بأي ذنب قتلت
محمد الفراية
ابكي على الوردِ لا أدري الذي حصلا
قلبي أمِ الوردُ.. أم وطني الذي قُتلا
على نحيبٍ أليمٍ لُمتُ ذاكرتي
كأنها كَفنٌ خلفي يقول هلا
أفرُّ نحوكِ لا تجري على عجلٍ
كي لا يُخَلِّفَ جريكِ في الظَّلام بلا
فإنْ تركتُ ورائي بسمةً سكتت
كنتُ الذي في #الفراغ المحض ما عجِلا
لأنَّ في #ذكرياتي عابرينَ أتوا
من آخرِ البحر صيفاً يورث البللا
فإنْ دخلتُ بنفسي بينهم هتفوا:
ألستَ مَنْ في #منافي #العمر قد دخلا
ولو دخلتُ سراديبَ الحنينِ لَمَا
خَرَجتُ إلاَّ وأشلائي معي عِللا
على غيابٍ ثقيلٍ ليس يَقْبَلُني
إلا إذا حَشَدَتْ عيني له مُقَلا
ولن يُراود حرفي عن مواجعه
حتى يُحَوِّلَه في لحظةٍ جُملا
أنا ولدتُ ولا ميلادَ يعرفني
فقرُ وخوف ..ولا مسؤول قد سألا
لديَّ موتٌ ينادي أينَ صاحبه
لكنه -يا لحظي- لم يَجِدْ أملا