#أمن_وحماية_المعلم 2…..إلى متى ؟ / أسامة علي الحجاجرة

#أمن_وحماية_المعلم 2…..إلى متى ؟

يقول الشاعر :
إن المعلـــــم والطبيــــب كلاهمــــا لا ينصحـــان إذا همـــا لــم يكرمــا فـــاصبر لـــدائك إن أهنــت طبيبــا واصــبر لجــهلك إن جــفوت معلمـا .

إن احترام المعلم وتقديره وصون كرامته واحترام الرساله العظيمة التي يقوم بها ويؤديها و الحفاظ على هيبته في نفوس أبنائه الطلاب وذويهم هي من أهم خطوات إصلاح التعليم وتطويره والذي لا يمكن أن يتم بدون المعلم واعطائه حقوقه وتقدير مكانتة والرسالة التي يؤديها في المجتمع بأكمله لننهض بالوطن الغالي .

تزداد الاعتداءات على المعلمين والمؤسسات التعليمية
يوماً بعد يوم كظاهرة دخيلة و مقلقة في مجتمعنا الأردني لتنذر بالخطر على التعليم ومستقبله إن استمرت ، عشرات الاعتداءات بل مئات الاعتداءات على المدارس والمعلمين كل عام من ضرب وايذاء وتكسير وشتم وسب و……. ، لم يعد بإمكان المعلم –ان استمرت هذه الاعتداءات– على العطاء وتقديم كل ما يمكن تقديمه من العلم والمعرفة والخير والفلاح لطلابه لشعوره بانعدام الأمان في هذه المهنة المقدسة مهنة الأنبياء والرسل والذي سينعكس سلباً على العملية التعليمية واداء المعلم وعطائه مع طلبته .

نعم و بالرغم من قيام نقابة المعلمين الأردنيين عبر مجالسها المتعاقبة بعقد المؤتمرات واللقاءات المتنوعة مع المختصين وأصحاب القرار وتوقيع اتفاقية مع مديرية الأمن للتعاون وكذلك اصدار موافقة من رئاسة الوزراء على الأسباب الموجبة لتعديل قانون العقوبات بما يكفل تغليظ العقوبات على من يعتدي على المعلمين وتحويله لمجلس الأمة لإقرار تشريعيا وكذلك تجريم الشكاوي غير المطابقة للواقع ( الكيدية ).

وبالرغم من اعتراف اللجان المختصة في مجلس الأمة بضرورة وبسرعة إقرار التشريعات التي تكفل أمن وحماية المعلم .. ولكن هل أقرار تشريعات تحتاج سنوات عديدة ….؟

أما آن الأوان لإقرار التشريعات والقوانين اللازمة التي تحفظ كرامة وهيبة المعلم وممتلكاته في مدرسته ومكان عمله…..؟

ان حالة اجماع الفعاليات الشعبية و التشريعية والحكومية الوطنية على استنكار وشجب الاعتداء على المعلمين وممتلكاتهم و مؤسساتهم هو ظرف مناسب لتبني وثيقة شرف لاحترام المعلم وحمايته وعدم الاعتداء عليه وعلى المؤسسات التعليمية والتي تم إطلاقها نهاية 2015 خلال مؤتمر عقدته نقابة المعلمين في عمان على غرار الوثائق تم تبنيها في هذا الوطن العزيز والكبير بأهله الكرام ويتبناها ابناء المجتمع وجهاء العشائر والمسؤولين لتصبح ديدنا وثقافة في مجتمعنا : احترام المعلم والتعليم والاهتمام به .

واخيراً بالتوازي مع ماطرح سابقاّ يجب أن يكون هناك لجان مهنية مشتركة بين وزارة التربية والتعليم و نقابة المعلمين مختصة بهذه المهنة _انضباط مهني _تعنى بقضايا المعلمين والمخالفات والأخطاء التي ربما يرتكبها المعلم ليتم حلها وإصلاحها بطرق سليمة وموضوعية ربما تكون قريبة بفكرة مزاولة مهنة التعليم

نائب رئيس فرع نقابة المعلمين في جرش

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى