من هو برهم صالح .. الرئيس العراقي الجديد ؟

سواليف
يعتبر برهم صالح (58 عاماً)، الرئيس التاسع منذ قيام النظام الجمهوري في العراق، بعد أن تمكن من الوصول، الثلاثاء الثاني من أكتوبر /تشرين الأول، إلى قصر السلام “المنزل الرئاسي”، من خلال الفوز في منافسة مع 19 مرشحاً آخرين.
ولد برهم صالح في مدينة السليمانية في إقليم كردستان العراق عام 1960 في أسرة متعلمة ميسورة الحال حيث كان والده قاضيا.

اعتقل صالح عام 1979 من قبل الحكومة العراقية مرتين بتهمة المشاركة في الحركة السياسية الكردية و تعرض للتعذيب في سجن مدينة كركوك بسبب التقاطه صور للمظاهرات المناهضة للحكومة في المدينة.

بقي صالح في السجن اكثر من شهر وبعد اطلاق سراحه أنهى دراسته الثانوية بتفوق وسافر إلى المملكة المتحدة هربا من الملاحقة الأمنية.

انضم صالح إلى حزب الاتحاد الوطني عام 1976 وخلال وجوده في المملكة المتحدة استمر في العمل ضمن صفوف الحزب حتى تولى مسؤولية العلاقات الخارجية في الحزب ببريطانيا. أنهى صالح دراسته الجامعية أثناء ذلك وحصل على إجازة في الهندسة المدنية من جامعة كارديف عام 1983.

وفيما بعد حصل على شهادة الدكتوراه وكانت رسالة تخرجه “الإحصاء وتطبيقات الكومبيوتر في مجال الهندسة” من جامعة ليفربول عام 1987.

أصبح صالح عضواً في قيادة الحزب خلال المؤتمر الذي عقد في كردستان عقب خروج الاقليم عن سيطرة الحكومة العراقية في اعقاب حزب الخيلج الاولى عام 1993 ، وتولى مسؤولية تمثيل الحزب في الولايات المتحدة وبقي في هذا المنصب لمدة تتجاوز عشر سنوات حيث نجح في اقامة علاقات مع عدد كبير من الساسة الأمريكيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

في أعقاب سقوط نظام حكم صدام حسين عام 2003 عاد صالح إلى العراق وتولى منصب وزير التخطيط في الحكومة الانتقالية عام 2005، كما تولى منصب نائب رئيس الوزراء في حكومة نوري المالكي الأولى عام 2006.

وفاز صالح، الذي عاد إلى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بمساع من بافل طالباني وقباد طالباني، نجلي الرئيس الراحل جلال طالباني، بالأغلبية النيابية بعد ترشيحه من الحزب لرئاسة جمهورية العراق، وعبوره جولتي تصويت لأعضاء مجلس النواب.

وفي أول تعليق للرئيس برهم صالح عقب فوزه بالمنصب وتأديته اليمين الدستورية، قال إنه سيكون رئيساً لجمهورية العراق، وليس لفئة أو جهة معينة، مؤكداً حرصه على الالتزام باليمين الدستورية للحفاظ على وحدة البلاد.

وأضاف الرئيس صالح أن البرلمان نجح في مبدأ تجسيد الفضاء الوطني خلال عملية انتخاب رئيس الجمهورية.

وأكد صالح، الذي اكتسب عضوية حزب الاتحاد الوطني الكردستاني منذ عام 1976، أنه سيعمل وفقاً للنظام الديمقراطي الاتحادي للحفاظ على وحدة العراق، مشيراً إلى أن العراق لا يتحمل أزمات أخرى.

وتبوأ صالح الذي ينحدر من محافظة السليمانية شمال العراق، منصب رئيس حكومة إقليم كردستان إلى جانب منصبه كنائب ثانٍ للسكرتير العام للاتحاد الوطني الكردستاني الذي انشق عنه العام الماضي.

وأسس صالح كتلة العدالة والديمقراطية لخوض الانتخابات التشريعية في العراق، وتمكّن من الحصول على مقعدين ضمن البرلمان العراقي الحالي.

وشغل صالح خلال الفترة الماضية منصب نائب رئيس مجلس الوزراء في دورات حكومية مختلفة، وقام بإدارة ملف الاقتصاد، إضافة إلى تولي منصب وزير التخطيط.

ومنذ تغيير النظام في العام 2003، سيطر الاتحاد الوطني الكردستاني الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل جلال طالباني، على منصب رئاسة الجمهورية، وفقاً للاتفاقيات الضمنية مع منافسه الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، والذي احتفظ في المقابل بمنصب رئاسة إقليم كردستان.

يشار إلى أن الدورة الانتخابية الحالية شهدت منافسة شرسة بين خصوم السياسة الكردية على منصب رئاسة الجمهورية، خصوصاً بعد تجميد منصب رئاسة الإقليم، واعتبار الحزب الديمقراطي الكردستاني الاتفاق السابق بحكم الملغي.

وبعد انتخاب صالح، مارس مباشرة أولى مهامه الدستورية بتكليف عادل عبد المهدي، من المكون الشيعي، برئاسة حكومة العراق.

العربية + بي بي سي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى