يهجم على الأرض دورياً .. كوكب “شبح” يحيّر علماء الفيزياء

سواليف
يبدو أن ثمة كوكباً مخفياً على حافة مجموعتنا الشمسية. ولا يقتصر الأمر على ذلك، فقد قال أحد الباحثين إن الكوكب الغامض له علاقة بأحداث الانقراض الجماعي الدورية التي شهدها كوكب الأرض.

وتذكر الورقة البحثية التي أعدّها أستاذ الفيزياء الفلكية المتقاعد “دانيال ويتماير” أن الكوكب الذي لم يتم التأكد من وجوده ويعد بمثابة شبح قاتل، قد يكون مسؤولاً عن إرسال مجموعات كبيرة من المذنبات مما يؤدي إلى أحداث الانقراض الكبيرة التي شهدتها الأرض من قبل.

وتربط الورقة البحثية بين أحداث الانقراض الدورية التي تحدث للأرض— والتي تخبرنا الحفريات أنها تقود إلى انقراض جماعي لتجمعات كبيرة من الكائنات الحيّة كل فترة تقترب من 27 مليون سنة — وبين الكوكب التاسع المزعوم، حسب ما نشرت صحيفة الإنديبندنت البريطانية، 31 مارس| آذار 2016.

وقال بعض العلماء إن الكوكب التاسع موجود منذ سنوات عديدة. بيد أن عالمين زعما أنهما وجدا دليلاً دامغاً على وجوده، فضلاً عن ادّعاء أحدهما مرة أخرى أنه وجد مؤخراً دليلاً آخراً على صحة فرضيته بوجود الكوكب الغامض.

وإن صحّت ادّعاءات الباحثين، يبلغ حجم الكوكب التاسع 10 أضعاف حجم كوكب الأرض، كما يبعد عن الشمس مسافة تفوق 1000 مرة المسافة التي بيننا وبين الشمس.

ومن المعروف أن حقيقة حدث الانقراض الذي يشهده كوكبنا مرة كل حوالي 27 مليون سنة طالما خضعت للتحقيق والتمحيص من أجل التوصل إلى ماهية الجدلية الغامضة. وليس لدى أي شخص تفسير عن سبب وصول تلك المذنبات إلينا بصورة دورية، لكن بعض التفسيرات المحتملة تقول إن ثمة نجماً مصاحباً لشمسنا، أو ربما أكثر من ذلك، حيث إننا نسافر خلال الأذرع الحلزونية لمجرة درب التبانة.

غير أن النظرية الجديدة تقول إنه في حالة صحة حدوث الانقراض الدوري، فقد يكمن السبب وراء ذلك الحدث في دوران الكوكب التاسع حول الشمس. وتقترح النظرية أنه مع دورانه حول النظام الشمسي، فإنه يمر من “حزام كايبر”— وهي منطقة تقع حول النظام الشمسي وتملؤها الأجسام الجليدية — كل 27 مليون سنة، حيث يرسل المذنبات إلينا وإلى الجزء الداخلي للنظام الشمسي.

ويدّعي الباحثون أن تلك المذنبات عندما تصطدم بالأرض تقلل من الضوء الذي ينبعث إلينا من الشمس، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى وقوع حدث الانقراض الدوري.
ترجمة هافنغتون بوست عن الاندبندنت

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى