على موائد العرب تسقط غزة جائعة

على #موائد_العرب تسقط #غزة #جائعة

احمد ايهاب سلامة

في الوقت الذي تغص فيه موائد الخليج بأطباق لا تُحصى وتزخرف فنادق المؤتمرات العربية بما لذ وطاب من الطعام يصارع أهل غزة جوعا يفوق حدود التحمل ويواجهون عطشا لا يرويه إلا الموت

الجوع في غزة ليس عارضا عابرا بل هو سلاح ليس كفرا فقط، بل إعدامٌ بطيء وإهانة لكرامة الإنسان حين يطول الحرمان يصبح الموت أمنية وتغدو الحياة عبئا أثقل من أن يحتمل

مقالات ذات صلة

من قال إن حفنة ملح تعوض غياب الغذاء؟ فماذا عن الماء.. عن الحياة ذاتها؟ ماذا عن الجثث التي لم تجد من يدفنها، عن الأرواح التي أزهقت ولم تحصَ؟

أين السيروتونين والدوبامين وهما وقود الفرح في الدماغ؟ كيف تعود البسمة إلى وجوه أطفأها الرعب..كيف تنام الأعين التي ترقب كل ليلة صاروخا جديدا وغارة بلا رحمة!

يا أطباء الإنسانية، كيف يغمض الجفن دون الميلاتونين أو المغنيسيوم.. وكيف يعيد من فقد أطرافه أو تفرقت أشلاؤه تحت الركام؟

لا طعام، لا ماء.. لا دواء.. ولا حتى صوت يعلو ليصرخ في وجه الجريمة

غزة لا تجوع وحدها بل يجوع معها الشرف العربي ولو كانت هناك أمة عربية بحق لما صمتت يوم بدأ العدوان ولا باركت الخذلان بالصمت والانتظار.

لم يولد أهل غزة جياعا، بل هم اهل الكرامة والعزة لكن أُجاعوا بسوء النوايا وظلم الأيام
فليذق كل من سكت أو تواطأ مرارة الجوع التي عانيتموها وليكن صدى ألمكم لعنة تلاحقه أينما حل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى