
في الذكرى السادسة والخمسين لجريمة #إحراق_المسجد_الأقصى المبارك، يستحضر الفلسطينيون #جريمة #المستوطن الأسترالي #مايكل_دنيس_روهان، الذي أضرم النيران في #المصلى_القبلي بالمسجد الأقصى في 21 أغسطس/آب 1969، ما أدى إلى تدمير محتوياته التاريخية بما فيها منبر صلاح الدين الأيوبي، وكاد يهدد قبة المصلى الأثرية. ومنذ ذلك الحين، لم تتوقف #الانتهاكات_الصهيونية بحق الأقصى، بل تحولت استهدافاته من أجندة هامشية لجماعات استيطانية متطرفة، إلى هدف مركزي للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.
وبحسب مركز “معطى”، فإن الاقتحامات غير المسبوقة لباحات الأقصى تضاعفت خلال العامين الماضيين، إذ تجاوز عدد المستوطنين المقتحمين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى 18 أغسطس/آب 2025 نحو 124 ألفًا، بينهم 59,584 خلال عام 2024 وحده، فيما سجل عام 2025 حتى منتصف أغسطس 51,068 مقتحمًا.
وفي هذه الذكرى، أكدت حركة حماس أن لا سيادة ولا شرعية للاحتلال على المسجد الأقصى المبارك، مشددة على أن جميع محاولاته ومخططاته لطمس هويته الإسلامية وفرض التقسيم الزماني والمكاني ستفشل، وسيبقى الأقصى عنوانًا للصراع وبوصلة لوحدة الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية.
وقالت الحركة إن جريمة إحراق الأقصى وسائر جرائم الاحتلال لن تفلح في فرض أمر واقع، وإن مخططات الاحتلال التوسعية تشكل خطرًا حقيقيًا يهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها، داعية إلى تحرك عربي وإسلامي ودولي عاجل لكبح عدوانه وعزله ومحاكمة قادته كمجرمي حرب.
ودعت حماس الفلسطينيين في القدس والداخل المحتل والضفة الغربية إلى شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى والتصدي لاقتحامات المستوطنين، كما دعت الأمة وأحرار العالم إلى تكثيف الحراك الجماهيري نصرة للأقصى، وجعل يوم الجمعة 22 أغسطس والأيام التالية تصعيدًا للتضامن مع القضية الفلسطينية وقطاع غزة الذي يواجه حرب إبادة وحصارًا وتجويعًا منذ أكثر من 22 شهرًا.
واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على الوفاء لدماء الشهداء في غزة والضفة والقدس ومخيمات الشتات، والتمسك بالمقاومة حتى التحرير والعودة، مشددة على أن الشعب الفلسطيني سيبقى موحدًا ودرعًا حصينًا للأرض والمقدسات.
من جهتها ، اعتبرت هيئة علماء فلسطين أن الحريق الذي تعرض له المسجد الأقصى قبل 56 عاما “لا يزال مشتعلا بل امتد ليطال قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة في محرقة بشرية هي الأكبر في التاريخ الحديث”.
جاء ذلك في بيان للهيئة (مستقلة) وصل الأناضول نسخة منه الخميس، بمناسبة الذكرى السنوية 56 لإحراق المسجد الأقصى التي يحييها الفلسطينيون في 21 أغسطس/ آب من كل عام.
وقالت الهيئة: “في مثل هذا اليوم 21 من أغسطس عام 1969، تعرّض المسجد الأقصى المبارك لأبشع جريمة حين أقدم متطرفٌ يهودي على إحراقه”.
ووقع حادث إحراق المسجد الأقصى على يد شخص أسترالي الجنسية يدعى مايكل دنيس روهن، والتهمت النيران آنذاك كامل محتويات الجناح الشرقي للجامع القبلي في الجهة الجنوبية من المسجد، بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين.
ووفق الهيئة فإن النيران أتت آنذاك “على منبر صلاح الدين وأجزاءٍ واسعة من المسجد، في جريمةٍ هزّت ضمير الأمة وأيقظت وعيها على حجم المؤامرة ضد قبلتها الأولى ومسرى نبيها”.
وأردفت: “ومنذ تلك اللحظة لا يزال الحريق مشتعلا (معنويا)، فيما يتعرض له المسجد الأقصى من اقتحاماتٍ يومية وحفرياتٍ خطيرةٍ وأنفاقٍ مدمرة”.
وزادت: “واليوم، وبعد 56 عاماً، فإن الحريق ما زال مشتعلاً، بل امتد ليطال غزة والضفة في محرقةٍ بشرية هي الأكبر في التاريخ الحديث”، في إشارة إلى الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
وأكدت الهيئة أن “المسجد الأقصى المبارك بكل ساحاته ومعالمه وقفٌ إسلامي خالص، لا حق فيه لغير المسلمين، والاعتداء عليه جريمة حرب لن تسقط بالتقادم”.
وقالت إن “الحريق” الذي يتعرض له فلسطينيو غزة والضفة حلقة في سلسلة العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى.
واعتبرت أن الهدف الإسرائيلي واحد وهو “كسر إرادة شعب فلسطين وطمس هويته”.