400 مليون عربي في السجن … هل نشهد فناء الامة

400 مليون عربي في السجن … هل نشهد فناء الامة
جميل يوسف الشبول

عشرون شخصا يسجنون 400 مليون شخص من اجل البقاء على كرسي الحكم وتنفيذ عقد الجلوس بعد تحديد الاجر وهو جمع المال للطرف الاول واعادة تشكيل البضاعة لخدمة المشروع العالمي الجديد القديم بقيادة الصهيونية العالمية واذرعها المتشابكة والمنغرسة في كل مكان باشكال جميلة .

للعرب خصوصة في ذلك والاحتواء يجري منذ عقود وله رجالات غادر البعض منهم الى الجحيم باذن الله وبقي من يواجه لحظة الحقيقة وكشف الغطاء كما انكشف عن البعض وقد رأينا نذالة الجزار وهو يتوسل ولا يستطيع دفع الاذى عن اكثر المناطق حساسية في جسده ، لكن المهمة صعبة والجدار مصمم لاحتمال كل ادوات الهدم المستخدمة والتي يتم تطويرها عبر السنين .

عليهم ازالة بناء احدثه اعظم رجل في التاريخ بشهادة العلماء منهم والبناء هنا راسخ في السماء وفي النفوس وعمره حوالي قرن ونصف من الزمان انه بناء الاسلام العظيم والذي تعهد رب العزة بحفظه بشروط ميسرة يبدو اننا اليوم عجزنا عن تحقيقها لكن الغد يحمل الكثير.

حتى لو وصلوا بنا الى حافة ما قبل الاسلام والى زمن ابوجهل فان مهمتهم لن تكون سهلة مع رجل تمنى الرسول صلى الله عليه وسلم ان يؤيد الاسلام به لما له وقبيلته قريش التي نزل القرأن بلغتها ولهجتها من وزن .

لا فرق بين المتأمر والمتعاون والمنفذ والمتهاون فالاتجاه بالدفع واحد لكن السلطان الذي يحكم في الارض باسم الله وكما اراد الله وقد قدم في التاثير على القران بتحمل تبعات عدالته وافترائه وها هو جورج بوش يفتري على العالم بان امرا اتاه من الله ليغزو العراق ويقتل الملايين من الابرياء من خلق الله .

حروبهم ضد الاسلام لا تنتهي وهي تجري دائما بالوكالة ولا فرق بين وكيل الداخل ووكيل الخارج المغرر به وبقوة المال وها هم يخدعون العالم منذ مئات السنين باتخاذهم الصليب شعار النصارى شعارا لحربهم على الاسلام فهم الاكثر عددا وعدة ليكون النصارى وقودها وهم منها ابرياء وقد شاهدنا اعظم مرجعية نصرانية تقبل ايدي هؤلاء الذين لا يملكون الا المال والقلوب السوداء.

في الامس كان لنا نصيب من النفط وكانت الحصة مشروطة بان لا تستخدم في تنمية او في اي نوع من انواع التطوير النوعي وكان التركيز على البناء الاسمنتي لا العقلي والاستهلاكي لا الانتاجي فوصلنا الى ما وصلنا اليه رغم امتلاكنا للثروة، اما اليوم فقد كانت اعطية الخالق مليارات الامتار المكعبة من الغاز الطبيعي في المياه الاقليمية للامة العربية وحيث ان هذه الامة في السجن فلا حصة لها من الثروة بل اجبرت على شراء ثروتها من اعدائها المجتمعين على قصعتها .

نقول لهؤلاء السادة ان تاريخ هذه الامة يشير الى انها لم تهزم نتيجة ضعف او قلة في السلاح والعتاد والمال وهزائمها تكون بمؤامرة من داخل البيت فلننظف بيوتنا من الادران كي نكون او لا نكون وعلى المصلح المفسد ان يجهز نفسه ليومين عصيبين احدهما في الاخرة والثاني في الدنيا وعليه ان يقرأ التاريخ الذي ما كان يوما الا بكفة المغلوب على امرهم “فهل من مدكر”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى