الطريق

#الطريق

ليث الناصر خصاونة

إنّ الجراح وُجدت لاختبارٍ، لاختيار الحقيقة الكامنة في أعماقنا.

نعم، نحن نعيش في هذه الحياة بأجسادنا، لكن أرواحنا ما تزال معلّقة، وكلٌّ منا يحاول أن يحدّد وجهتها.

منا من يستسلم لملذّات الحياة، فيمضي بعيدًا بهذا الاختيار وينسى نفسه، فيغدو آلةً تحرّكها الشهوات. ومنا من يبقى يفكّر، يُحلّل، ويجهد في تذكّر ما هو عليه، حتى يصبح عاقلًا بما فيه الكفاية، سواء كان حزينًا أو حتى فرِحًا — فما علاقة كل هذا بالاختيار؟

الاختبارات تأتي لكلٍّ منا على قدر طاقته، أو حسب ظرفه. البعض يتعامل معها كمعنى للملذّات، والبعض الآخر يفكّر فقط: كيف يمكن أن يسيطر على هذه الحياة؟

إذا بحثنا في أعماقنا سنجد أنّ الحياة محطات، منها ما يجرّنا إلى الحزن، ومنها ما يعلّمنا الصبر، فالعُسر يُسر كما كُتب، لا يأتي العسر إلا ليُمهّد لفرحٍ قادم، ولا تأتي الانتكاسات إلا لتصنع فينا حكمة جديدة.

امضوا بثقة نحو أحلامكم، ربما تتغيّر الطرق أو تُبطئ الخطى، وربما تحتاجون لبعض التعديلات، لكن المهم أن تبقوا كما أنتم، في فطرتكم وفي أفكاركم، فكلّ ما نرجوه في النهاية هو أن نعيش بسلام.

ليست الحياة معقّدة، بل نحن مَن يجعلها كذلك.

عيشوا ببساطة… وابقوا بسلام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى