واصلت أعداد كبيرة من #النازحين لليوم الثاني التدفق نحو #شمال_غزة سيرا على الأقدام أو في العربات عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين، وذلك بعد يوم شهد عودة 300 ألف فلسطيني من جنوبي ووسط القطاع.
وقال مراسل الجزيرة أشرف أبو عمرة إن تدفق النازحين من جنوبي ووسط القطاع لم يتوقف خلال الساعات الماضية بل إنه يتزايد.
وأضاف أن تدفق النازحين باتجاه الشمال -اليوم الثلاثاء- يسير بشكل سلس وجيد جدا بعد انسحاب #قوات_الاحتلال الإسرائيلي أمس من #محور_نتساريم (وسط القطاع) باتجاه المناطق الشرقية.
وأظهرت صور مباشرة للجزيرة أعدادا كبيرة من العائلات تحمل أمتعة خفيفة تسير عبر شارع الرشيد.
وتابع أن هناك عربات صغيرة تنقل #الأطفال و #النساء و #المرضى وتصل إلى آخر نقطة وهي المنطقة المطلة على جسر وادي غزة، مشيرا إلى تجمع أعداد كبيرة في دوار النابلسي للقاء ذويهم العائدين.
ومن هذه النقطة يتوجه #العائدون إلى حي الزيتون جنوبي مدينة #غزة ومنه إلى أحياء المدينة الأخيرة والمناطق الشمالية للقطاع، على غرار جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون.
وكانت عودة النازحين -من الجنوب والوسط باتجاه الشمال- انطلقت أمس في إطار تطبيق المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الأحد قبل الماضي.
وقام مواطنون كثيرون في مناطق جنوبية ووسطى بتفكيك خيامهم لاستخدامها بالقرب من أنقاض منازلهم في الشمال.
وأثناء تدفق النازحين أمس، استهدف الطيران الإسرائيلي عربة يجرها حصان وجرافة وسط القطاع مما أسفر عن استشهاد طفلة ورجل.
وبحسب وكالة رويترز، نزح نحو 650 ألف فلسطيني من شمال غزة خلال الحرب التي استمرت 15 شهرا، ولجأ مئات آلاف النازحين إلى منطقة المواصي الساحلية التي تمتد من دير البلح في وسط القطاع إلى رفح جنوبا.
طوابير طويلة
بالتوازي مع عودة الآلاف عبر شارع الرشيد الساحلي، أفاد مراسل الجزيرة أشرف أبو عمرة بأن آلاف السيارات تصطف في طوابير طويلة تقدر بـ3 كيلومترات في شارع صلاح الدين.
وقال المراسل إن السيارات يتم تفتيشها عبر الأجهزة الإلكترونية في منطقة نتساريم بواسطة لجنة مشتركة من الوسطاء، ومن هناك يتوجه النازحون أيضا إلى مدينة غزة.
وأضاف أن الحركة بطيئة نوعا ما في شارع صلاح الدين نظرا لأن تفتيش كل سيارة يستغرق ما بين 10 و15 دقيقة.
وأشار مراسل الجزيرة إلى أن السيارات محملة بأمتعة النازحين وتضم خيامهم البالية التي جاؤوا بها من جنوبي القطاع.
وقال أيضا إن هؤلاء العائدين مصرون على نصب خيامهم في مدينة غزة وشمالي القطاع.
وقد انطلق العائدون من خان يونس ومواقع أخرى في الجنوب، وكذلك من دير البلح ونقاط قريبة منها وسط القطاع.
وكان رئيس مكتب الإعلام الحكومي في غزة سلامة معروف قال -للجزيرة- إن هناك حاجة إلى 120 ألف خيمة على الأقل لإيواء النازحين في الشمال.
وقد أمضى العديد من العائدين ليلتهم في العراء شمال غزة المدمر بنسبة 80%، بحسب السلطات في القطاع.
ورغم الدمار الذي ألحقه الاحتلال بمناطقهم، فإن فلسطينيين كثيرين عبروا عن فرحتهم بالعودة لبيوتهم بمناطق شمال غزة بعد أشهر طويلة من التهجير القسري.
وتم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار عقب حرب إسرائيلية مدمرة على غزة استمرت 15 شهرا وأسفرت عن استشهاد أكثر من 47 ألفا وإصابة 111 ألفا.