من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. مُشتاقٌ لعمّان

مُشتاقٌ لعمّان

من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 6 / 10 / 2011

مثل #عاشق.. يهيج حنيني كلما ذكر اسمك في أغنية أو خط على مغلف «مكتوب»..مثل عاشق ارفع رأسي إلى نافذة سمائك كل غروب ..أرقبك وأنت تحرّكين #ستائر_الليل والنهار، وتغلين فنجان قهوة مسائياً على شرفة العين..فتمطر الدنيا «بهار»..


مشتاقٌ لعمان يا عمّان..مشتاق لفوضى السوق..لسيارات السرفيس الــ190، لرائحة البنزين النيّء الذي اشتمه مع كل طلوع، لصورة بدوي يقيس «فروة» في آخر أيلول، لحمامتين تجلسان على شباك محكمة الجنايات،لطاولة الاستدعاءات، لشرطي عائد من وظيفته،لمحامٍ مبتدىء يتأبط قضيته، لفلاّح يبتاع من سوق الجملة أكياس الخيش..لأصوات البياعين لأجراس العيش ..لمسبحة تدور حبّاتها بيد متقاعد في مقهى السنترال..لمغترب يتلمس الشوارع بقدميه..


مشتاق لعمان يا #عمان.. #مشتاق_لعمان التي كانت تفرّ مثل عصفورة من حنجرة نجاة الصغيرة .. مشتاق لزجاج الشبابيك الملون، «لسيّال» المطر النازل تحت شفة الحجر القديم، للأرصفة الضيقة،للمداخن المرتفعة، لسيجارة «هيشي» تحت التجربة يتذوقها تاجر دخان..للصواني الصغيرة التي يدور بها صبيان المقاهي، لوجبات القرويين المستعجلين، لخطابات السياسيين المنبعثة من راديوهات متكئة على السياج، لفلسطين التي كانت تنزف الحروف كلما ذكرتها السنة الحزبيين والمناضلين الجالسين في غرف «التسوية»..


مشتاق يا عمان إليك.. مشتاق وأنا الغافي كل يوم بين يديك..عمّان يا عمان اغسلي وجهك من مساحيق «الأبراج».. وعودي زهرة برية «بين الأدراج» ..

عمان أرجوك عودي اليكِ..

ahmedalzoubi@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى