على مدار الأيام القليلة الماضية، بث #حزب_العدالة_والتنمية الحاكم في #تركيا، مقاطع تمثيلية قصيرة، ضمن حملته الانتخابية، تستهدف جملة من القضايا التي كان يعاني منها #الأتراك خلال السنوات السابقة لحكمهم.
وناقشت المقاطع مسائل حساسة مثل منع الصلاة في مسجد أيا صوفيا، وسوء الخدمات التي كان يعاني منها المواطن التركي، وقضايا الإرهاب.
وأثارت المقاطع التمثيلية تفاعلا واسعا، وأعرب مغردون أتراك عن تأثرهم بالمسائل التي طرحت في المشاهد التمثيلية، والتي أعادت التذكير بقضايا عانوا منها في السابق قبل أكثر من عشرين عاما.
وناقش أحد المقاطع القطاع الطبي في تركيا، وصور فيه رجلا تعرض لغيبوبة قبل عشرين عاما، واستفاق فجأة ليسأل عن كيفية دفع أجرة المستشفى وهو لا يملك المال، ليجيبه ابنه أن العلاج مجاني وهو ما أثار دهشته، حيث أن الأتراك قبل 20 عاما، كانوا يقفون طوابير من أجل العلاج وتوفي الكثيرون منهم دون الحصول عليه، فضلا عن تردي الخدمات الصحية آنذاك.
وينتقل المشهد إلى معضلة أخرى، وهي أن الرجل الذي استفاق، هرع ليلا للبحث عن جالون ماء، للوقوف في طابور للحصول على الماء، لكن الذي استهجن فعله، أخبره أن المشكلة حلت والمياه وصلت لكل المنازل، حيث كان الأتراك سابقا وخاصة بإسطنبول يقفون طوابير طويلة للحصول على قليل من الماء.
لكن المشهد الأكثر إثارة كما يعلق مغردون أتراك، كان وصول ابنته لرؤيته، والتي كانت ترتدي زيا عسكريا، لكن اللافت أنها كان محجبة، وهو ما كان من المحرمات في السابق على المحجبات دخول السلك العسكري، وحتى قطاع العمل الحكومي فضلا عن حرمانهن من التعليم الجامعي وهو ما تسبب سابقا في تظاهرات عارمة بتركيا، حتى أنهاه قرار للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل سنوات.
في المقابل استعرض مقطع تمثيلي آخر، مسألة الإرهاب التي تعاني منها تركيا، وصور أحد المقاطع شابا بثكنة عسكرية، تتعرض لهجوم، في الوقت الذي كانت والدته في المنزل تشعر أن ابنها في خطر، لكن في لحظة الهجوم، انتقل المشهد إلى طائرة مسيرة صنعتها تركيا، كانت ترصد المسلحين، وقتلتهم قبل أن يطلقوا النار على الجنود في موقعهم.
وخلال الأسابيع الماضية، كان لافتا، طرح مسألة #الإرهاب، في تركيا، وخاصة اتهامات الرئيس التركي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، الذي رشح رئيسه كمال كليتشدار أوغلو للرئاسة، بتقلي التعليمات من “جبل قنديل” معقل حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا في تركيا، بعد تحالفه مع حزب الشعوب الديمقراطي، الممثل لتيار من الأكراد في تركيا، والذي يمتلك صلات بالحزب المحظور.
ولم يغب #مسجد_آيا_صوفيا عن حملة العدالة والتنمية، بعد أن أفرد له مقطعا تمثيليا، يستعرض السنوات التي مرت وهو مغلق فيها، بعد قرار تحويله إلى متحف في عشرينيات القرن الماضي ومنع المسلمين من الصلاة فيه.
وصور المقطع أجيالا من الأتراك يمتلكون محلا تجاريا، بجوار مسجد أيا صوفيا، لكنهم كانوا ينظرون إليه بحزن وقت صلاة الجمعة، بسبب أنهم ممنوعون من الصلاة فيه، وحتى لا يسمعون الأذان منه، ويتجهون إلى مكان آخر أبعد لأداء الصلاة.
ويختتم المشهد بانطلاق الأذان من مآذن المسجد، وتوجه الناس للصلاة فيه بعد افتتاحه، والذي أجريت مراسم رسمية له عام 2020، بعد قرار الرئيس التركي تحويل المكان إلى وضعه السابق، منذ فتح إسطنبول عام 1453.
لكن الملف كذلك كان دعاية باللغتين الإنجليزية والتركية، نشرها الحزب على حساباته، وكانت الأغنية الرسمية لكأس العالم في قطر 2022، لكن مع تحويل المشاهد إلى الإنجازات التي حققها الحزب في تركيا، في مجالات الطيران والطرق والخدمات الصحية وغيرها في تركيا.
وعلق مغردون أتراك على المشاهد التمثيلية بالقول:
“رائع.. نحن سعداء لرؤية مثل هذا الفيديو المؤثر بعد الراحل إيرول إلشتوك (مسؤول الدعاية في العدالة والتنمية قتل خلال محاولة الانقلاب عام 2016) افتتحت أيا صوفيا وكسرت السلاسل الحمد لله”.
الحمد لله، أتيحت لنا الفرصة للصلاة في آيا صوفيا رضي الله عن كل من ساهم، كان هذا الفيلم جيدا جدا.
“حتى لا يصلها خبر استشهاده استخدموا الطائرة المسيرة بايكار”.
“هكذا يجب أن تكون الدعاية”
“الوقت المناسب للثقة والاستقرار، الرجل المناسب للقرن التركي، سترون قوة الأتراك”.
وسخر أحد المعلقين من خطاب المعارضة وقال: “أنا سأصوت للبصل وشكرا”.
وكتب آخر .. مقطع متعوب عليه لاكن اذا حصل وخسر اردوغان راح يروح كل هذا في غمضة عين اتمنا ان يفكر الناخب التركي الف مره قبل الادلاء بصوته للمعارضة .