صوّر صوّر يا مصوّر مالك زعلان

صوّر صوّر يا مصوّر مالك زعلان

مصطفى وهبي التل

ركبت #مترو_دبي بعد فترة قصيرة من انطلاقه.
طبعاً ذهلت بضخامة وفخامة وجمال المشروع.
وتفاجأت انه بالرغم من قسوة الحرارة في دبي الا ان اعداد كبيرة كانت تستخدم المترو.
الكثير من المستخدمين كانت هذه اول تجربة لهم في استخدام وسيلة نقل عام حديثة وكان واضح غياب ثقافة المواصلات العامة وادابها عندهم (عدم الانتظام في الدور، الية الدخول والخروج …. الخ).
ايضا كان واضحا ان هناك بعض الضعف في بعض الخدمات والخطوط المساندة لنظام المترو.
بعد عدة أشهر زرت دبي من جديد واستعملت المترو بعد التجربة الاولى.
تفاجأت عندما وجدت ان الكثير من #السلبيات التي كانت متواجدة في بداية المشروع قد اختفت!
بسبب المتابعة اليومية والتحديث والتغيير اصبح المترو اليوم جزء من منظومة نقل متكاملة في دبي ساهمت في تخفيف #ازمات_السير واصبح يستخدمها الكثير كبديل عن السيارة بل واصبح المترو وجهة سياحية يستخدمها #السياح بشكل كبير.
كان يمكن لحكومة دبي بعد ان انجزت مشروع المترو ان تنسحب وتختفي فالمترو لوحده انجاز مميز.
لكن الغرض من وراء مشروع المترو لم يكن تصوير المسؤول عند الافتتاح او استخدام المترو من قبل المسؤول امام الكاميرات ومحطات التلفاز يوم الافتتاح فقط.
الغرض هو تقديم خدمة. بالتالي انجاز المشروع ليس سوى الخطوة الاولى إلا انها ليست باهمية ادارة المشروع ومتابعته وتحسينه بناءً على التجارب اليومية.
هنا في الاردن انطلق مشروع باص عمان عام 2019 وتصور دولة الرزاز ومعالي الشواربة داخل الباص النظيف مع السائق الانيق بالقميص الازرق المميز وربطة العنق الجميلة.
لن اجزم، لكن أعتقد ان هذه ربما كانت اخر مرة ركب فيها دولة الرزاز، او معالي الشواربة، او أي احد من اهل بيتهم باص عمان (طبعاَ لا ننسى فيلم دولة الرزاز وشراء ربطة الخبز من الباص لكن هذا لا يعد استخدام للباص بالشكل الصحيح).
في صيف عام 2021 ركب معالي الشواربة الباص من جديد لكن هذه المرة كانت بمناسبة افتتاح خط الباص سريع التردد وكان بمعية معاليه دولة الخصاونة.
وفي المستقبل القريب سنرى معالي الشواربة (المرضي عنه بالرغم من فشله في ادارة عمان، التي تسير من سيئ إلى اسوأ، والذي لم يسجل له أي انجاز سوى انجاز اطول (شرطوطة) في العالم) مع دولة رئيس وزراء جديد امام الكاميرات من جديد في افتتاح خط جديد للباص سريع التردد.
للأمانة فقد شعر مستخدم وسائل النقل العام الحالي بتحسن ملموس مع باص عمان والباص سريع التردد. لكن، وللأسف، وبالرغم من كل هذه الصور وبالرغم من الضجة الاعلامية ايام افتتاح هذه المشاريع، لم يلمس المواطن الذي يعتمد على السيارة تحسناَ ملموسا في النقل العام ليترك سيارته امام منزله ويستخدم النقل العام كبديل يومي عن السيارة.
السبب؟
السبب يكمن في الفرق بين المسؤول في عمان والمسؤول في دبي.
المسؤول في دبي يبدأ العمل بعد صور الافتتاح بينما هنا في الاردن ينتهي عمل المسؤول بعد تصوير يوم الافتتاح.
وصور صور يا مصور مالك زعلان.

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى