غربة الرّوح..

#غربة_الروح..

#خاص_سواليف
• مقال السبت 31-5-2025
بين مشهدين ، أحتاج الى ساعات طوال حتى أستعيد توازني النفسي ، بين مشهدين أحاول أن أعيد تعريف #الانسانية ، أعيد تعريف #العروبة ، أعيد تعريف #الأخوة ، أعيد تعريف #الأبوة وكل المفاهيم التي تطرق شعورنا وضميرنا الغائب..
#مواقع_التواصل_الاجتماعي بيد العرب ، لم تعد – في أغلبها – أداة للترفيه والتتفيه والتسطيح واخراج الفوارغ الى سطح المشاهدات ،واخراج “قيح” #الأمراض_الاجتماعية المزمنة فقط..بل أصبحت #أداة_جارحة أيضاَ…
كيف أفهم عشرات ألاف الفيديوهات التي تعرض أطايب #الطعام و #الموائد و #الولائم بهدر يفوق كل السنوات التي عشناها ، وعلى بعد بعض كيلومترات نرى اطفالاً يشبهون أطفالنا ، بأعمار أطفالنا ، يرتدون ملابس اطفالنا #يموتون_جوعاً يشتهون #لقمة_خبز ، يستشهدون وهم صيام؟

كيف أفهم أن يقيم أحدهم ولائم بحضور مطرب وفرقة موسيقية بمناسبة “طهور” ابنه وعلى بعد بعض كيلومترات يُجمع #أشلاء #الصغار من بين #الخيم؟

كيف أفهم أن يقيم أحدهم احتفالاً ضخماً لكل الأصدقاء والأقارب يتخللها دعوة على طعام العشاء لأن ابنه “سنّن” أي نبت “سنّاً” في فمه ،ونحن أمة من 2 مليار مسلم بلا أسنان!!؟؟.
كيف أفهم لماذا تطوّرت فكرة #العرس الى ” #مهرجان ” ، فصارت أفراح آل فلان…مهرجان آل فلان..وتضاعف #البذخ، و #التبذير،والانفاق..وعلى بعد بعض كيلومترات كثير من #المآتم لا تقام، لا زهداً ولا تقشّفاً ولكن لأن المعزّين وأصحاب العزاء استشهدوا جميعاً في غارة فجر ذلك اليوم..؟
أنا مع الفرح ، وأراه ضرورة لاستمرار الحياة ، لكن الفرح دون فجور ، والفرح دون التمادي على النعم ، والفرح الذي يهذّبه نبل الشعور..اذا لم يكن باسم الانسانية وباسم الدين وباسم العروبة..فليكن باسم الأبوة التي فطرنا الله عليها..

أرجوكم ترشدوا وارشدوا فالجرح غائر جداً..
#احمد_حسن_الزعبي
Ahmed.h.alzoubi@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى