سواليف
نشرت مجلة سانتي بلوس الفرنسية تقريرا سلطت من خلاله الضوء على عدد من الأسباب التي تُفسر فشل خططك في فقدان الوزن، رغم اتباعك حمية غذائية تكون مجحفة وقاسية في بعض الأحيان.
وقالت المجلة في تقريرها ، إن حميات “رجيم دوكان”، والنظام الغذائي أحادي التغذية والنظام الغذائي “سكارسديل”، قد تقدم في بعض الأحيان وعودا خارقة لفقدان الوزن، ولكنها قد تكون مخيبة للآمال على الرغم من الجهود التي يبذلها كل الذين يتوقون إلى النحافة. والأسوأ من ذلك أنه يمكن لهذه الحميات الغذائية أن تعزز تأثير اليويو وتخل بشكل جسمك على نحو دائم.
عادة ما نميل إلى الاعتقاد خطأ أن اتباع نظام غذائي قاس قد يكون أكثر فعالية من استعادة التوازن الغذائي. وغالبا ما تمجد وسائل الإعلام مزايا هذه الوجبات، متناسية التحذير من الطابع الأساسي لاتباع عادة غذائية متوازنة بعد الحمية. وفيما يلي ثلاثة أسباب تؤدي إلى فشل النظام الغذائي.
ذكرت المجلة أن السبب الأول يتمثل في إبطاء هذه الحميات لعملية فقدان الوزن؛ فعقب الحرمان من الأكل، يتفاعل الجسم بطريقة تعارض فقدان الوزن، كما يفرز الجسم الهرمونات المسؤولة عن تخزين الدهون مثل الكورتيزول والأدرينالين بكميات أكبر، ويتمثل السبب في ذلك في دفع انخفاض السعرات الحرارية الجسم إلى تحسين احتياطات الطاقة والدهون بشكل قاس، ومن ثَمّ إبطاء جهودنا.
وفقا لنتائج هذه الدراسة، قد يبدو تقليل استهلاكنا للسعرات الحرارية غير فعال فيما يتعلق بفقدان الوزن؛ فعلى سبيل المثال، قد يكون التركيز على خفض محتوى الدهون في طعامك فكرة جيدة إذا كنت تريد تحقيق أهدافك على المدى الطويل، ومن خلال الحفاظ على السعرات الحرارية المتلائمة مع الجنس ومعدل الأيض الأساسي، فإننا نحسن أداء وظائفنا الحيوية دون تعريض عملية فقدان الوزن للخطر.
وبينت المجلة أن السبب الثاني يتمحور حول دقة الحميات الغذائية، حيث تهدف هذه الحميات الغذائية إلى التمكين من فقدان الوزن على فترة محددة. في حالة عدم وجود مرحلة التثبيت، هناك فرصة كبرى لزيادة الوزن بعد فترة الحرمان هذه، ويمكننا القول إن اتباع عادات غذائية معينة على المدى الطويل ضروري للتغلب على تأثير اليويو، وهو النتيجة المعتادة للحميات الغذائية القاسية.
لبدء برنامج استعادة التوازن القائم على فقدان الوزن، من المهم إعادة التفكير في عادات الأكل بشكل دائم، وينطوي هذا الأمر على التركيز على التوازن، من خلال معرفة القيم الغذائية لكل طعام. وبناء على ذلك، نحن نعد وجباتنا من خلال الحرص على تلبية احتياجاتنا من البروتين والألياف والسكريات والمعادن، فإن المعرفة الدقيقة بمحتويات طعامنا أمر أساسي للحفاظ على وزننا الأفضل بشكل دائم.
وأردفت المجلة أن السبب الثالث يتمثل في رتابة الحميات الغذائية، إذ لا تترك معظم الوجبات الغذائية مجالا للابتكار والمتعة. وفي أثناء اتباع نظام غذائي أحادي التغذية، يُفضل تناول طعام واحد أو أكثر، وهذا ما يؤدي عادة إلى الإحباط. وبما أن عامل السرور يتراجع، ترتفع مخاطر الانحرافات مما يسبب فقدان العزيمة والحافز.
لذلك، من الضروري تغيير النكهات وإعداد وجبات خفيفة حسب الاختيار لجعل مشروع فقدان الوزن يستمر على المدى الطويل. وعليك التأكد من أن الكعكة أو شريحة البيتزا ستعزز عزيمتك وحوافزك وتحثك لاحقا على اتباع عادات غذائية صحية، وهكذا يكون إعداد الوجبات بطريقة مسبقة عادة جيدة حتى لا تغرق في الرتابة.
وفي الختام، تطرقت المجلة إلى أنه حتى تكون جميع حظوظك مضمونة، يمكنك القيام ببعض النشاطات على غرار الرياضة بالتزامن مع اتباع نظام غذائي متوازن، حيث سيساعدك ذلك على تحسين عملية فقدان الوزن. إن اختيار الرياضة التي تبدع فيها يمثل عادة حكيمة للحفاظ على عزيمتك.
علاوة على ذلك، إن إعداد دفتر للحمية الغذائية يمكن أن يساعدك في تنظيم أولوياتك مع اتباع أهدافك.