3.7 مليار مستخدم للإنترنت

سواليف – تواصل قاعدة مستخدمي شبكة الإنترنت حول العالم توسعها ونموها مع الانتشار الكبير لشبكات الإنترنت المتنقل عريض النطاق والهواتف الذكية، حيث أظهرت احصاءات عالمية حديثة، مؤخرا، بأن عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم بلغ حوالي 3.7 مليار مستخدم حتى نهاية شهر أيلول (سبتمبر) الماضي.
وذكرت الإحصاءات العالمية المنشورة على الموقع الإلكتروني (www.InternetWorldStats.com)، بأنه مع توسع قاعدة مستخدمي الإنترنت حول العالم، زادت نسبة انتشار الاستخدام مقارنة بعدد سكان العالم، لتسجّل نسبة تصل إلى 50.1 % حتى نهاية الربع الثالث من العام الماضي.
وبحسب الاحصاءات نفسها، زادت قاعدة مستخدمي الإنترنت حول العالم بمقدار 300 مليون مستخدم، وبنسبة بلغت 9 % ، وذلك لدى المقارنة بعدد المستخدمين المسجل في نهاية الفترة العام 2015 ، عندما بلغ تعدادهم في جميع قارات العالم حوالي 3.4 مليار مستخدم، وقتها بلغت نسبة الانتشار 46.4 %.
وتوسع استخدام شبكة الإنترنت خلال السنوات السبع الماضية بشكل كبير ومضطرد مع انتشار الهواتف الذكية وزيادة اعتماد الناس على الخدمة للحصول على الاخبار والتواصل الاجتماعي وتسيير أمور الحياة العادية ولاغراض العمل، حيث بلغ تعداد مستخدمي الإنترنت حول العالم بداية العام 2010 حوالي 1.8 مليار مستخدم، نسبة الانتشار في ذلك الوقت لم تكن تتجاوز 27 % من عدد سكان العالم.
ويرى مراقبون أن شبكة الإنترنت، التي نشأت قبل حوالي 42 عاما عندما جرى إرسال أول رسالة إلكترونية ناجحة بين جهازي حاسوب، تعدّ من أهم منجزات القرن العشرين وشهدت خلال فترة التسعينيات منه طفرة واستخداما متزايدا لا حدود له في مضمار نقل البيانات والأخبار والمعلومات، ويمكن تعريفها ببساطة بأنها عبارة عن مجموعة من شبكات الحواسيب المتصلة معا عن طريق أسلاك نحاسية وكابلات ألياف بصرية وتوصيلات لاسلكية، لتصبح وسيلة يستخدمها الأفراد، والمؤسسات، للتواصل، وتبادل المعلومات.
وكما هو الحال في معظم اسواق الاتصالات حول العالم، تشهد استخدامات الإنترنت في المملكة توسعا وانتشارا كبيرين، مع انتشار شبكات الجيل الثالث والرابع، حيث تظهر ارقام هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الأردنية بان عدد اشتراكات الإنترنت في الأردن سجل حوالي 8.7 مليون اشتراك.
وتقدّم خدمات الإنترنت في السوق المحلية بعدة تقنيات سلكية ولاسلكية، وتقدم الخدمة من قبل عدة مزودين ضمن كل تقنية، ما يوفر جوا تنافسيا ساعد على زيادة الطلب على الخدمة وزيادة انتشارها بين الأردنيين الذين أصبحوا ينظرون الى الخدمة على أساس أنها واحدة من المتطلبات الأساسية للحياة اليومية: للتواصل الاجتماعي، أو لتسيير أمور العمل.
وتقدم الخدمة بشكل سلكي عبر تقنية “الايه دي اس ال” وهي التقنية الأقدم في السوق المحلية والتي تعتمد على الخط الأرضي في تمديدها واستخدامها؛ حيث ما تزال الكثير من الاشتراكات المنزلية تعتمد على هذه التقنية التي تعد أكثر استقرارا من غيرها من التقنيات اللاسلكية، كما تقدم الخدمة عبر تقنية “الجيل الثالث” وتقنية الجيل الرابع ، وتقنية الالياف الضوئية.
وتعد تقنيات الجيل الثالث والجيل الرابع الأكثر استحواذا اليوم على اشتراكات الإنترنت في سوق الاتصالات المحلية مع تنافس الشركات الرئيسية الثلاث في تقديم عروض متنوعة للإنترنت المنزلي وإنترنت الموبايل.

الغد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى