الفرس من الفارس / هشام البزور

الفرس من الفارس
لقد بتنا في زمن اختلطت فيه كل المعايير . والحكم هنا لنا نحن مديل الستينات والسبعينات. جيل الوسط. الذي عايش لمبة الكاز وسقف القصيب .وعايش ايضا الفيس بوك واسقف القرميد.
عشنا زمنا كان فيه الرجل رجلا والمراه مراه والولد ولدا .كل منهم له دوره وصلاحياته وحدوده.لا يتعدى الصغير على صلاحيات الكبير ولا ينزل الكبير الى منزلة الصغير
.الاهم ان المراة لم تكن لتتخطى الرجل في قرار او ابداء راي حتى في السير لم تكن لتتجاوز عن يمينه او شماله . فذلك ممنوع في كل قوانين السير القديمه. فكما هو الموجه في الحياة هو ايضا الموجه في المسير واختيار الطرق لا ينافسه في القيادة احد. لقد عشنا ذلك حقيقة وليس قصص تحكى قبل النوم. ولا هي اساطير الاولين . وليس في الزمن الغابر بل منذ سنين ليست بالطوال.
{شكلين ما بحكي} كانت حقيقه. وكل رجل كان{عقيد} في بيته اكثر من ابو شهاب.
لماذا اصبح الرجل يحكي ستين شكل وانسحبت منه اغلب الصلاحيات الا الشكليه منها. لماذا سحب منه القرار والقياده . العجيب ان كل ذلك حدث في زمن قياسي. وتجد الاغلبيه يتحججون بحجج واهيه مثل . خليني اريح راسي.او بديش مشاكل.
لا يا صديقي اذا كان الموضوع سيمس رجولتك واحترام الناس الك بدكيش تريح راسك وبدك مشاكل والا فعليك الرحمه وانت حي.
واللوم فيما وصلنا اليه لا احمله للمراة بل لمن تنازل واصبح تبعا.
رحم الله الذين قالو {الفرس من الفارس}

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. عزيزي أبا عرب! أنت تعلمُ أنّه لم يَعُد الكثير ممن يُسَمّون أنفُسَهُم “رجالاً” رجالا، بل هُم أنصاف رجالٍ أو أشباه رجالٍ أو لا رجال! ولكنّهم أيضاً لم يكونو رجالاً عندما كانوا كأبي شهاب وغيره من السلطوين العرب؛ فتلك باترياركية سادية من الظلم والاستبداد لتعويض شعور النقص لدى الكثير منهم! الرجل الحقيقي هو الذي يقتدي برجولة الحبيب المصطفى الذي ما عابَ ولا شتَمَ ولا قبِّحَ أحداً من أزواجه يوماً، بل كان يقومُ على خدمتهم فيخيطُ الثوب ويخصِفُ النعل، ويكنُس البيت…. بأبي وأمّي يا رسول الله! الرجل من صدَق مع نفسه ومع الناس؛ الرجُل من إذا احتجته افتداك بنفسه ولو لم تربطه بك علاقة شخصية؛ الرجل من عرفَ قدرَ نفسه فألزَمها حَدَّها ومَنْ أنزَلَ الرجالَ منازِلَهُم… فكم من الرجال تعرِف ممَّن هُم حولك؟؟؟

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى