الشيخ كمال الخطيب .. أحذية دخلت التاريخ وأنظمة ستخرج من التاريخ والجغرافيا

#سواليف

#أحذية دخلت #التاريخ وأنظمة ستخرج من التاريخ والجغرافيا

#الشيخ_كمال_الخطيب

✍️

علمنا الإسلام العظيم أن قيمة الإنسان وكرامته ليست بحسبه ولا بنسبه ولا بما يحوزه من مال وجاه ومناصب، وإنما قيمة الإنسان الحقيقية وكرامته إنما هي بتقواه، وبمقدار ما يكون موقعه في عين الله وليس في عيون الناس، كما قال الله سبحانه: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} آية 13 سورة الحجرات.

✍️وعلمنا الإسلام العظيم أن قيمة الإنسان ومكانته لا تكون برمز الماركة التي اشترى منها بدلته أو ساعة يده أو حذاءه، ولا تكون قيمته بلون بشرته ولا بضخامة جسمه، وإنما تكون بصفاء قلبه ودماثة أخلاقه ورجاحة عقله، وقد قال في ذلك رسول الله ﷺ: “كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه به لو أقسم على الله لأبرّه”. (الطمرين: الثوبين الخرقيين الباليين)، والذي هو في أعين الناس لا يعتبر ولا مكانة له في أعينهم، وكذلك قال الشاعر في بيان قيمة الإنسان ومكانته أنها ليست بالمظهر وإنما بالجوهر وليست بالجسد وإنما بالروح:

يا صاحب الجسم كم تشقى بخدمته أتطلب الربح فيما فيه خسران

أقبل عن النفس واستكمل فضائلها فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان

✍️ولما أن موازين الناس قد اختلت وأن تقييمهم لإنسانية الإنسان قد انحرف، حتى أن من الناس من يقيّم الإنسان بحذائه الذي يلبسه في قدمه وليس بالعقل ولا بالعلم الذي يحمله في رأسه. صحيح أن أحذية قد دخلت التاريخ بأصحابها وليست هي التي أدخلت أصحابها التاريخ ولا هي أعطتهم القيمة والمكانة. فهذا حذاء ونعل نبي الله موسى عليه السلام الذي خلعه في الوادي المقدس {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَىٰ*إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى} آية 11- 12 سورة طه. وهذا حذاء تلك المرأة الفاسقة التي غفر الله لها وأدخلها الجنة بعد أن استخدمته في إسقاء كلب عطشان كما ورد في الحديث الشريف عن رسول الله ﷺ قال: “غفر الله لامرأة مومس مرت بكلب على رأس ركي -بئر- يلهث كاد يقتله العطش فنزعت خُفّها وأوثقته بخمارها فنزعت له من الماء فغفر لها بذلك”. وهذا حذاء الإمام الكسائي الذي اختصم الأمين والمأمون، ابنا هارون الرشيد فيمن يحمله إكرامًا للمؤدب والمربي. وهذا حذاء الشاب العراقي الصحفي منتظر الزيدي الذي خلعه من رجله ورشق به جورج بوش الرجل الأول وزعيم الدولة العظمى في العالم أمريكا لما زار بغداد بعد احتلالها في العام 2003. وعلى مدار التاريخ كان للأحذية مواقف سطرها أصحابها هم صنعوها، ولكنها كانت تدور حول حذاء بل ولعلّ فردة حذاء.

🔷الحذاء الذي بنى جامعة

✍️كان أحمد خان أحد قادة المسلمين في الهند نهاية القرن التاسع عشر، وقد رأى توجه القادة الهندوس وإقبالهم على بناء جامعات متأثرين بالثقافة الغربية في ظلّ الاحتلال الإنجليزي لبلادهم. وكان المسلمون في الهند بعد عزّ ومجد وهيبة قد تراجعوا فأصبحوا بين مطرقة الإنجليز المحتلين وسندان الهندوس الطائفيين.

💡كان أحمد خان ورغم عدم التزامه الدين الصحيح، لكنه كان يملك غيرة على المسلمين وكان صاحب همة عالية سخّرها لرفع شأن المسلمين في الهند، فكانت مبادرته لإقامة جامعة للمسلمين سميّت جامعة “عليكرة”. وأخذ أحمد خان يطوف أرجاء الهند ليجمع المال لإنشاء الجامعة، وقد وقعت معه حادثة طريفة يرويها الشيخ علي الطنطاوي نقلًا عن المرحوم الشيخ أبو الحسن الندوي. فقد وفد أحمد خان على إحدى الولايات الهندية التي يحكمها مسلم لكن هذا الوالي كان معارضًا لفكرة إقامة الجامعة وكان كارهًا لأحمد خان بشكل شخصي، فلما دخل عليه أحمد خان وشرح له فكرة إنشاء الجامعة طلب منه التبرع والمساهمة، لكن الرجل ردّه بالقول إنه سيقوم بجمع التبرعات ويرسلها له.

💡فلما مضت أيام وقد رجع أحمد خان إلى بلده وإذا بالبريد يحمل إليه صندوقًا صغيرًا أرسله إليه ذلك الوالي المسلم، فظن أحمد خان أن هذا مبلغ كبير من المال قد تم جمعه للمساهمة في بناء الجامعة، فلما فتح الصندوق الصغير تفاجأ أن فيه حذاء قديمًا حيث بهذا الحذاء القديم البالي يعبّر الوالي المسلم عن استهزائه بأحمد خان وعن استخفافه بفكرة إقامة الجامعة.

💡لم يغضب أحمد خان ولم يرد عليه برسالة يكيل له فيها الشتم والسباب على هذا الفعل، وإنما عرض هذا الحذاء القديم للبيع بقروش قليلة ثم قام بتعبئة سند قبض بقيمة الحذاء وكتب معه رسالة أرسلها عبر البريد إلى ذلك الوالي يشكره فيها على التبرع الذي ساهم به هو ثمن ذلك الحذاء لبناء الجامعة.

💡 وصلت الرسالة إلى الوالي التي أرسلها له أحمد خان فكانت المفاجأة بما فعله أحمد خان ببيع الحذاء، وكانت المفاجأة الأكبر بمضمون الرسالة أنها لم تكن رسالة سبّ ولا شتم، الأمر الذي أحرج الوالي وعرّفه بخطئه بل بسوء أدبه، فكان منه ذلك التحول بأن أرسل مبلغ خمسة وعشرين ألف روبية كدفعة أولى، ثم أصبح من أنصار فكرة مشروع أول جامعة للمسلمين في الهند يدعمها بالمال وبالموقف.

✍️ إنها قصة حذاء أريد له أن يكون وسيلة انتقاص وإهانة، لكنه تحول إلى وسيلة دعم ومؤازرة حقيقية لفكرة مشروع بناء جامعة للمسلمين في الهند، ولم يكن ليتحقق ذلك إلا بالأسلوب الواعي والحكيم الذي اعتمده أحمد خان رحمه الله {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} 34 سورة فصلت.

🔷غاندي وفردة حذائه

✍️ يروى عن الزعيم الهندي غاندي أنه كان يجري ليلحق بالقطار الذي بدأ يتحرك وكان ينوي السفر على متنه. وخلال محاولة غاندي لصعود القطار سقطت إحدى فردتي حذائه خارج عربة القطار فما كان منه إلا أن خلع الفردة الثانية ورمى بها قريبًا من الفردة التي سقطت. نظر إليه ركاب القطار بشيء من التعجب والاستهجان قائلين له: لماذا رميت الفردة الثانية وقد أصبحت حافي القدمين؟ فكان جواب غاندي: أحببت للفقير الذي سيجد الفردة الأولى التي سقطت أن يستفيد منها لمّا يجد الفردة الثانية، أما لو عثر على فردة حذاء واحدة فإنه لن يستفيد منها ولذلك خلعتها ورميت بها لتكون قريبة منها.

✍️ ليست العبرة بفردة الحذاء الواحدة أو الحذاء بفردتيه، وليست العبرة أن يكون حذاء جديدًا أو قديمًا، وإنما العبرة بالنفوس الخيّرة التي تبحث عن إسعاد الآخرين بأي شيء حتى لو كان بسيطًا، لا بل إن أصحاب النفوس الخيّرة يفرحون لفرح غيرهم ويحزنون لحزنهم، حتى أن العطاء بالنسبة لهم هو متعة بحد ذاته، وقد قال أبو سليمان الداراني: “إني لألقم اللقمة أخًا من إخواني فأجد طعمها في حلقي”. أيّ عظمة هذه تجعل من يطعم طعامًا لصاحب حاجة أو جائع فإنه يجد طعمها في حلقه وكأنه هو الذي أكلها، وكل ذلك من لذة العطاء والاستمتاع به. وهذه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لما كانت تتصدق بالدرهم فإنها كانت تضع الطيب عليه قبل أن تعطيه للفقير والسائل، فلمّا سُئلت قالت: “لأني أعلم أن الدرهم الذي أتصدق به فإنه يقع في يدّ رب العالمين قبل أن يقع في يد السائل، وإني أحب أن يقع بيد الله مطيبًا”.

🔷 الشيخ والتلميذ والحذاء البالي

✍️ يروي الدكتور الفاضل حسان شمسي باشا في كتابه الرائع -قلوب تهوى العطاء- قصة الشيخ وتلميذه مع الحذاء القديم، فيقول: “يروى أن طالبًا وشيخه كانا يمشيان بين الحقول، فشاهدا حذاء قديمًا اعتقدا أنه لرجل فقير يعمل في أحد الحقول القريبة، وأنه قد خلعه ودخل الحقل، وأنه سيعود إليه بعد انتهاء العمل ليلبسه ويعود إلى بيته.

💡التفت الطالب إلى شيخه وقال: هيا بنا نمازح هذا الفلاح فنخبئ حذاءه ونختبئ وراء الشجيرات وعندما سيأتي ليلبسه فلا يعثر عليه فنرى دهشته وحيرته وردة فعله. أجاب الشيخ التلميذ قائلًا: لا ينبغي يا بني أن نسلّي أنفسنا على حساب مشاعر الفقراء والمساكين، ولأنك من عائلة غنية فهلّا جلبت على نفسك مزيدًا من السعادة؟ قال التلميذ للشيخ: وكيف يكون ذلك؟ قال: أن تضع قطعًا نقدية داخل حذائه ونختبئ لنشاهد مدى تأثير ذلك عليه وكيف ستكون ردة فعله. أعجب الطالب باقتراح الشيخ وقام بوضع نقود معدنية في حذاء ذلك الفلاح ثم اختبأ هو والشيخ خلف الشجيرات ليريا ردة فعل ذلك الفلاح الفقير. لم تطل فترة انتظارهما خلف الشجيرات، وإذا بعامل رثّ الثياب قد خرج من المزرعة ليأخذ حذاءه، ففوجئ عندما وضع رجله في الحذاء أن هناك شيئًا في داخله، تحسس بيده فإذا هي قطعة نقود معدنية وهكذا كان الحال في الفرد الثانية. نظر إلى المال في يديه وكرّر النظر كأنه لا يصدق ما تراه عيناه وأن الذي يحدث ليس حلمًا. راح ينظر حوله يمينًا ويسارًا ليرى أحدًا من الخلق فلم ير أحدًا. وضع النقود في جيبه وهو يبكي وينظر إلى السماء ويقول: الحمد لله الشكر لله، أنت تعلم يا ربي أن زوجتي مريضة ولا أجد ثمن الدواء، وأولادي جياع لا يجدون الخبز فأنقذتني وإياهم من الهلاك، وظل يبكي ويبكي وهو يمشي عائدًا إلى بيته.

💡 تأثر التلميذ بما رأى وسمع واغرورقت عيناه بالدموع وهو ينظر إلى الشيخ الذي قال له: ألست الآن أكثر سعادة بهذا العطاء من اقتراح وفكرة إخفاء الحذاء؟ فكان جواب التلميذ: نعم، لقد تعلّمت درسًا لن أنساه ما حييت، لقد فهمت معنى عبارة طالما سمعتها من قبل: “عندما تعطي ستكون أكثر سرورًا من أن تأخذ”.

✍️نعم إن التلذذ بالأخذ صفة يتشارك بها كل الناس، لكن التلذذ بالعطاء لا يدركه سوى العظماء وأصحاب النفوس الكبيرة والأخلاق السامية. عوّد نفسك أنه إن لم يكن لديك ما تعطيه، فأعط ابتسامة أو كلمة طيبة تفرح بها قلب مهموم أو محزون، وقد قال ﷺ: “أحب العباد إلى الله تعالى أنفعهم لعياله” وهو القائل ﷺ: “وتبسمك في وجه أخيك صدقة”.

🔷ماذا كانت تخفي تلك الجزمة؟

✍️دخل طالب إلى قاعة إحدى الجامعات لحضور محاضرة أستاذه، وكان الطالب يلبس جزمة رغم أن الفصل كان فصل الصيف. وخلال المحاضرة سأل الدكتور سؤالًا فأجابه الطالب “أبو الجزمة” وكانت الإجابة خاطئة. انزعج الدكتور من الإجابة وقال للطالب: “منذ أن دخلت إلى القاعة رأيتك لابسًا الجزمة في فصل الصيف وأنا أشعر بالإحباط واليأس منك ومن أمثالك”، هناك تعالت الضحكات والقهقهات من أكثر الطلاب على الطالب “أبو الجزمة”، أما هو فقام من كرسيه بكل ثقة وقال: “لقد أنعم الله عليكم بنعم كثيرة لكنه أخذ منكم نعمة العقل والأخلاق”. اندهش الطلاب من الجواب وتوقفوا عن الضحك، أما الدكتور فقد ازداد عصبية، فقد شعر أن كلام وجواب الطالب ردّ عليه، ولكن وقبل أن يبادر المحاضر باتخاذ أي إجراء بحق الطالب انتصارًا لنفسه، فقد قام الطالب من كرسيه ورفع ثوبه، وإذا بكلتا رجليه من أطراف اصطناعيه ولا يمكن أن يستوعبها سوى تلك الجزمة.

وقف الدكتور مندهشًا مما رأت عيناه وقد اغرورقت عيناه بالدموع وألغى المحاضرة متأثرًا بما حصل.

✍️ فلا تسخر في حياتك من أحد من الخلق، فلربما ابتلاك الله بمثل ما سخرت منه، ولا تحقرنّ أحدًا لمظهره، فلا تدري أي سر أودع الله في قلبه. ولعلك تسخر من أناس أنت لا تعلم أنهم في علم الله قد وضعوا رحالهم في الجنة وقد قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ} آية 11 سورة الحجرات، وقال سبحانه عن قوم أهل النار: {فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّىٰ أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ} آية 110 سورة المؤمنون.

✍️ وليظلّ ميزانك في تقييم الأشخاص ليس المظهر ولا العلامة التجارية للبدلة أو ساعة اليد أو الحذاء الذي يلبسونه، وإنما بالتقوى والفضيلة، قال ﷺ: “ربّ أشعث أغبر ذي طمرين تنبو عنه أعين الناس لو أقسم على الله لأبرّه”، وهو القائل: “إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم”. وكان أبو بكر بن عبد الله المزني يقول: “إذا رأيت من هو أكبر منك سنًا فعظّمه واحترمه وقل: إنه سبقني إلى الإسلام والأعمال الصالحة. وإذا رأيت من هو أصغر منك فعظّمه وقل في نفسك: إني سبقته إلى الذنوب والمعاصي، وإذا كان مثلك فإنك لا تدري أيهما إلى الله أقرب”.

🔷 سيخرجون من التاريخ ومن الجغرافيا

✍️إنه ذاك الشاب البريطاني “دانيال داي” والذي فكّر بطريقة فريدة فيها يلفت انتباه العالم إلى مظلومية أهل غزة والشعب الفلسطيني الذي يعاني الجوع والقتل والتشريد. فقام بتسلق أشهر برج بالعاصمة لندن وعليه تنتصب الساعة الشهيرة، وحمل معه وقد وصل إلى ارتفاع 25 مترًا على طرف البرج بما في ذلك من مخاطرة، رموزًا تشير للقضية الفلسطينية وهي العلم الفلسطيني والكوفية الفلسطينية، وبقي متسمرًا لمدة 17 ساعة رغم البرد الشديد والجوع والعطش ويهتف لفلسطين وغزة.

كان اللافت أن هذا الشاب وخلال تسلّقه البرج قد شعر بأن الحذاء يعيق تسلّقه، فقام بنزعه وإلقائه وتسلّق حافيًا، الأمر الذي أدى إلى جراح ونزف في قدميه.

❓أليس ذلك الشاب البريطاني “دانيال داي” أفضل وأكثر إنسانية من شباب عرب ومسلمين بل وحتى فلسطينيين يعيشون حالة لا مبالاة وتفاهات يمارسونها رغم ما ينزل بشعبهم وإخوانهم؟!

❓أليست الدماء التي سالت من قدميه وبقيت آثارها على حجارة برج لندن أكثر تأثيرًا من حبر كثير كتبت به بيانات الشجب والاستنكار أصدرها أصحاب الجلالة والفخامة العرب والمسلمون؟!

❓أليست هذه الدماء التي سالت من قدميه شاهدة على أن في هذا العالم أناسًا أحذيتهم هي أشهر وأشرف من رؤوس وأكتاف تحمل أوسمة ونياشين لو خجل أصحابها على أنفسهم لخلعوها ودفنوها في الرمال؟!

✍️فإذا كان حذاء دانيال داي الذي خلعه لئلّا يعيقه عن تسلق برج “بيغ بن” قد دخل التاريخ مع أحذية أخرى سبقته، فإن هناك أنظمة ظالمة متجبرة ومحتلة، وأنظمة خائنة وعميلة ستخرج من التاريخ لا بل ومن الجغرافيا، وإن غدًا لناظره قريب.

🤲 نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.

رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة .

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى