حذر موقع #بلومبيرغ الأمريكي في تقرير له من #صدمة جديدة في #أوروبا قد تصل إلى حد #الفوضى و #المجاعة بسبب الظواهر الجوية لتفاقم #الأزمات التي تعانيها الدول الأوروبية منذ أزمة #كورونا وما تلاها من الغزو الروسي لأوكرانيا والتطورات الإقليمية المرتبطة بالحرب الإسرائيلية على #غزة.
وأوضح التقرير أن أوروبا تستعد لأزمة غذائية محتملة بسبب التغير المناخي الذي نجم عنه ظاهرتي النينيو والنينيا اللتان تؤثران على إنتاج فول الصويا في أمريكا اللاتينية.
ويضاف إلى ذلك حظر إندونيسيا تصدير زيت النخيل إلى أوروبا، والطلب المتزايد على المحاصيل في الصين فضلاً عن الصراعات التي تؤثر على صادرات الحبوب الأوكرانية والروسية.
كما أثرت الاحتجاجات التي خرج بها المزارعون وعطلوا فيها الإمدادات عن المحلات التجارية على الأوضاع الاقتصادية لتصبح الاضطرابات المدنية جزءاً لا يتجزأ من أسباب زيادة الوضع الاقتصاداً صعوبة في أوروبا.
تحذير أوروبي من #أزمة_غذائية كبيرة
والشهر الماضي اجتمع حوالي 60 مسؤولاً من الاتحاد الأوروبي والمسؤولين الحكوميين وخبراء الأمن الغذائي وممثلي الصناعة وعدد قليل من الصحفيين في بروكسل؛ لمواجهة احتمال حدوث أزمة غذائية كاملة.
وذكر المسؤول الأوروبي بيوتر ماغنوسزيوسكي عن ذلك: “توقعوا مستوى من الفوضى. قد تكونون مرتبكين في بعض الأحيان وليس لديكم معلومات كافية. سيكون هناك سفر عبر الزمن”.
وكل ذلك يسلط الضوء على مستوى متزايد من القلق بين الحكومات بشأن تأمين الإمدادات للسكان بعد حوالي أربع سنوات تعرض فيها العالم لصدمات متعددة من جائحة فيروس كورونا إلى الغزو الروسي لأوكرانيا وحتى الاضطرابات في طرق الشحن الرئيسية إلى اضطراب سلاسل التوريد ودفع الأسعار إلى الارتفاع فيما يقوّض الطقس غير المنتظم والمتطرف حاليا الزراعة. وعلى هذه الخلفية،
ولهذا لم يعد المسؤولون يتساءلون عن موعد حدوث أزمة الغذاء، بل عن عدد الأزمات التي يمكنهم التعامل معها في آن واحد.
أزمة غذاء تصل حد المجاعة!
وحذرت بلومبيرغ من فشل المحاصيل التي تؤثر سلباً على أسعار الأعلاف الحيوانية، ما يحد من إنتاج الماشية والأسماك.
وتبتعد بعض السفن التي تحمل المحاصيل عن أوروبا لتلبية الاحتياجات وتعمل حدود تصدير زيت النخيل في آسيا الآن على تقليل إمدادات المواد الغذائية الأساسية اليومية، بدءا من السمن النباتي وصولا إلى الخبز.
وتنتشر مزاعم جشع الشركات والمعلومات المضللة ونظريات المؤامرة وعن ذلك ذكرت كاتيا سفينسون، كبيرة مستشاري النظم الغذائية في مجلس وزراء بلدان الشمال الأوروبي التي شاركت في المحاكاة، إن “توقيت طرح الموضوع كان في محله بشكل لا يصدق”.
ويقول التقرير إنه مع الأزمات المتكررة التي باتت تهدد بمجاعة وفوضى باتت أوروبا أصبجت في وضع لا تحسد عليه بعدما كانت واحدة من أكبر موردي المواد الغذائية في العالم، بدءا من الحبوب ومنتجات الألبان وصولا إلى بعض أنواع اللحم وزيت الزيتون.