سواليف
أسفر اشتباك عسكري بين قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى غزة مساء السبت وبين عناصر من كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، عن استشهاد 7 فلسطينيين بينهم قائد ميداني في كتائب القسام، ومقتل ضابط إسرائيلي وإصابة آخر.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان وصل “عربي21” نسخة عنه، استشهاد “نور الدين محمد سلامة بركة 37 عاما، محمد ماجد موسى القرا 23 عاما، علاء الدين محمد قويدر 22 عاما، مصطفى حسن محمد أبو عودة 21 عاما، محمود عطا الله مصبح 25 عاما،وعلاء الدين فوزي محمد فسيفس “19 عاما”، وعمر ناجي أبو خاطر “21 عاما”، خلال الحدث الأمني في خانيونس.
وفجر الاثنين اعترف ناطق باسم الجيش الإسرائيلي بمقتل ضابط وإصابة آخر بجراح خطيرة خلال العملية.
وأعلن الناطق باسم قوات الاحتلال، أنه حتى ساعات الصباح الأولى، تم رصد اطلاق 17 قذيفة صاروخية من المقاومة الفلسطينية في غزة، تم اعتراض ثلاثة منها من القبة الحديدية.
وأضاف الناطق الإسرائيلي، أنه وفقا للأوضاع المتوترة، تقرر إيقاف خط القطارات بين بئر السبع وعسقلان.
وكان ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، أعلن أن بنيامين نتنياهو قرر قطع زيارته إلى فرنسا والعودة فورا إلى تل أبيب على خلفية الحدث الأمني الحاصل في غزة.
وأشارت القناة السابعة العبرية، إلى أن وزير الحرب الإسرائيلي أنهى جلسة أمنية، في أعقاب العملية، بمشاركة رئيس أركانه ورئيس الشاباك.
وفي تعليق لها على الحدث الأمني، وأوضحت كتائب الشهيد عزالدين القسام، الجناح المسلح لحركة “حماس” في بيان مقتضب ، أن “قوة خاصةٌ تابعة للعدو الصهيوني تسللت مساء اليوم، في سيارة مدنية في منطقة مسجد الشهيد إسماعيل أبو شنب بعمق 3 كم شرقي خانيونس، وقامت هذه القوة باغتيال القائد القسامي نور بركة”.
وأضاف: “وبعد اكتشاف أمرها وقيام مجاهدينا بمطاردتها والتعامل معها، تدخل الطيران الحربي للعدو وقام بعمليات قصفٍ للتغطية على انسحاب هذه القوة ما أدى استشهاد عددٍ من أبناء شعبنا، ولا زال الحدث مستمرا وتقوم قواتنا بالتعامل مع هذه العدوان الصهيوني الخطير”.
وقالت مصادر محلية، إن قوة خاصة إسرائيلية تسللت إلى المنطقة الحدودية شرق خانيونس واغتالت قياديين من كتائب القسام، مشيرة إلى أن المقاومة اشتبكت مع القوة وحاصرتها، مما حذى بطائرات الاحتلال لتنفيذ قصف مكثف في المكان لتأمين عودة القوة الإسرائيلية، ولم تتضح تفاصيل أوفى عن الحادث بعد.
فيما دوت صافرات الإنذار في مجلس اشكول الإقليمي عقب إطلاق صواريخ من القطاع، وقالت القناة السابعة العبرية أن صافرات الإنذار تدوي في معظم مستوطنات غلاف غزة.
وقالت وزارة الداخلية الفلسطينية، إن المنطقة الشرقية لخانيونس شهدت دوي انفجارات عنيفة ناجمة عن غارات من مقاتلات ومروحيات وطائرات استطلاع إسرائيلية، تتزامن سماع دوي إطلاق نار في المنطقة. معلنة حالة الاستنفار القصوى في صفوف عناصرها.
حماس تعلق
وفي أول تعليق لحركة حماس، على الاشتباك مع قوات الاحتلال شرق خان يونس، وجه المتحدث باسم “حماس” فوزي برهوم، “كل التحية للمقاومة الشجاعة التي تتصدى لهذا الاعتداء الإسرائيلي الجبان”.
وأكد في تصريح وصل “عربي21″، أن “ما تقوم به المقاومة الباسلة هو عمل بطولي شجاع يؤكد على أن أنها يقظة وحاضرة بقوة في الميدان، وتقوم بواجبها الوطني والكبير في التصدي لهذا الغدر الصهيوني والدفاع عن شعبنا وتدفيع العدو ثمن جريمته”.
الاحتلال يتخذ إجراءات احترازية
من جانبها، أمرت “الجبهة الداخلية” في الجيش الإسرائيلي جميع سكان غلاف قطاع غزة بالبقاء في المناطق المحمية والملاجئ، وذلك بسبب التوتر الأمني على الحدود مع قطاع غزة.
وتشن طائرات إسرائيلية غارات على منطقة جنوب قطاع منذ نحو ساعة
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي، بعد وساطة مصرية أفضت إلى تثبيت تفاهمات على هدنة بين المقاومة في غزة والاحتلال، جرى بموجبها التأكيد على سلمية مسيرات العودة وعدم اقترابها من الحدود الزائلة المتاخمة لغزة، مقابل تخفيف الحصار والوضع الإنساني الصعب، كان أولى نتائجه إدخال قطر لـ15 مليون دولار كمساعدة عاجلة لدفع رواتب موظفي غزة، إضافة إلى تفعيل برامج مؤقتة للعاطلين عن العمل، تحسين شبكة الكهرباء في قطاع غزة.