
اعترض #مستوطنون يهود، ينتمون إلى منظمتي “تساف 9” المتطرفة و”جيل النصر”، اليوم الثلاثاء، عشرات #الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية والمتجهة إلى قطاع #غزة، بعد أن تم تحميلها بإمدادات تابعة لوكالة “أونروا” في ميناء “أشدود”، جنوب #فلسطين المحتلة.
وذكرت صحيفة /جيروزالم بوست/، نقلًا عن بيان صادر عن المنظمتين، أن “عشرات الشاحنات تم منعها من دخول قطاع غزة، بعد تحميلها بالإمدادات والمعدات من حاويات الأونروا في #ميناء_أشدود”.
وفي السياق ذاته، توجّه ناشطون آخرون من “تساف 9″ و”جيل النصر” إلى معبر “كرم أبو سالم”، حيث تخضع شاحنات المساعدات للتفتيش قبل السماح لها بالعبور إلى غزة.
وكانت حركة “تساف 9” قد نظّمت في وقت سابق تجمعات في ميناء أشدود بهدف منع مرور شاحنات المساعدات، بما في ذلك يوم الخميس الماضي. يشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن فرض في حزيران/يونيو الماضي عقوبات على الحركة بسبب هجماتها على قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة.
وتأسست حركة “تساف 9” (الأمر 9) في كانون ثاني/يناير 2024، بهدف تعطيل وصول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، سواء عبر الموانئ أو من خلال الحدود الأردنية.
ويضم التنظيم نحو 5 آلاف مستوطن، أغلبهم من اليهود المتطرفين خريجي المدارس الدينية، وينتمون إلى أحزاب يمينية. ويشمل أعضاؤه رجالًا ونساءً وأطفالًا، بالإضافة إلى بعض ممثلي عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة.
وكانت قوات الاحتلال قد جدّدت عدوانها على قطاع غزة فجر 18 آذار/مارس 2025، من خلال شنّ غارات جوية على مختلف أنحاء القطاع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 12 ألف فلسطيني، منقلبة بذلك على اتفاق لوقف إطلاق النار مع فصائل المقاومة الفلسطينية، كان قد استمر نحو 60 يوماً، منذ إبرامه بوساطة أمريكية ومصرية وقطرية.
وتواصل إسرائيل، بدعم أميركي مطلق منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين.