يتابع مركز وسم الإقليمي توقع اندفاع #موجة_قطبية جديدة نحو حوض #شرق_المتوسط والمملكة تبدأ بعد منتصف الشهر وتستمر خلال الثلث الأخير من شهر شباط مصحوبة بتجدد الأجواء الباردة جدا وكميات كبيرة وإضافية من #الأمطار و #الهطولات وذلك بعد أن شهدت المملكة كميات كبيرة من الأمطار خلال الأيام الأخيرة عدّلت من #الموسم_المطري الحالي.
ويتوقع استمرار الأمطار على فترات خلال الأيام المقبلة وذلك قبل تأثير الموجة القطبية الجديدة بعد منتصف الشهر، ليعتبر النشاط الجوي الحالي هو الأطول منذ سنوات.
وسجلت غرب العاصمة عمّان كميات مطرية تجاوزت 130 ملم حتى صباح يوم الأربعاء منذ بداية نشاط الموجة القطبية الحالية، ليصل المجموع المطري منذ بداية الموسم إلى 300 ملم وهذا يعادل 60% من الموسم المطري كاملا، وتحسن الموسم المطري الحالي بعد كميات الأمطار الكبيرة التي تساقطت خلال الأيام الأخيرة في معظم المناطق وتوقعات بمزيد من الأمطار خلال الأيام المقبلة.
الأمطار تتواصل على فترات الأيام المقبلة|
وتتواصل الحالات الممطرة والأمطار “على فترات” خلال الأيام المقبلة مع استمرار توافد المنخفضات الجوية على المملكة ومنطقة شرق البحر المتوسط، حيث تتجدد الأمطار الغزيرة نهار اليوم الأربعاء وغدا الخميس، وكذلك خلال مساء يوم السبت ويومي الأحد والإثنين المقبلين على فترات وبشكل متقطع مع استمرار تأثر البلاد بالموجة القطبية طويلة التاثير وتزامنا مع درجات حرارة منخفضة جدا تقترب من الصفر المئوي ودونه في الجبال والسهول.
ويتوقع أن تندفع عاصفة قطبية قوية نحو شرق أوروبا وتركيا والبحر الأسود الأيام المقبلة مما يزيد من فرصة تجدد اندفاع الرياح القطبية مرة أخرى نحو حوض شرق المتوسط بعد منتصف الشهر.
موجة قطبية جديدة تلوح في الأفق|
ويتوقع اندفاع موجة قطبية جديدة نحو حوض شرق البحر المتوسط بشكل تدريجي ابتداء من نهاية الأسبوع المقبل وتشتد خلال الأسبوع الأخير من شهر شباط مما يجدد الهطولات الغزيرة في مختلف المناطق.
ويتوقع استمرار منطقة الضغط الجوي المرتفع القوية فوق معظم مناطق أوروبا وتزامنا مع العاصفة القطبية القوية في شرق أوروبا، ويسبب ذلك اندفاع الرياح القطبية تدريجيا نحو حوض شرق المتوسط وخاصة مع تزامن ونشاط المنخفضات المصرية- الأفريقية – التي ستساهم في اندفاع الرياح القطبية نحو الجنوب بشكل أفضل وهذا يرفع من احتمالية #الثلوج خلال الفترة المقبلة.
واستمرارية الأمطار والهطولات خلال الفترة الأخيرة أنقذ الموسم المطري الحالي، خاصة مع تجاوز الأداء الموسمي في بعض المناطق الوسطى للمرة الأولى منذ بداية الموسم المطري الحالي، ونتوقع المزيد من التحسن على الموسم المطري، ولا نستبعد أن تحقق بعض المناطق موسمها المطري كاملا وبشكل مبكر خلال الفترة المقبلة خاصة المنطقة الوسطى من المملكة.اشتداد الظاهرة المناخية ” الانتقال الموسمي ” |
ويطلق على هذه الظاهرة “بالانتقال الموسمي” أو Seasonal Shifting وهي تعود إلى تغيرات مناخية تؤثر على المنطقة، تسببت في اشتداد هذه الظاهرة خلال السنوات الأخيرة، حيث وجد أن مجموع أكثر من 75% من الأمطار خلال السنوات الأخيرة أصبح يتأخر إلى النصف الثاني من الموسم المطري مقارنة مع 46% قبل التغيرات المناخية.
وتسببت هذه الظاهرة أيضا إلى زيادة معدلات الأمطار وارتفاع معدل تطرف العواصف الشتوية أو الثلجية، وارتفاع فرصة تساقط كميات المطر الكبيرة جدا في فترات زمنية أقصر، وكانت هذه الظاهرة واضحة جدا في موسم 2022-2023 ، حيث تساقط ما يزيد عن 90% من الموسم المطري في بعض المناطق خلال النصف الثاني من ذلك الموسم واستمرت الأمطار حتى منتصف شهر 6 – يونيو- وسجلت زيادة موسمية بحدود 40-70% في معظم المناطق.
ولا تعاني الأردن خلال السنوات الأخيرة من أي نقص في كميات الأمطار، بل تغيرات في طبيعة المواسم المطرية واشتدادها وزيادة معدلات الأمطار إلى أكثر من 60%.
