بعد اشهر من اعلان وفاته.. أبو عمر الشيشاني زعيم “داعش” في ليبيا

سواليف
لم تمض أشهر على إعلان وفاة طرخان باتيرشفيلي (أبو عمر الشيشاني)، الا انه عاد من جديد إلى واجهة الأحداث، مع تداول تقارير استخباراتية تفيد بتزعم الشيشاني ذي اللحية الحمراء لتنظيم “الدولة الاسلامية” في سرت الليبية.
وبحسب هذه التقارير أيضا، فإن قافلة مسلحين مؤلفة من 14 سيارة، تحميها عربات مدرعة، وصلت إلى معقل التنظيم بمدينة سرت على الساحل الليبي، ويعتقد أن من بينهم القيادي “أبو عمر الشيشاني” الذي ولد في جورجيا وشارك في النزاعات بأوسيتيا الجنوبية والشرق الأوسط وترأس جماعة “جيش المهاجرين والأنصار” التي ضمت مسلحين شيشان، ثم أعلن بيعته لتنظيم “الدولة الاسلامية”، وأصبح في عام 2013 قائدا رئيسيا لقوات التنظيم في شمال سوريا.
ولد طرخان باتيرشفيلي عام 1986 في قرية بيركياني في وادي بانكيسي بجورجيا المجاور للشيشان والتحق بالجيش الجورجي للخدمة الإجبارية بين عامي 2006 و2007، وبعد إنهاء خدمته في أبخازيا، وقع بدايات عام 2008 عقدا لينضم إلى الجيش الجورجي في كتيبة الرماة.
ويقول مقربون منه أنه شارك في المعارك مع الجيش الجورجي ضد روسيا خلال حرب عام 2008، ورقي إلى رتبة رقيب على إثرها، ولكن لم تتم مكافأته، بل سرح من الخدمة في يونيو/ حزيران من العام ذاته، نظرا لظروفه الصحية، حيث أصيب بمرض السل عام 2010.
وفي سبتمبر/ أيلول 2010 سجن طرخان بتهمة شراء وتخزين السلاح وحكم بالسجن 3 سنوات، ولكن أطلق سراحه لتدهور حالته الصحية، قبل انهاء مدة حكمه.
ويقول بعض من عرفوه بأنه سافر بعدها إلى تركيا، ومنها دخل إلي سوريا التي كانت قد بدأت تشهد صراعا مسلحا، وقد ساعدت خبراته العسكرية بتوليه موقعا قياديا لدى بعض المجموعات المسلحة في سوريا.
وتعتقد مصادر استخباراتية أن هناك مقاتلين بريطانيين من بين المتدفقين إلى ليبيا، على خلفية تلقيهم دعوة من قبل عناصر تنظيم “الدولة الاسلامية” البارزين الذين يستخدمون المواقع الاجتماعية لكسب المواطنين الأجانب إلى التنظيم.
وتظهر أرقام وردت بتقارير المخابرات الغربية إلى أن عدد مقاتلي التنظيم في ليبيا حاليا يتراوح بين 5 آلاف إلى 6 آلاف و500 مقاتل، في الوقت الذي تفكر فيه الولايات المتحدة وبريطانيا بتدخل عسكري مشترك ضد المتطرفين في البلاد للتصدي لتهديد “الدولة الاسلامية” .
وكشف تقرير نشر هذا الشهر من قبل مستشاري الأمن أن تشكيل فرع لتنظيم “الدولة الاسلامية” في ليبيا كان خطوة استراتيجية من قادة التنظيم بهدف استغلال الفوضى في البلاد لصالحهم.
ويعد أبو عمر الشيشاني (30 عاما) واحدا من أكثر المطلوبين في العالم، وهو الذي جند محمد إموازي المعروف باسم المتطرف جون، وعلى الرغم من الإبلاغ مرارا بقتل الشيشاني في غارات جوية أمريكية على سورية أو اعتقاله بواسطة القوات العراقية، لكنه يبدو بعيد المنال عن أعين الرقابة الدولية، بدليل تنقله ووصوله إلى ليبيا، فضلا عن خروج عدد من قادة الدولة الاسلامية من سوريا بعد استهداف الطائرات الأمريكية والروسية لهم.

وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى