حكومة الرزاز تخترع الاقتصاد الضريبي !!!

د.بسام روبين يكتب…

حكومة الرزاز تخترع الاقتصاد الضريبي !!!

ان السياسه الضريبيه الفاشله هي من اسقطت حكومة الملقي وبذات الوقت نراها تطيل في عمر حكومة الرزاز وتجري عليها تعديلات وتعديلات بالرغم من انها كحكومه فاقمت الاوضاع الاقتصاديه وصادرت الحريات وعززت مفاهيم الظلم واساءت استخدام السلطه في كثير من الحالات وبدلا من ان تسعى لابتكار سياسات اقتصاديه واستثماريه ناجحه تعالج الفقر والعجز والبطاله نجدها تخترع اقتصادا ضريبيا يقوم على الضرائب حتى ان وزراء في حكومة الرزاز اصبحو يتسابقون كل ضمن اختصاصه على فرض ضرائب لا ٠يعرفون عواقبها وكان آخرها ضرائب على التجاره الالكترونيه امتدت لاعلانات جوجل وفيس بوك ولم نجد في مجلس الوزراء من يحذر من الارتدادات الخطيره لهذه الضرائب بل يتحدثون عن نجاعتها في حين انها ستنقل الأزمه الاقتصاديه الى اماكن اكثر خطوره والى مرحله سرطانيه متقدمه لا يمكن علاجها فالاقتصاد الضريبي الذي رسخته حكومة الرزاز لم يكن سابقا مدرجا في الكتب والمناهج الاقتصاديه لكي يتم التحذير منه ولكننا سنشهد قريبا منصات ثقافيه واعلاميه تلقي الضوء على هذا المنتج الاردني المدمر للاقتصادات والذي لا يكلف الحكومه اية جهود باستثناء كلمات مصفوفه في كتاب منمق يحاول خداع الناس بان هذه الضرائب لصالحهم لإشغالهم بها وترسيخ مبدأ الانقسام بين القطاعات التجاريه المختلفه لان الاقتصاد الضريبي هو الاخطر على الإطلاق في تاريخ الأزمات الاقتصاديه ولو ان الحكومه تتبعت جيدا مخرجات قراراتها الضريبيه الخاطئه لسارعت لإلغائها عاجلا لذلك انا انصح مجلس الوزراء بان يتراجع فورا عن جميع قراراته الضريبيه الفاشله وان يتوقف عن استخدام هذا النوع من العلاج الكيماوي الذي يفاقم الحاله ويقصر العمر وان تلجأ لتنمية الاقتصاد بتخفيض الضرائب وتشجيع الاستثمار وتحسين القوانين والتشريعات التي دمرت النهضه في الأردن بسبب عدم ملائمتها للتحديات الحاليه والمستقبليه وان تضع مسؤوليها تحت الرقابه والمسائله فالمحسوبيه والتهاون بالواجبات الوظيفيه وإساءة استخدام السلطه ومحاربة الشرفاء ودعم الفاسدين وجميعها عوامل أوصلتنا الى هذا التردي فالحلول متاحه وموجوده ولكنها بحاجه لمن يعلق الجرس ويضرب بيد من حديد قوى الفساد لفتح المجال امام الشرفاء والأحرار بدلا من تلك السياسات الحكوميه السائده والتي تنحاز للفاسدين وتغتال الشرفاء لثنيهم عن البناء والتعمير مستخدمة مسؤولين ظالمين شعارهم الظلم وتبادل المصالح داعيا العلي القدير ان يرينا آياته في كل فاسد ومسؤول يستثمر وظيفته ويظلم الاخرين انه نعم المولى ونعم النصير.

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى