
#وصية الشهيد الصحفي #حسام_شبات:
- كرّست كل لحظة من حياتي لشعبي، ووثّقت الأهوال في شمال #غزة دقيقة بدقيقة، مصممًا على أن أُظهر للعالم الحقيقة التي حاولوا دفنها.
- نمت على الأرصفة، وفي المدارس والخيام، وكان كل يوم معركة من أجل البقاء، وتحملت الجوع لشهور، ومع ذلك لم أفارق شعبي أبدًا.
- أدّيت واجبي كصحفي، خاطرت بكل شيء لأنقل الحقيقة، والآن، أخيرًا استرحت.
فعلت كل هذا إيمانًا بالقضية الفلسطينية، وأن هذه الأرض لنا، وكان أسمى شرف في حياتي أن أموت دفاعًا عنها وبخدمة أهلها.
- لا تتوقفوا عن الحديث عن غزة، لا تدعوا العالم يُشيح بنظره عنها.. استمروا في النضال، واستمروا في رواية قصصنا حتى تتحرر فلسطين.
نشر نشطاء وصحفيون عبر منصات التواصل الاجتماعي، وصيَّة الصحفي الشهيد حسام شبات الأخيرة، الذي طلب أن تُنشر بعد استشهاده، دعا فيها إلى مواصلة الطريق ونشر رواية حكاية الشعب الفلسطيني وغزة.
واستُشهد الصحفي شبات مراسل قناة الجزيرة مباشر، اليوم الاثنين، في قصف إسرائيلي استهدف سيارته في جباليا شمالي قطاع غزة.
وكتب الصحفي، في وصيته، “إذا كنت تقرأ هذا الآن، فاعلم أنني قد استشهدت -على الأرجح استُهدفت- على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
حين بدأ كل هذا، كنت في الحادية والعشرين من عمري فقط، طالبًا جامعيًا أحمل أحلامًا كأي شاب آخر. على مدى الثمانية عشر شهرًا الماضية، كرّست كل لحظة من حياتي لشعبي.
وثّقت الرعب في شمال غزة دقيقةً بدقيقة، مصمّمًا على إظهار الحقيقة للعالم، تلك الحقيقة التي سعوا لدفنها” “نمت على الأرصفة، في المدارس، في الخيام، في أي مكان أستطيع.
كان كل يوم معركةً من أجل البقاء. عانيت الجوع لأشهر، لكنني لم أغادر جانب شعبي أبدًا”. “والله، لقد أديت واجبي كصحفي.
خاطرْت بكل شيء لأجل نقل الحقيقة، والآن، أخيرًا، وجدت الراحة! وهي ما لم أعرفه طوال الثمانية عشر شهرًا الماضية. فعلت كل هذا لأنني أؤمن بالقضية الفلسطينية.
أؤمن أن هذه الأرض لنا، وأنه كان شرف حياتي الأعظم أن أموت دفاعًا عنها وخدمةً لشعبها”. وختم الشهيد الصحفي شبات رسالته، بالقول: “أطلب منكم الآن: لا تتوقفوا عن الحديث عن غزة.
لا تسمحوا للعالم أن يُشيح بنظره
. استمروا في النضال، وواصلوا رواية حكاياتنا — حتى تتحرر فلسطين”. – للمرة الأخيرة، حسام شبات، من شمال غزة..
