سواليف – لم تتوقع جماهير نادي الوحدات، أن فريقها سيهدر فرصة ثمينة كانت في متناول يده لبلوغ نهائي كأس الأردن لكرة القدم، في ظل إيمانها العميق بأن الأدوات التي يمتلكها الفريق تعتبر الأقوى بين الفرق المنافسة، وقادرة على حسم جميع الألقاب.
وكان الوحدات قد فاز في مباراة ذهاب نصف النهائي لكأس الأردن على مضيفه شباب الأردن 1-0، ودخل مباراة الإياب بخيارات متعددة وحظوظ أوفر للتأهل، لكنه خسر في النهاية 1-3، ليودع البطولة وسط صدمة كبيرة لجماهير الوحدات.
ويلخص هذا التقرير، أسباب الخلل الذي تعاني منه منظومة الوحدات بالموسم الحالي كالتالي:
أخطاء تراكمية
كانت الخسارة أمام شباب الأردن، والخروج من بطولة كأس الأردن، نتاج أخطاء فنية تراكمت ولم تعالج في حينها، فالفريق عانى من تذبذب واضح في مستواه الفني في أكثر من مباراة ببطولة الدوري، ولم يقنع الجماهير، ومع ذلك أنهى مرحلة الذهاب متصدراً.
وهذه الصدارة أعمت العيون عن معالجة الأخطاء، وفي بطولة كأس الأردن، قدم الوحدات أداء متواضعاً في مباراة الذهاب أمام شباب الأردن لكنه فاز بهدف وحيد.
الفوز في لقاء الذهاب كذلك أغمض العيون عن معالجة الأخطاء، حيث اعتقد الفريق أنه أنجز نصف المهمة، وأن مباراة الإياب سيكون فيها حسم التأهل أمرا مؤكدا، وهذا الاعتقاد الخاطئ جاء بعواقب وخيمة، فشباب الأردن قلب الطاولة، وكشف “وهن” الوحدات، وخطف بطاقة التأهل.
الاعتماد على فكر اللاعبين
اعتمد الجهاز الفني بدرجة كبيرة في قيادة الفريق على قدرات اللاعبين، وفكرهم وخبرتهم، وهو نابع من الإيمان المطلق بأسمائهم الرنانة، وقدرتهم على حسم أي مواجهة، دون الحاجة لأي رؤية فنية.
وفي ظل ذلك، فإن الفريق قدم في أكثر من مباراة أداء عشوائياً يفتقد للروح والإصرار، فكل لاعب ظهر وكأنه يلعب كما يحلو له ويبحث عن تأكيد نجوميته، لا انضباط ولا تكتيك ولا خطة مدروسة ولا خيارات هجومية جديدة، لتظهر فوضى وعشوائية الفريق شيئاً فشيئاً، إلى أن أطلق شباب الأردن عليه رصاصة الرحمة.
أخطاء التبديلات
في أكثر من مباراة، لم تكن فيها تبديلات المدرب موفقة، وهناك أكثر من لاعب لم يقدم ما يشفع له لإكمال المباراة، لكن عملية التبديل أو اختيار التشكيلة كانت تتم غالباً بشكل غير مقبول.
وللتوضيح أكثر، ففي مباراة أمس السبت أمام شباب الأردن، تم التضحية في الشوط الأول باللاعب عمر قنديل، وهو أفضل لاعبي الفريق في الموسم الحالي، وجاء تبديله على حساب لاعبين لم يقدموا المأمول منهم طيلة شوطي المباراة، فخسر الوحدات جهود لاعب مؤثر.
نقص هجومي
تعاقد الوحدات مع صالح الجوهري، كمهاجم للفريق، لكنه لم يأخذ الفرصة التي تحصل عليها حمزة الدردور وبهاء فيصل.
ويبدو أن الجهاز الفني لم يقتنع بالجوهري، علماً بأن التعاقد معه تم بالتنسيق معه، وهنا كان الأولى عدم التضحية بالمهاجم البرازيلي توريس، إلا بعد التأكد من إمكانية الاستفادة من خدمات الجوهري.
كما أن الوحدات لم يستفد من خدمات حسام أبو سعدة، ومالك شلبية وأحمد عبد الحليم وعبدالله ذيب، بالصورة المطلوبة.
تذبذ مستوى الصفقات
الصفقات الأبرز التي تعاقد معها الوحدات تتمثل في السوري فهد اليوسف وحمزة الدردور وإحسان حداد وسعيد مرجان، وهؤلاء كان مستواهم الفني متذبذب من مباراة لأخرى، ورغم ذلك كانوا يتواجدون بالتشكيلة الرئيسة للفريق في غالبية المواجهات.
كوررة