“يوم اللغة العربية”: فعاليات متنوعة تحتفي بلغة الضاد

على مدار أيام مضت احتفل أبناء لغة الضاد بـ”يوم اللغة العربية”، الذي صادف في الثامن عشر من الشهر الحالي، وتتواصل الفعاليات للحث على المحافظة على اللغة الأم، عبر مجموعة من المحاضرات والمؤتمرات، والدعوات التي حملت عناوين مختلفة عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
وعكفت الكثير من الجهات المعنية على إطلاق صفحات مختلفة في فضاء مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، تدعو في مضامينها إلى الحفاظ على اللغة العربية وإقامة المناسبات الخاصة احتفاء بيومها الخاص.
ومن بين هذه الصفحات؛ صفحة “#بالعربي-أحلى”، التي دعا مطلقوها إلى أن تكون هذه الحملة فرصة لتغيير اللغة التي يكتب بها أعضاء الفيسبوك أسماءهم وصفحاتهم وتحويلها إلى اللغة العربية، والفخر باللغة العربية التي هي لغة القرآن الكريم.
وبالفعل، سارع مستخدمو مواقع التواصل الإجتماعي إلى كتابة أسمائهم باللغة العربية، ليعبروا عن ذلك بفرحهم واعتزازهم باللغة العربية “اللغة الأم” كما وصفوها.
ومن خلال الصفحة، باشر الأعضاء بنشر الكثير من المقولات القوية في اللغة العربية، التي تعود لمئات السنين، من أبيات شعرية ونصوص نثرية وعبارات لعلماء ولغويين عرب.
وعلى صفحة “#بالعربي-أحلى”، كتب عباد الحوامدة “لغتنا هي كنزنا العظيم الذي لم نعرف بعد قيمته، نعم لتعريب كافة المناهج ولتكون اللغة العربية هي الأساس بكل تعاملاتنا”.
فيما قالت عروب الخوالدة “بالعربي أحلى، حملة لكتابة أسمائنا على صفحاتنا باللغة العربية، لغة القرآن الكريم التي نفخر بها، وواهم من ظن أن هجره لغته رقي أو تحضر”.
وعلى صعيد آخر واحتفاء باللغة العربية أطلقت مبادرات فردية تُعنى بالاهتمام باللغة الأم، مثل مشروع “مُترجم”، الذي يحتفي أعضاؤه باللغة العربية على الإنترنت.
ويهدف المشروع إلى تمكين مستخدمي اللغة العربية من إنتاج المضامين على الإنترنت؛ كالمواقع والمتاجر الإلكترونية، والتطبيقات، المدونات وغيرها.
ويعتبر اللبناني أحمد شمس الدين، وترافقه مجموعة تضم حوالي ألف وخمسمائة شاب وشابة، هم من أسسوا لهذه المبادرة التي يتواصل أعضاؤها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهم من دول عربية مختلفة اجتمعوا لتحقيق الهدف ذاته.
ويبين شمس الدين أن مشروع “مترجم” يشارك دائماً في الاحتفال باللغة العربية من خلال مجموعة من الأعمال عبر الإنترنت، مثل القيام بعمل العديد من الترجمات ونشر المقالات التعليمية التي من شأنها التشجيع على الإنتاج الفكري والعلمي باللغة العربية على الإنترنت، كما يضم المشروع مجموعة من الندوات على الإنترنت يُقدّمها خبراء عبر نظام الـHangout.
ويحتفل “مُتَرْجَمْ” بأيّام اللّغة العربيّة على الإنترنت “أيّام الويب العربي”، لهذا العام منذ الثامن عشر من الشهر الحالي ويتاصل حتى نهاية الشّهر ذاته، مع شركائه في المشروع “درب المعرفة الأردني -JPK The Aliens – الفضائيون.
وبين شمس الدين أن الفعاليات الالكترونية ستتضمن منشورات، ومقالات، ولقاءات مكتوبة عبر الفيسبوك، إضافةً إلى اللقاءات المباشرة عبر غوغل هانغ آوتس، ومشاركات يقدّمها لكم كوكبة من الباحثين والمحبّين للّغة العربيّة، ومسابقات يوميّة لمعرفة مدى حب إرتباط الجماهير للّغة العربيّة.
وأبرز المواضيع التي سيتناولها “مترجم”، لهذا العام هي “اللّغة العربيّة؛ علوم اللّغة، علماء اللّغة، قديم وجديد اللّغة، تعليم العربيّة للنّاطقين بغيرها، طلاب أجانب يحكون تجاربهم، معلّمون متخصّصون يحكون تجاربهم، وعرض لتجربة رياديّة لأحد المراكز المتخصّصة في هذا المجال، حركة التّرجمة، والمحتوى العربي على الإنترنت.
بالإضافة إلى ذلك سيكون هناك مقابلات مع شخصيّات عربيّة رياديّة ومميّزة في هذا المجال، وكيفية إنشاء مواقع ويب بالعربي، والريادة الإجتماعية والتطوّع الإلكتروني، والصحافة العربيّة على الإنترنت، والكتّاب العرب ومستقبل الكتاب العربيّ.
كما تم طرح مواضيع عن كيفيّة استعمال وسائل النشر على الإنترنت باللّغة العربيّة مثل وردبرس وغيرها، والتجارة الإلكترونيّة العربيّة والتّرويج عبر الإنترنت، واستعمال منصات التّواصل الإجتماعيّ والمبادرات العربيّة التي تهدف إلى إثراء المحتوى العربيّ على الإنترنت، بالإضافة إلى العديد من الفقرات الاحتفاليّة التي يتوّج بها “مترجم” جهودهم للعام 2015.
الأردنية لما جاد الله إحدى الأعضاء الناشطين والمتطوعين في مشروع “مُترجم”، وتقوم بالتعاون مع النشطاء العرب على مواقع التواصل الإجتماعي برفد عالم الشبكة العنكبوتية بالعديد من الأخبار والمواضيع والترجمات إلى اللغة العربية، علها تكون مرجعية لكل من يحتاج إلى معلومات ومواضيع “باللغة العربية” ولإثراء المخزون العربي عبر الإنترنت، إذ يبين شمس الدين أن لجاد الله دورا فاعلا وواضحا في العمل التطوعي الذي تقوم به مترجم. وكانت أمانة عمان الكبرى قد نظمت في حديقة الملكة رانيا العبدالله الأسبوع الماضي يوماً تفاعلياً للاحتفاء باللغة العربية، وكانت عبارة عن جلسة تفاعلية تحدث فيها مجموعة من المتخصصين في مجال اللغة العربية، منهم محمد زكي من رابطة الكتاب الأردنيين، والقاصة الأردنية روضة الهدهد، المهتمة بشؤون القصص القصيرة للأطفال، والمخرج والمسرحي محمد المجالي، إلى جانب الزميلة تغريد السعايدة من “الغد”.
وأشرفت مديرة الحديقة المهندسة غيداء الحديد على الحلقة النقاشية التي حضرتها مجموعة من سيدات المجتمع المحلي، واللواتي شاركن النقاش حول أهمية التمسك باللغة العربية وتكريسها لدى الأطفال، من أجل المحافظة عليها للأجيال القامة، والافتخار باللغة كونها اللغة الأم في العالم ولغة القرآن الكريم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى