
SOS … وكفى!!!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
يكفي أن تعرف هذه المنظمة: ” #قرى_الأطفال_الاردنية “، حتى تدرك معاني الرحمة، والوفاء، والمسؤولية الاجتماعية، وغيرها من القيم.
منظمة تُعنى بالأطفال الذين حرِموا من الرعاية، والعطف، والحنان. جلست اليوم في ندوة مع رئيس مجلس الإدارة مصطفى وشاح، ورئيس اللجنة التعليمية محمود المساد، وكفى المساندة مديرة البرامج، وهديل الفقية مديرة قرية عمان، وزكريا المومني مدير قرية إربد، وبهاء مهيدات امين مظالم الاطفال وممثله عن الامهات والفريق التربوي ، وغيرهم من قيادات SOS . خرجت بانطباعات عديدة عما يفعله هؤلاء المناضلون المجهولون في مجال المسؤولية المجتمعية، والمدنية، والأخلاقية التي يشعر، بل يمارسها هؤلاء في مجال إنقاذ مئات الأطفال، بتربيتهم، وتعليمهم، وإدماجهم في الحياة الاجتماعية، وإعدادهم؛ ليكونوا مواطنين فاعلين!
(١)
قصص نجاح
تدهشك حين تسمع أنهم قادوا عشرات إلى الجامعات، وعشرات إلى الحياة السوية! ما يدهشك أكثر، أن فتاة خُطبت، وطُلبت يدها من أمهات مناضلات في SOS. وأن هذه المنظمة أقامت لها حفل زواج يليق بعروس!!
تدهشك حماستهم، وهم يتحدثون عن أول طبيب خِريج، وعن عشرات يلتحقون بالدراسات العليا.
يدهشك سرورهم، وهم يتحدثون عن خريجين بمهارات مصمم ملابس، ورسّام، ورياضي….إلخ.
أعجبني أنهم لم يتحدثوا عن الحفّاظ والمتفوقين دراسيّا. فأهدافهم هي إعداد مواطن سوي منتج.
(٢)
الوضع المجتمعي لأبناء القرى!
تحدثوا عن شخصية الملتحق أو الخريج، قالوا: نواجه تحديات في إكسابهم مهارات تقدير الذات، اوالإحساس بالرضا، وصعوبة التكيف الاجتماعي، بعد التخرج من القرى حيث يكفي أن تقول الفتاة أو الشاب: أنا ابن SOS حتى تتلقى سهامًا مسمومة من أشخاص ربما كانوا سببًا في تدمير أسرهم! فلا هم عاملون على إنقاذ الأطفال، ولا هم داعمون لمن ينقذهم.
(٣)
الحلول !
ناقش المجتمعون حلولًا، تراوحت بين تحديد المشكلات، وبين اختراع الحلول..
ناقشوا مشكلات بناء الصلابة النفسية، ومهارات تقديم الذات والثقة بالنفس، واختيار العمل المناسب، وغيرها من المشكلات
والحلول.
ناقشوا كيف تدمج مهارات بناء الصلابة النفسيةفي جميع برامج SOS، وسياساتها.
إنهم يفكرون علميًا، وحصلوا على مؤازرة عدد من التربويين في مقدمتهم فايز السعودي!
ناقشوا ان هناك برامج للتهيئة قبل انتقالهم الى خارج اسوار القرية وبعد انتقالهم الى شبه الإستقلالية
(٤)
المجتمع!
حجم مشكلات القرى لا حدود لها؛ فالقيادة تعاني من ابتعاد الإعلام، وجبن المؤازرين ، وقلة أعدادهم!
علق أحدهم وقال: لماذا لم أسمع مسبقًا عن جهودكم؟ أين إعلامكم؟ بل أين إعلام الدولة!
تركوكم كالراقصين! كفى فخرًا للعاملين، كفى لامبالاة من غير الداعمين. ألف كفى!!
فهمت علي؟!!