معركتنا ضد ” كورونا ” تصرفات فردية قد تضيع جهود عظيمة

معركتنا ضد ” كورونا ” تصرفات فردية قد تضيع جهود عظيمة / عبدالرحمن البلاونة

بجهلهم واستهتارهم قد يعيدوننا إلى المربع الأول ، ويضيعون الجهود الجبارة التي بذلتها الدولة على مدار ايام وليال واسابيع ، منذ أن بدأت الجهود الوطنية لمواجهة تفشي مرض كورونا سريع الانتشار وظهور عشرات الاصابات على مستوى المملكة ونحن نواجه اشخاص عاقين للوطن ، أصاب العطب ضمائرهم غير مسؤولين وغير واعين ، عقولهم مغلقة ، لا يستقبلون ، ولا يستوعبون ، ولا يدركون خطورة هذا المرض الفتاك الذي يستطيع القضاء على ملايين البشر خلال فترة زمنية قصيرة ، لم يستجيبوا لنداء العقل ، ولم يستجيبوا لنداء الدولة الذي بلغ حد الرجاء ، والتوسل ، لم يلتزموا بقرارات الدولة التي وضعتها حماية لهم ولجميع أبناء الوطن ، لم يقدروا جهود الكوادر الطبية ، ولم يقدروا جهود نشامى القوات المسلحة والاجهزة الامنية الساهرة ، التي تهدف لحمايتهم والحفاظ على ارواحهم بجهلهم خرقوا حظر التجول ، وخالفوا التعليمات ، وعرضوا حياتهم وحياة غيرهم للخطر .
لم تستطيع عقولهم القاصرة ان تستوعب أن اعلان حالة الطوارئ ، وانتشار رجال القوات المسلحة ” الجيش العربي ” في جميع شوارع وطرقات المملكة و اغلاق الحدود البرية ، والبحرية ، ومنع حركة الطائرات ، و تعطيل جميع مؤسسات ومرافق الدولة والمنشآت الصناعية والتجارية ، بما يترتب عليه من آثار اقتصادية كارثية على الوطن بأجمعه ، وتعطيل المدارس والجامعات وأغلاق دور العبادة جاء حرصاً عليهم وعلى عائلاتهم وأبنائهم ، و لم تستطيع عقولهم المعطلة وتفكيرهم السطحي والمحدود أن تقنعهم بأننا نخوض معركة مصير مع عدو لا يمكن رؤيته ، ينتشر كما النار بالهشيم ، وليس أمامنا خيار ، إما النصر واما فقدان آباء وابناء وأشخاص اعزاء علينا .
لم تستطع هذه الفئة المستهترة أن تستوعب أن الكوادر الطبية ونشامى الجيش والاجهزة الأمنية تركوا بيوتهم وابناءهم ، وهجر النوم عيونهم ، وأعياهم التعب والسهر وعرضوا حياتهم وأرواحهم للخطر ، لأجل الوطن وأبناء الوطن من هذا العدو الغاشم .
المطلوب من هذه الفئة ومن جميع ابناء الوطن الالتزام بالتعليمات والأوامر الصادرة عن الحكومة ، والالتزام بالحظر والبقاء بالبيوت وعدم مغادرتها تنفيذاً لتعليمات الحكومة التي تحرص كل الحرص على حياتهم وحياة المواطنين والمقيمين على ثرى الاردن الغالي .
والمطلوب من الحكومة في هذه المرحلة ، الضرب بيد من حديد وتطبيق القانون على كل من تسول له نفسه العبث وتعريض حياة المواطنين للخطر، وان لا تأخذها بالحق لومة لائم ، فمصلحة الوطن وأبناء الوطن أكبر من الجميع ، ولا أحد فوق القانون.
لنصبر قليلاً ونتعاون وأن نكون على قدر المسؤولية ، ونتحمل هذه المرحلة الصعبة التي اتعبتنا جميعاً في سبيل القضاء على هذا المرض الفتاك بعون الله وهمة النشامى ، لتعود لنا الحياة وتشرق شمس الوطن من جديد .

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى