في نداء مؤثر وحاد اللهجة، أطلق عدد من #فناني_الدراما_الأردنية “صرخة حيّة” تعبّر عن استيائهم من #التهميش الذي طالهم، وتُطالب بإعادة الاعتبار للفن الأردني الذي كان يومًا ما منارة للهوية، وصوتًا للكرامة والوجدان الوطني.
وجاء في البيان الذي حمل توقيع نخبة من #كبار_الفنانين_الأردنيين :
“نحن الموقعين أدناه، من فناني الدراما الأردنية، نطلق هذه الصرخة لا بوصفها بيانًا رسميًا، بل نداءً حيًّا نابضًا بالوجدان، وموقفًا ثابتًا في وجه التهميش، ومطلبًا مشروعًا لإعادة الاعتبار للفن الأردني.”
“قتل للوعي وخنق للإبداع”
وأكد الفنانون أن ما يتعرض له قطاع الدراما لا يمكن اعتباره مجرد إهمال، بل هو “قتل للفن والفنانين، وخنق للإبداع، وتجميدٌ لدورة الحياة الثقافية التي لا تقوم نهضة بدونها”.
وأشاروا إلى أن الفن الأردني، الذي لطالما مثّل الوجدان الشعبي، يواجه اليوم تجاهلًا “مؤلمًا” ووعودًا غير مُنفّذة، وصمتًا لا يليق برسالته الوطنية والثقافية.
إنتاج درامي دائم بدءًا من رمضان القادم
طالب الفنانون بخطوة عملية تتمثل في إطلاق منافسة درامية دائمة بدءًا من شهر رمضان القادم، تُنتج فيها أعمال درامية ذات قيمة فنية وجماهيرية عالية، تُعيد للدراما الأردنية مكانتها عربياً، وتضمن استمرارية الإنتاج بشكل سنوي.
وأوضح البيان أن هذه المطالبة “ليست ترفًا، بل ضرورة”، ودعا إلى إنتاج ما لا يقل عن خمسة #أعمال_درامية سنويًا بمستوى فني متقدم، لتكون واجهة مشرفة للأردن في الفضاء العربي.
دعوة للجهات الرسمية: لا نطلب نعشًا للفنان بل إنعاشًا للفن
في نداء مباشر للجهات الرسمية، وجّه الفنانون رسائلهم إلى:
مؤسسة العرش الهاشمي: بصفتها الحاضنة الأولى للهوية الأردنية، والمعبّرة عن رؤية ملكية تؤمن بأن الفن أداة نهضة.
رئاسة الحكومة: لتنفيذ توجيهات خطاب العرش، وتحويلها إلى خطوات عملية تضمن بيئة عادلة للفنان.
وزارة المالية: لتخصيص كامل مبلغ دينار الكهرباء المخصص للتلفزيون الأردني لدعم الإنتاج الدرامي، في مرحلته الأولى على الأقل.
مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية: لتكون شريكًا في الإنتاج والبث والترويج، بما يعيد #الدراما_الأردنية إلى شاشات العالم العربي.
فنانون من مختلف الأجيال يوقعون البيان
حمل البيان توقيع عدد كبير من الفنانين المعروفين من مختلف الأجيال، من بينهم:
زهير النوباني، محمد العبادي، أمل الدباس، جميل براهمة، محمد عواد، حسن أبو شعيرة، مارغو حداد، وسام البريحي، نادر عمار، وآخرون.
وفي ختام البيان، قال الفنانون:
“نحن لا نطلب نعشًا للفنان، بل إنعاشًا للفن والحياة… وتذكروا: قتل الفنان خيانة للوعي، و #خنق_الإبداع #جريمة لا تُغتفر”.
