قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن 40 قذيفة مورتر على الأقل أطلقها مقاتلو المعارضة في الضواحي الشرقية أصابت دمشق أمس فقتلت طفلا على الأقل وأصابت آخرين. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب 30 على الأقل في هجمات بالمورتر استهدفت أحياء سكنية في دمشق. وأضافت نقلا عن مراسلها بالمنطقة أن معظم الضحايا من تلاميذ المدارس. وسقط 28 قتيلاً بينهم مدنيين وأطفال بغارات جوية وصواريخ أطلقها الجيش السوري، بعد أيام قليلة من اجتماع فصائل المعارضة في الرياض، الذي اعتبرته جبهة النصرة «مؤامرة» فيما طعنت موسكو بتمثيله. وقال المرصد إن ضربات جوية وصاروخية على منطقة مدارس ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في العاصمة دمشق أسفرت عن مقتل 28 شخصا على الأقل أمس بينهم طفلان ومدير مدرسة. وأضاف أن طائرات حربية مجهولة قصفت بلدة دوما الواقعة على بعد 15 كيلومترا شمال شرقي العاصمة وأن صواريخ أرض – أرض أطلقها الجيش السوري أصابت المناطق المحيطة أيضا ومن بينها الغوطة الشرقية. وفي آخر التطورات على أزمة الطائرة الروسية التي أسقطتها تركيا الشهر الماضي على الحدود مع سوريا، اكدت روسيا ان مدمرة روسية تجنبت في اللحظة الاخيرة اصطداما بمركب تركي في بحر ايجه، وانها استدعت الملحق العسكري التركي في موسكو بعد هذا الحادث. واعلنت وزارة الدفاع «في 13 كانون الاول ، تجنب طاقم السفينة الروسية سمتليفي التي كانت موجودة على بعد 22 كلم عن جزيرة ليمنوس اليونانية في شمال بحر ايجه، اصطداما مع مركب صيد تركي». واضافت ان المدمرة الروسية ، لاحظت ان سفينة صيد تركية على مسافة حوالى الف متر كانت تقترب في اتجاهها من جهة اليمين. واوضحت «رغم محاولات عدة قامت بها سمتليفي، لم يرد طاقم السفينة التركية بالراديو ولا على الاشارات البصرية». وتؤكد موسكو ان طاقم المدمرة الروسية اضطر الى اطلاق النار من اسلحة خفيفة عندما اقتربت السفينة الى حوالى 600 متر «لمنع حصول اصطدام». واكدت ان «السفينة التركية غيرت على الفور مسارها وتابعت تقدمها واجتازت السفينة سمتليفي على مسافة 540 مترا من دون اي اتصال مع الطاقم الروسي». واستدعى مساعد وزير الدفاع اناتولي انطونوف الملحق العسكري التركي بعد الحادث.وتشهد العلاقات بين تركيا وروسيا اسوأ ازمة ديبلوماسية منذ الحرب الباردة، بعدما اسقط الطيران التركي طائرة عسكرية روسية في 24 تشرين الثاني 2015. من جهته حظر الجيش التركي على افراده قضاء عطلهم في روسيا في ظل التوتر القائم بين البلدين منذ اسقاط سلاح الجو التركي طائرة روسية عند الحدود السورية. وقالت وكالة انباء الاناضول ان هذا الاجراء اتخذ «على سبيل الاحتياط». وتشهد العلاقات بين روسيا وتركيا اسوأ ازمة دبلوماسية منذ الحرب الباردة. وفي ردة فعل على مؤتمر المعارضة السورية الذي اختتم الاسبوع الماضي في العاصمة السعودية الرياض، اجتمعت جبهة النصرة وروسيا السبت على انتقاد المؤتمر الذي جمع للمرة الاولى منذ بدء النزع السوري مكونات من المعارضة السياسية والمسلحة، إذ اعتبرته الجبهة الجهادية «مؤامرة» يجب افشالها بينما قالت موسكو انه لا يمثل كامل المعارضة. وفي مقابلة تلفزيونية بثها تلفزيون «اورينت نيوز» السوري المعارض، قال زعيم جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، ابو محمد الجولاني ردا على سؤال حول مؤتمر الرياض ان «هذه مؤامرة (…) وليس مؤتمرا ليأتي بحقوق اهل الشام». واضاف «لا بد من العمل على افشال مثل هكذا مؤامرات وهكذا اجتماعات». واعتبر الجولاني ان مشاركة بعض الفصائل المقاتلة في مؤتمر الرياض تعتبر «خيانة كبيرة جدا لدماء الشباب الذين ضحوا بدمائهم»، واصفا تمثيل تلك الفصائل بـ»الضعيف والضئيل جدا».واضاف «في تصوري ان معظم الفصائل التي دعيت ليس لديها سيطرة فعلية على جندها على الارض (…) فحتى لو اعطوا الكلام بالموافقة فلا اعتقد ان لديهم القدرة على تطبيق هذه الموافقة». واعتبر «ان هذا المؤتمر هو خطوة تنفيذية لما جرى في فيينا، وهو مرتبط به ارتباط وثيق»، مؤكدا على رفض جبهة النصرة لكامل بنود مؤتمر فيينا. ولم يقتصر الامر على جبهة النصرة، اذ انتقدت موسكو ايضا مؤتمر الرياض. واعتبرت وزارة الخارجية الروسية ان الاجتماع «كان بعيدا عن تمثيل المعارضة السورية»، حيث ان «قسما كبيرا من المعارضين قرروا مقاطعة الاجتماع لانهم رفضوا الجلوس الى الطاولة نفسها مع متطرفين وارهابيين». وأتت الانتقادات الروسية قبيل لقاء مرتقب بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الثلاثاء للبحث في كيفية التوصل الى حل سياسي للنزاع (وكالات).
أقرأ التالي
أخبار سياسية
2024/12/23
إصابة 3 جنود إسرائيليين بغزة
2024/12/23
إصابة 3 جنود إسرائيليين بغزة
2024/12/23
قوات الاحتلال تقتحم حي كفر عقب شمالي القدس – فيديو
2024/12/23
لازاريني: جميع قواعد الحرب تُنتهك في قطاع غزة
2024/12/23
فضيحة ثقيلة جديدة لجيش الاحتلال أثناء محاولة تحرير أسير “إسرائيلي” من غزة
2024/12/23