انتشار واسع للأمراض الجلدية والبكتيرية في غزة بسبب قيود الاحتلال على دخول مواد النظافة

#سواليف

تشهد محافظات قطاع #غزة انتشارا متسارعا لحالات #التهابات_جلدية وبكتيرية، خصوصا في فروة الرأس، نتيجة التدهور الصحي والبيئي الناجم عن #الحصار_الإسرائيلي و #نقص_المياه النظيفة، ومستلزمات #النظافة_الشخصية، بالإضافة لغياب شبه تام للأدوية الأساسية من الصيدليات.

ففي مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، يصطف يوميا المئات من #المرضى أمام عيادة الأمراض الجلدية، في محاولة للحصول على استشارة أو وصفة علاجية، بعد الارتفاع الكبير في أعداد المصابين خلال الأسابيع الأخيرة.

أم أحمد الأسطل، وهي سيدة خمسينية تعيش في خيمة بمواصي خان يونس، تروي معاناتها مع مرض ابنتيها سلمى (5 أعوام) ومنة (7 أعوام)، اللتين ظهرت في فروة رأسيهما التهابات وبثور جلدية مؤلمة.

مقالات ذات صلة

تقول : منذ نحو شهر بدأت طفلتاي تعانيان من حكة شديدة في الرأس، خصوصا أثناء النوم، وعندما حاولت تنظيف فروة رأسيهما، اكتشفت انتشار بثور ملتهبة تُسبب نزيفا عند الحك، ما جعلهما في حالة صحية ونفسية في غاية الصعوبة”.

وتضيف “بحثت في الصيدليات عن مضادات للبكتيريا أو مراهم جلدية، لكن غالبيتها كانت فارغة من الأدوية، واقترح بعض الصيادلة خلطات عشبية بديلة لكنها بلا فائدة تُذكر”، وتوضح أنها لجأت لاحقا إلى عيادات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) والمستشفيات الميدانية، لكن الضغط الكبير على هذه المراكز حال دون حصولها على علاج فعال.

#أمراض_متفشية

تفيد العديد من التقارير طبية الصادرة عن وزارة الصحة بالقطاع، بأن #الأمراض_الجلدية المنتشرة في #غزة لم تعد محصورة بفئة عمرية معينة، بل تحولت إلى ظاهرة واسعة الانتشار بين مئات الآلاف من السكان، وتشمل الحالات المنتشرة: الجرب، الالتهابات البكتيرية والفطرية، حشرات الرأس، البثور الناتجة عن الحرارة والرطوبة، إضافة إلى التقرحات المرتبطة بالجروح والحروق.

ولعل ما ضاعف من انتشار هذه الحالات، وضع الاحتلال قيودا على إدخال مستلزمات النظافة الشخصية، مثل عبوات الشامبو، والصابون وسائل الجلي، والمواد الخاصة بتنظيف دورات المياه، وغيرها من مسببات انتشار البكتيريا. ليضطر العديد من أهالي القطاع اللجوء لخيارات بديلة مثل صناعة مساحيق نظافة محلية الصنع من النشا والملح، ولكن دون جدوى

تحذيرات طبية

بدوره يشير استشاري الأمراض الجلدية والعناية بالبشرة الطبيب وهيب شحادة، أن “النسبة الأكبر من سكان القطاع تعرضوا خلال الأشهر الماضية لدرجات متفاوتة من التهابات جلدية وبكتيرية، بعضها تطور إلى الجرب، نتيجة تلوث المياه وارتفاع مستويات السموم فيها بسبب توقف عمل فلاتر التنقية”.

وأضاف : أن “عدد كبيرا من الحالات التي تصلنا في المستشفيات تعاني من مضاعفات خطيرة، تشمل حكة شديدة وارتفاع درجات الحرارة وتورم الأطراف، وصولا إلى نزيف دموي تحت الجلد.

وأردف أن العلاج يعتمد أساسا على المضادات الحيوية الفموية والمراهم الموضعية، لكن معظم هذه الأدوية غير متوفرة في المراكز الصحية بسبب الحصار الذي تفرضه دولة الاحتلال وتمنع مروره إلى داخل القطاع.

ويحذر الطبيب من أن استمرار غياب الأدوية الأساسية وتراجع خدمات الرعاية الصحية سيحول الأمراض الجلدية إلى أزمة صحية شاملة، تهدد مئات آلاف السكان في القطاع ما لم يتم تدارك بصورة سريعة.

وبدعم أمريكي، ترتكب دولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية أكثر من 62 ألفا و 122 شهيدا، و 156 ألفا و 758 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 269 شخصا، بينهم 112 طفلا.

المصدر
قدس برس
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى