
سجّلت وزارة الصحة في قطاع #غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، أربع حالات #وفاة نتيجة #المجاعة و #سوء_التغذية، بينهم طفلان، ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 317 شهيدًا، من بينهم 121 طفلًا.
ومنذ إعلان تصنيف المجاعة في قطاع غزة من قِبل شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة (IPC) بتاريخ 22 أغسطس 2025، سُجّلت 39 حالة وفاة، من بينهم 6 أطفال، في وقت تحذّر فيه المؤسسات الصحية والحقوقية من أن عدد الضحايا مرشّح للارتفاع بشكل كبير خلال الأيام المقبلة.
ويواصل #جيش_الاحتلال ارتكاب جريمة تجويع ممنهجة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين تجاوز عددهم 2.4 مليون، في ظل حصار خانق وإغلاق تام للمعابر ومنع إدخال المساعدات، وهو ما أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في جميع مناطق القطاع.
في شمال قطاع غزة، حيث الوضع الإنساني هو الأشدّ سوءًا، يُمنع بشكل شبه تام إدخال أي مساعدات غذائية أو طبية، ما أدى إلى تفشي حالات سوء التغذية الحاد، خاصة بين الأطفال وكبار السن والمرضى. وتُحرم العائلات في مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون من الوصول إلى أي شكل من أشكال الدعم الغذائي، وسط انهيار تام للبنية التحتية الصحية والإنسانية.
أما في المنطقة الوسطى، الممتدة من النصيرات إلى دير البلح، فإن العجز الكبير في المساعدات أدى إلى زيادة حالات الوفاة الناتجة عن الجوع، حيث لم يُسمح خلال الثلاثين يومًا الماضية إلا بإدخال 14% فقط من احتياجات الفلسطينيين الغذائية، ما يعني وجود نقص بنسبة 86% من المساعدات المطلوبة. وتُعدّ هذه المنطقة من أكثر المناطق اكتظاظًا بالعائلات النازحة، التي تعاني من شحّ الطعام والمياه النظيفة.
وفي جنوب قطاع غزة، وتحديدًا في مدينتي خان يونس ورفح، يفرض الاحتلال قيودًا صارمة على حركة المساعدات، ويرفض تأمينها أو تنظيم عمليات توزيعها، بل ويُسهّل سرقتها، ما أدى إلى حرمان عشرات آلاف العائلات من المواد الأساسية، مع تسجيل حالات متزايدة من الأمراض المرتبطة بسوء التغذية.
ومن أبرز المواد الغذائية الحيوية التي يحظر الاحتلال إدخالها إلى قطاع غزة: بيض المائدة، اللحوم الحمراء والبيضاء، الأسماك، الأجبان، مشتقات الألبان، الفواكه، الخضروات، المكملات الغذائية، إضافة إلى عشرات الأصناف الأخرى مثل المكسرات والمدعّمات التي تحتاجها النساء الحوامل والمرضى بأمراض مزمنة.
ويُمارس الاحتلال “الإسرائيلي” هندسة تجويع متعمّدة تستهدف بالدرجة الأولى الفئات الأشد ضعفًا من أرامل وأيتام وذوي إعاقة وعائلات فقدت معيلها، والتي لا تصلها المساعدات بفعل هذه السياسات الإجرامية، في وقت يواصل فيه تقويض عمل المنظمات الأممية وتحجيم نشاطها الإنساني بشكل متعمد.
وفي بيان له، أدان المكتب الإعلامي الحكومي بشدة سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال “الإسرائيلي”، محمّلًا إياه، ومعه الإدارة الأمريكية والدول المنخرطة في الإبادة، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وكل الجرائم المتسلسلة التي يرتكبها الاحتلال، مطالبًا الدول العربية والمجتمع الدولي بالتحرك الفوري والضغط على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال المساعدات بشكل عاجل وكامل لإنقاذ حياة المدنيين في فلسطين المحتلة.