48 ساعة حاسمة.. نتنياهو مُجبر على التفاوض وموقف ترامب مرهون بنوبل للسلام

#سواليف

لا يبدو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو قادرا على #التلاعب_بالمفاوضات الجارية حاليا في شرم الشيخ بمصر لوقف #الحرب في قطاع #غزة بسبب سعي الرئيس الأميركي دونالد #ترامب لحسمها قبل إعلان الفائز بجائزة نوبل للسلام هذا العام مساء بعد غد الجمعة، كما يقول المحلل السياسي الفلسطيني عادل شديد.

وهذه هي المرة الأولى -برأي شديد- التي يتمسك فيها #ترامب بمواقفه في عدد من الأمور التي لا تريدها إسرائيل إلى الحد الذي جعل بعض المحسوبين على نتنياهو يتباكون على أيام جو بايدن.

وحسب ما قاله شديد في مقابلة مع الجزيرة، فقد جاءت بعض القرارات الأميركية غير متوقعة بالنسبة لإسرائيل التي لا يمكنها رفض ما يطلبه ترامب منها، بدليل أنها لم تتمكن من الاعتراض على المشاركة العربية والإسلامية في هذه المفاوضات.

فالمشاركة الرفيعة المستوى من مصر وقطر وتركيا أعطت زخما لهذه الجولة من المفاوضات، وأثرت على موقف الأميركيين الذين لم يتعاملوا كوسطاء أبدا طوال الشهور الماضية وكانوا يتبنون كل ما يريده نتنياهو، حسب شديد.
قرار أميركي

فلو كان القرار إسرائيليا بحتا لما قبل نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– بهذه المشاركة العربية والإسلامية الرفيعة المستوى والمتنوعة، وفق المحلل الفلسطيني، لأنه يعرف أن قطر وتركيا تدعمان الموقف الفلسطيني.

وبخصوص مشاركة وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر في المفاوضات، يرى شديد أن إرساله محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي للقول إنه أرسل وفدا رفيع المستوى وفي الوقت نفسه لأن هذا الشخص هو أمين سر نتنياهو القادر على إفشال المفاوضات رغم أن الظروف ليست في مصلحته هذه المرة.

ويعتقد شديد أن الرهان حاليا على الساعات الـ48 المقبلة، لأن موقف ترامب قد يتغير تماما بعد إعلان الفائز بجائزة نوبل للسلام مساء الجمعة المقبلة.

وتوقع المحلل الفلسطيني أن تتزايد الضغوط على إسرائيل خلال هذه الفترة، مرجحا أن تتراجع ضغوط ترامب وتدخلاته تماما بعد هذا التاريخ.

وعلى هذا الأساس، يرى شديد أن أمام الوسطاء يومين اثنين فقط لتحقيق إنجاز في هذه المفاوضات التي يحاول نتنياهو من خلالها تحقيق مصالحه فقط، ويمكنه تعطيلها بعد يوم الجمعة المقبل وإن لم يفجرها.

وختم شديد بالقول إن نتنياهو ليس معنيا باستعادة كل الأسرى، لأن بقاء بعضهم في غزة سيعطيه فرصة العودة للحرب مجددا بحجة السعي لاستعادتهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى