حيدر محمود "يستصرخ" خوفاً على الشام

خص الشاعر الكبير حيدر محمود “عمون” بهذه الصرخة الشعرية ،النازفة من قلبه،وقلوبنا جميعا ،على ما يجري في الشقيقة الغالية سوريا ،من مجازر لأهلناالمنادين بالحرية ،والديمقراطية والكرامة ..وعنوان القصيدة ـ الصرخة:

يـا شام ..رُدّي إلينا الشام !!

خَوْفي على الشّامِ مِنْ ” سِكّينِ دَوْلَتِها”

فَسَيْفُها الحَلَبِيّ ُ اغتيلَ في “حَلَبِ” !

ولم يَعُدْ لاسْمِهِ ذِكْرٌ بِقَلْــعَتــها..

إلاّ بَقايا حَكايا عنه ..في الكُتُبِ

الرومُ قد رَحَلوا ..والفُرْسُ قد دَخلوا

فكلّ ُمُغْتصِبٍ يأتي بِمُغْتَصِـبِ !!

ولم يَقُل أحَدٌ ـ حَتّى ولو كَذِباً ـ

كَفى ! ولا حَدًثَتْهُ النّفْسُ بالغَضَبِ !

كِسرى ،وإيوانُهُ في قلبِ غوطَتِها

وخيْلُهُ سابِحاتٌ في الدّمِ العَرَبي !؟

لمْ يَنْسَ مِنْ ثأرِهِ ثأراً ..ولا نَسِيَتْ

جُيوشُهُ حِقْدَهــا ..مِنْ سالِفِ الحِقَبِ

يا شامُ عُذْراً،فإنّ “الضّادَ” عاجِزَةٌ

عن الكلامِ! فللتُركِيّةِ انْتَسِبي !

لَعَلّ “مُعْتَصِماً” ..أو شِبهَ “مُعتَصِمٍ”

يُجيبُ صَرخَةَ أُمّ ٍ..أو نِداءَ أبِ !!

في ” قلعةِ العِزّ ِ” حَشّاشونَ ” أغْرَقَهُمْ

” كَبيرُهُمْ” بسيولِ المالِ والذّهَبِ

و قال: عيثوا بها فِسْقاً وزَنْدَقةً

و دَمّروا كُلّ َ ما فيها ..بلا سَبَبِ !

فَدَمّروها ! ولم يُبْقوا ولو أثَراً

على العُروبةِ فيها ..أو على العرَبِ !

يا شامُ..رُدّي إلينا الشامَ ثانيةً

فإنّ سِكّينَ مَنْ خانوكِ مِنْ خَشَبِ

ألأربعونَ خَريفاً..سوف تمسحُها

يداكِ ..باللّهَبِ الأقوى منِ اللّهَبِ

وسوف تَطْلُعُ مِنْ ” حورانَ” شَمسُ غَدٍ

وقَمْحُهُ..وكُرومُ التّينِ ..والعِنَبِ !!

حيدر محمود

ف . ع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى