ساعات حاسمة يعيشها #أهالي قطاع #غزة مع قرب الإعلان عن سريان #التهدئة ودخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بعد أن أنهى الوسطاء في الساعات الأخيرة من إكمال ” #مسودة_الاتفاق “، وسط توقعات أن يتم الإعلان عن تفاصيلها بشكل رسمي خلال الساعات القادمة.
وسط أجواء التفاؤل هذه، عمت #أهازيج الفرح سماء غزة، وصدحت بالتكبيرات #مآذن و #مساجد القطاع، فيما امتلأت المقاهي بالآلاف من المواطنين الذين باتوا ليلتهم وهم يراقبون شاشات التلفاز، لمتابعة تفاصيل الاتفاق، في مشهد كان أشبه بترقب قدوم العيد، وفق رصد لمراسلنا في غزة.
أما #مخيمات_النزوح وسط وجنوب القطاع، فقد كانت المشاعر مختلطة، فما بين الفرح بقرب عودة الأهالي لمدينة غزة وشمالها، وما بين الحزن على فراق الأحبة وجيران الخيمة والنزوح الذين أضحوا جزء من حياتهم.
تحضيرات واستعدادات اليوم الأول للتهدئة
وضع أهالي غزة النازحين جنوبا، برامج واستعدادات مختلفة لليوم الأول الذي سيدخل فيه وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، من بينها إطلاق تحدي العودة للمنزل مشيا على الأقدام، رغم طول المسافة التي تزيد عن عشرين وحتى ثلاثين كيلو مترا.
يقول أبو قصي، النازح من حي الشجاعية والمقيم في مواصي خانيونس جنوبي غزة، لـ”قدس برس”، “أنني نزحت من غزة واتجهت جنوب القطاع منذ اليوم الخامس للحرب، لا أجد من الكلمات تصف شعوري عند سماع خبر وقف إطلاق النار، وفتح حاجز نتساريم للعودة لبيتي الذي وصلني خبره بأنه دمر، ولكني مشتاق للعودة لحارتي حتى لو كانت ركاما”.
مضيفا “لقد قطعت عهدا على نفسي أن أعود لغزة مشيا على الأقدام، وها أنا أترقب الموعد الذي سيسمح لنا بالعودة لحي الشجاعية، للقاء جيراني وأصحابي الذي لا أعلم من تبقى منهم على قيد الحياة”.
بموازاة ذلك، شرع آلاف النازحين بحجز مسبق للمركبات وسيارات النقل و”عربات الكارو”، تحضيرا للعودة لمناطقهم مع دخول التهدئة حيز التنفيذ.
أما محلات بيع الحلويات الشهيرة في غزة مثل حلويات “ساق الله” و”ضبان” و”المزنر” و”مجدي وماجد عرفات” وغيرهم، فاستبقت إعلان التهدئة لتبدأ استعداداتها مبكرا بالتحضير لبيع الحلوى وتوزيعها على الأهالي ابتهاجا بتوقف العدوان بعد 460 يوما.
أما آخرون فبدأوا تحضيراتهم واستعداداتهم في كيفية إصلاح منازلهم المدمرة، والخيارات التي يمكن الاستعانة بها للإيواء المؤقت إلى حين البدء في مرحلة الإعمار، وتنحصر الخيارات المتاحة في ألواح “الزينكو” أو”الكرميد”، أو بناء غرفة من الطوب الأحمر والطين، وذلك إلى حين البدء في مرحلة الإعمار ودخول الأسمنت والحجارة.
واستنادا لما يجري تداوله من تسريبات حول مسودة الاتفاق التي جرى التوافق عليها بين حركة حماس ودولة الاحتلال، ستتضمن الصفقة حال أُعْلِن عن سريانها، عودة شاملة وغير مشروطة للنازحين إلى مناطقهم سكنهم وانسحاب الجيش من المواقع العسكرية كافة التي أنشأها بما فيها محور “نتساريم”.