” Heart attack “

Heart attack
صفوان قديسات

إِنَّها الحاديةَ عشرةَ ليلاً ، وحنينُ أنفاسي للعودةِ إلى قلبي يَبْهُتُ تدريجيَّاً ، وبِحَرَكاتٍ ما أُجبِرُ الهواءَ المُقابل لِفمي على التطوُّع في الخِدمة ، في مَا يُشبِهُ أَحدَ تطبيقاتِ حَلاوة الرُّوحْ ، جميلٌ ذلك التنوُّع الذي أحاط بي حِينها : طالِبُ طِبّْ مِحْرِزْ ، وصيدلانيٌّ يُجيد التَّلقين ، ومُديرُ فريقْ ، واثنانِ من قُوَّات الـIT حَاولا بكلِّ جُهدهما التعاملَ مع مُشكلة الـ Dead Lock التي أَمُرُّ بها … لكنَّ الوصولَ إلى طوارئِ المُستشفى كان خياراً جيِّداً .
طالِبُ الطِبِّ يُعطي الـ report للطبيبِ المُناوب ، والصيدلانيُّ يتأكَّدُ مِن ثَبَاتي على المِحَجَّةِ البيضاء ، وبقيَّتُهم يُقدِّمون الدعمَ اللوجستيَّ ويُنَسِّقون مع غرفةِ العمليَّات في سوم ، لا تذهبوا بعيداً فالمقصودُ بالعمليَّات هو الاتِّصالاتُ فقطْ …
لا أهميَّةَ لذلكَ كُلِّهِ فما أُريدُه هو مُقابلة الشُّرطيِّ المُناوِب فقطْ ، هَمَسْتُ لأخي !!
أُريدُ أَن أَشتكيَ على مَن سبَّبَ لي مَا أنا فيه …
– مَن هو قُل ؟؟؟
– ستعرِف كلَّ شيءٍ عندما يحضُر الشرطيُّ المناوِب ، ولكنْ دعْهُ يأتِ إليَّ بِسرعة …
– لا تَسْتَطيعُ الكلامَ الآن … وَيَخْتَفي …
أُتَمْتِمُ في لا وَعيِي الوَاعِي : لمْ يكُنْ بيننا حِوارٌ مِن أيِّ نوعٍ … ولكنَّها كانت مُتَشدِّدَةً في رأيِها لأَبعدِ مدىً ، لم نجتمِعْ … ولكنِّي كُنتُ خَجِلاً نوعاً ما ، لن أبقى مُضرَّجاً بانتِظاري إلى ما لا نهاية ، سأَرُدُّ لها الرِّمشَ رِمْشين!!… لن أكونَ بحاجةٍ إلى قاضي هوىً … فما أُخِذ بالمسافة لا يُرَدُّ إلَّا بمسافةٍ أبعد ، سأبحثُ عنها حتى لو تَوارَتْ في حُلُمٍ لن يأتيَ أبداً … سوفَ أتتبَّعُ أَثَرَها في سُهولِ حُوران ، وسأسألُ عنها الورودَ الجوريَّة كلَّها … لنْ تُفْلِتَ بفعلتها أُقسمُ بِذلك!! ولن أقبلَ بتسويةٍ أو ما شابه ، فالأمرُ أصبحَ خطيراً … ولا مجال هناكَ للاحتمالِ أَكثَر…
– ها قَدْ أَتى الشُّرطيُّ ..!!
– اسمَك ؟ ، – صفوان ، – عَمَلك ؟ ، – طالب !! ، – على مَن تشتكي ؟؟
– لا شيءْ … لقد كانتِ الشَّمسُ قريبةً هذا النَّهارْ … وَحَسْبْ !!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى