طالبة ترثي زميلها أزهر الزعبي .. أزهر لم يزهر بعد؟!

#سواليف

كتبت إحدى طالبات كلية الطب بجامعة اليرموك ، ترثي زميلها بالقسم #أزهر_مرشد_الزعبي والذي توفي قبل يومين إثر جلطة قلبية .

أزهر لم يزهر بعد؟!
في حضرة #الموت تقف الوجوه مكلومةً تتشابه ملامحها رغم اختلاف أصحابها كأن #الحزن يصهرها في قالبٍ واحد

العيون شاخصة تائهة في مدى لا يراه سوى الفاقد
تحتها هالات كَسَاهم الظلام كظلٍ ثقيلٍ يُصر على البقاء
شفاهٌ منكمشة لا تعرف طعم الابتسامة منذ تلك اللحظة
أنف حاد كأنه جُبل على شهيقٍ يقطع الصدر ثم لا يكمل
يلبس رداء الصمت وبداخله صرخة دفينة وضجيج لا يُسمع

في حضرة الموت يَتَقزّم كل شيء كانَ عظيمًا، وتتحول جبال الضحكات القديمة إلى أصداء بعيدة تُصّر على الرحيل مع من رحلوا

إنه ليسَ غيابًا بل حضورٌ مختلف يظلُ يطرقُ باب الروح من الصباحات الجميلة ويتسلل لها في الليالي الهادئة
إنه #وجع يُعَلّمنا أن #القلب ليسَ صندوقًا للحب والشوق فقط بل مقبرةٌ مِلؤها الأحباب الراحلين نحملها أينما ذهبنا.

أشبه باختبار يسأل :كيف تمشي الحياة بجسدٍ ناقص، بروحٍ مثقوبة، بقلبٍ تعلم أن النبض ليسَ ضمانًا للبقاء؟

رحم الله رَجُلَيّ العظيمَين جدَّيّ
رحم الله الزملاء، رحم الله أزهر
رحم الله الشهداء، رحم الله #شهداء_غزة
رحم الله قلوب الأمهات وجميع الفاقدين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى