تفكير المرأة طريقا لسعادتها أم شقائها ؟ / سهى عبد الهادي

تفكير المرأة طريقا لسعادتها أم شقائها ؟

في هذا المقال احببت ان اخرج عن ما اعتدنا عليه في الكتابة من طرح للأفكار والآراء ووجهات النظر التي يتبناها او يؤمن بها الكاتب ومن ثم يقوم بعرضها على القراء الذين بدورهم يقومون باستعراضها والتفكير بها قليلا ومن ثم هضمها او استبعادها

احببت ان يكون هذا المقال بمثابة نكشة مخ تتفاوت فيها الاجابات كل حسب ثقافته ووعيه ومرجعياته التي يحتكم اليها في حياته ، وان يكون محفزا لتفكير القارئ مهما كان هذا التفكير متوازنا او متطرفا ايجابا او سلبا ، وإن لم نصل في نهاية المقال لنتيجة فيكفينا شرف اثارة التفكير لدى القراء كهدف بحد ذاته .
لنبدأ بالاسئلة حول الموضوع الذي كنت افكر فيه والذي ابتدأ بسؤال يدور في عقل المرأة بشكل عام والمرأة العربية بشكل خاص

هل ثقافة المرأة ووعيها هو عامل يزيد من سعادتها ويسهل حياتها كما تأمل ام أنه يعمل على زيادة تعقيد امورها ويتركها تخوض حروبا ومعارك لم تكن تخطط لها ؟

مقالات ذات صلة

هل مثابرة المرأة على تثقيف نفسها وزيادة الوعي لديها شئ يحبه الرجل ويشجعه ام انه تحدي يختبر به الرجل قدرته على كسر المألوف والخروج عن النمط الإجتماعي الذي يضع الرجل والمرأة في قوالب جاهزه ومرسومه لكليهما منذ لحظات الولادة الاولى ؟

هل ثقافة المرأه ووعيها هو تهديد لمكانة الرجل المعنويه التي ساهمت البيئة في اكتساب الرجل لها دون حول منه ولا قوة ؟

هل تطوير المرأة لفكرها يساعد ويزيد من تفاهم الرجل والمرأة ويجعلهما أقدر على مواجهة تحديات الحياة بشكل أفضل كشريكين متكاملين ام يزيد الحياة تعقيدا بما أن الرجل اعتاد ان يكون سيد الموقف ؟

لماذا تعمل المرأة جاهدة لإثبات نفسها أمام نفسها وأمام الرجل؟ ومن هو المسؤول عن ايجاد إطار محدد لهذه الصورة أهي التربية أم العادات والتقاليد أم المجتمع أم الرجل أم المرأة نفسها ؟

والسؤال الاخير كيف للمرأة ان تطور تفكيرها وتزيد من ثقافتها ووعيها بما فيه صلاحها وصلاح اسرتها دون ان تهز وتخلخل عرش الرجل فلا تجعله ينقلب عليها ناقما متهما لها بالفلسفة الزائدة ودون ان تستمر بهزهزة سريره مهدهدة كما الطفل يريد ان يبقى مركز العالم بكل حالاته .

اترككم مع هذا القدر من الاسئلة وكلي ثقة بذكائكم ، ولنا لقاء آخر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى