50 مليون دولار تعويض لأميركي أسود سُجن 10 سنوات بجريمة لم يرتكبها

#سواليف

قررت هيئة محلفين فدرالية في ولاية #إلينوي شمالي الولايات المتحدة الأميركية تغريم سلطات مدينة #شيكاغو بدفع 50 مليون دولار لثلاثيني أسود تعويضا له عن مكوثه 10 سنوات في #السجن ظلما في #جريمة لم يرتكبها.

وأظهرت الوثائق القضائية أن هيئة المحلفين قررت بالإجماع دفع #تعويض لمراسيل براون (34 عاما) بقيمة 50 مليون دولار عن 10 سنوات من الاحتجاز والسجن الجنائي من عام 2008 إلى عام 2018.

وقُبض على براون في سبتمبر/أيلول 2008 بعد أن اتهمته امرأة زورا بالتواطؤ في قتل رجل عُثر عليه مقتولا بالرصاص في حديقة بمدينة شيكاغو في شمال الولايات المتحدة على ضفاف البحيرات العظمى، بحسب نص الشكوى ومعلومات أوردتها صحيفة “نيويورك تايمز”.

وفي عام 2011 حُكم على براون بالسجن 35 عاما بتهمة القتل بعدما انتزعت الشرطة اعترافه بالجريمة بالقوة، حيث استجوبته طوال 33 ساعة في غرفة بلا نوافذ، ومنعته من النوم والأكل ومقابلة محامٍ، ولفقت الأدلة ضده.

وبُرّئ براون أمام المحاكم، وأُطلق سراحه من السجن في عام 2018، قبل تقديمه شكوى مدنية في العام التالي ضد سلطات شيكاغو والشرطة والمحاكم المحلية في المدينة.

وقالت شركة المحاماة “لوفي آند لوفي” التي تمثل براون، في بيان لها، إن هذا أكبر مبلغ في تاريخ الولايات المتحدة يُمنح لأميركي أدين بجرم لم يرتكبه.

من جهته، قال براون في تصريحات نقلها محاموه “كنت مجرد فتى، وقد ألقوا بي في عرين الأسود من دون أي اعتبار أو ندم”. وأضاف “لقد تحقّقت العدالة أخيرا لي ولعائلتي”.

وأشار المحامون إلى أن المحقق الذي أجرى الاستجواب قبل 16 عاما سيتعين عليه أن يدفع لبراون 50 ألف دولار.

ولفت المحامون إلى أن هيئة المحلفين خلصت إلى أن حقوق براون الدستورية انتُهكت وأن شرطة شيكاغو لفّقت الأدلة، وقالوا “كفى. يجب على شرطة شيكاغو أن تتوقف عن إدانة الناس زورا”.

ويعود آخر تعويض لأحد أكبر أخطاء القضاء في تاريخ الولايات المتحدة إلى أكتوبر/تشرين الأول 2022، إثر تبرئة أميركيين اثنين من السود بعد 20 عاما في السجن بتهمة اغتيال مالكولم إكس عام 1965، إذ تقاضيا 36 مليون دولار من سلطات نيويورك المدينة والولاية.

المصدر
الفرنسية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى