سواليف -نور ابو حميد
بلال يشعل مواقع التواصل ويعلم الناس حسن التصرف
اعجبني تعليق لاحد الفيسبوكيين قائلا ” نمت وصحيت لقيت بلال قالب الدنيا ”
بلال شخصية افتراضية لصفحة عبر الفيس بوك تضاعف عدد مرتاديها خلال ساعات ليصل الى 190 الف متابع .
هذه الصفحة التي تحمل عنوان ” كن مثل بلال ” يروج اصحابها للسلوكيات الايجابية والصحيحة والمثالية من وجهة نظرهم عبر شخصية بلال وصوره التعبيرية
وكما العديد من الافكار الجديدة المستمدة من الغرب فان بلال ليس سوى تعريب لشخصية افتراضية غربية تسمى “بيل”
لنعد الى بلال الذكي والمبدع والموهوب والمحترم والمؤدب الذي يتصرف وفق الاصول دائما .
القائمون على الصفحة رسموا لبلال ملامح عربية فنشروا صورا له على انه سوري ومصري واردني منتقدين ممارسات اجتماعية وسياسية في اوطانهم من خلال ترويج النموذ الايجابي لهذه الشخصية .
ولكن يبدو جليا ان احد اهم الاهداف من تلك الحملة ان صح تسميتها هو نشر الوعي بما يخص الاستخدام السلبي لمواقع التواصل الاجتماعية
عينة من منشورات بلال :
“بلال لا يصور الذباب في غرفته بهاتفة المكسور ويكتب بعدستي”. بلال ذكي، كن مثل بلال”.
“بلال لا يصدق كل ما يقرأ على الإنترنت، بلال يبحث ويقرأ ويتحقق بنفسه، بلال ذكي، كن مثل بلال”.
“بلال يصادف فتاة لا يعرفها على الفيسبوك، بلال يكمل التصفح ولا يرسل لها طلب صداقة ورسائل حب. بلال ذكي، كن مثل بلال”.
هذه عينة مما كتب على صور بلال والتي تم مشاركتها والتعليق عليها والاعجاب بها على مستوى شاسع بين الفيسبوكيين ما حذا ببعضهم لانشاء وسم ” هاشتاغ ” تحت عنوان ” #مين_بلال ”
وعلى غرار بلال انشئت صفحات عديدة باسماء مختلفة مثل “كن مثل جعفر ” ، “كن مثل ماهر ” ، “كن مثل خليل ”
ليس المهم ان تكون تلك الشخصية هي بلال او جعفر او خليل او ماهر الاهم هل هي قادرة على تعليم أكثر من 135 مليون مستخدم للانترنت في العالم العربي منهم 71 مليون يستخدمون الإعلام الاجتماعي للسوكيات الصحيحة على صفحاتنا الافتراضية وفي واقعنا المعاش
