما رأوه من مخالفات شرعية في بلاد الحرمين الشريفين، أو أنهم حذروا من العواقب الوخيمة للجهر بالمعاصي”.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية جدلا واسعا مع تداول الأنباء حول بدء محاكمة الشيخ سلمان العودة، وطلب النيابة قتله تعزيرا.

وكان حساب “معتقلي الرأي” على موقع التدوينات المصغر “تويتر” قد كشف أن المحكمة الجزائية المتخصصة في السعودية بدأت صباح اليوم الثلاثاء بمحاكمة الشيخ سلمان العودة.

وقال الحساب إن النيابة العامة وجهت للشيخ 37 تهمة متعلقة بالإرهاب إضافة إلى طلبها ما سمته “القتل تعزيرا”.

وكان نجل العودة كشف قبل أيام عن وجود محاكمة سرية لوالده، لم يعلم عنها الأخير سوى في قاعة المحكمة. وذكر نجل العودة أن الإهمال في سجن الحائر حيث نقل والده مؤخرا، أدى إلى تدهور وضعه الصحي. وتابع بأنه “مذ أخذوه من ذهبان (جدّة)، كان مقيّد اليدين والرجلين، مغطّى العينين، ثم وضعوه بسيارة مظلمة كأنها القبر تسرع فيه، فيضرب السقف ثم يسقط على الأرض في الطريق مرارا، ثم نقلوه بعدها بطائرة وهو على وضعه المقيّد والمغطّى بالكامل”.

الأنباء التي نشرها حساب “معتقلي الرأي” أثارت عاصفة من الجدل بين مغردي المملكة، حيث دشن البعض وسما بعنوان #محاكمة_سلمان_العودة للاحتجاج على المحاكمة السرية ورفض طلب النيابة بالقتل تعزيرا.

في ذات السياق دشن آخرون وسما بعنوان #سلمان_العودة_إرهابيا لتأييد التهم الموجهة للعودة والموافقة على طلب النيابة بقتله، لكن ذلك الوسم شهد أيضا جدلا واسعا حيث شارك عبره المتضامنون مع العودة معبرين عن رفضهم وسمه بالإرهاب، بينما دشن آخرون وسما آخر للرد عليه بعنوان #سلمان_العودة_ليس_إرهابيا.

يشار إلى أن العودة اعتقل مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي، برفقة مجموعة كبيرة من أبرز الدعاة والأكاديميين.

عربي 21

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى